أرمينيا تناشد مجلس الأمن التدخل لفك الحصار عن ناغورني قره باغ

لقطة جوية لحاجز أذربيجاني عند مدخل ممر لاتشين، الطريق البري الوحيد بين ناغورني قره باغ
وأرمينيا (أ.ف.ب)
لقطة جوية لحاجز أذربيجاني عند مدخل ممر لاتشين، الطريق البري الوحيد بين ناغورني قره باغ وأرمينيا (أ.ف.ب)
TT

أرمينيا تناشد مجلس الأمن التدخل لفك الحصار عن ناغورني قره باغ

لقطة جوية لحاجز أذربيجاني عند مدخل ممر لاتشين، الطريق البري الوحيد بين ناغورني قره باغ
وأرمينيا (أ.ف.ب)
لقطة جوية لحاجز أذربيجاني عند مدخل ممر لاتشين، الطريق البري الوحيد بين ناغورني قره باغ وأرمينيا (أ.ف.ب)

دعت أرمينيا، السبت، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في ظل «تدهور الوضع الإنساني» في ناغورني قره باغ، الجيب الذي تفرض عليه أذربيجان حصاراً منذ أشهر.

وتتهم يريفان سلطات باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في جيب ناغورني قره باغ الانفصالي.

وقال السفير الأرمني لدى الأمم المتحدة مير مارغريان في رسالة إلى مجلس الأمن إن هناك «نقصاً خطيراً» في الغذاء والدواء والوقود في المنطقة التي تقطنها أغلبية أرمنية.

كما تحدث عن انقطاع متكرر للتيار الكهربائي ولإمدادات الغاز في هذا الجيب الذي تتنازع عليه باكو ويريفان منذ عقود.

وكشف مارغريان أن «هذا الوضع أدى إلى زيادة الوفيات بسبب أمراض عدة»، خصوصا بين السكان الذين يعانون السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. واضاف أن «سكان ناغورني قره باغ هم اليوم على شفا كارثة إنسانية حقيقية».

واتهم أذربيجان «بتهيئة ظروف معيشية لا تطاق لسكان الجيب عمدا»، واصفا الأمر بأنه «عمل وحشي جماعي» يهدف إلى إجبار السكان على ترك منازلهم، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مارغريان إن «الحكومة الأرمينية تدعو إلى تدخل مجلس الأمن الدولي باعتباره الهيئة الرئيسية لحماية الأمن العالمي».

ويخوض البلدان نزاعاً حول ناغورني قره باغ منذ أواخر الثمانينات، ما أدّى إلى حربين شهدت آخرهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمنية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة.



رئيس الوزراء الكندي يفقد الدعم السياسي والدعوات إلى تنحّيه تتزايد

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
TT

رئيس الوزراء الكندي يفقد الدعم السياسي والدعوات إلى تنحّيه تتزايد

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)

يُواصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الغارق في أزمة سياسية خطرة، خسارة الدعم داخل حزبه الليبرالي الذي يشهد مزيداً من الانشقاقات، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس (الأحد)، وذلك قبل انتخابات فيدرالية متوقعة في موعد أقصاه أكتوبر (تشرين الأول).

ويتلقى ترودو سلسلة من النكسات منذ الاستقالة المفاجئة لنائبة رئيس الوزراء في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، إثر خلاف حول طريقة مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني).

ويعتزم الجمهوريون رفع الرسوم الجمركية على الواردات الكندية إلى 25 في المائة، وقد قدّمت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند التي كانت تشغل أيضاً منصب وزيرة المال استقالتها لتتكشف إلى العلن خلافاتها مع ترودو بشأن هذه القضية.

نائبة رئيس الوزراء المستقيلة كريستيا فريلاند (أ.ب)

وقال النائب الليبرالي شاندرا آريا لمحطة «سي بي سي» العامة أمس (الأحد) إن عشرات من زملائه يريدون تنحي رئيس الوزراء، رغم أن حزبهم أقلية في البرلمان.

وذكر عدد من وسائل الإعلام المحلية أن أكثر من 50 من أصل 75 نائباً ليبرالياً من أونتاريو سحبوا دعمهم لترودو السبت خلال اجتماع لمناقشة مستقبله. ورداً على سؤال حول هذه التقارير الصحافية، أجاب آريا أن «غالبية الأعضاء يرون أن الوقت حان لتنحي رئيس الوزراء».

وقال النائب عن كيبيك، أنتوني هاوسفاذر، عبر محطة «سي بي سي»: «سنكون في وضع مستحيل إذا بقي في منصبه».

وكان ترودو الذي يتولى السلطة منذ تسع سنوات، قد أجرى تعديلاً وزارياً كبيراً الجمعة، معلناً عن تغييرات في ثلث الوزارات، من دون أن يأتي على ذكر التوترات الحالية.

من جهته، أشار جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد والحليف اليساري السابق لترودو، إلى أنه لم يعد يدعم الحكومة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي ظل هذا الوضع، يتخلف رئيس الوزراء الذي قاد حزبه إلى انتصارين انتخابيين في عامي 2019 و2021، بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

وطالب الأخير بإجراء عملية تصويت قبل نهاية السنة بهدف تنظيم انتخابات جديدة، إذ إن البرلمان لن يعود إلى عقد جلساته قبل 27 يناير.