أستراليا ونيوزيلندا تدعوان الصين إلى نشر تفاصيل اتفاقها مع جزر سليمان

علما الصين وجزر سليمان في ساحة تيانانمين ببكين (رويترز)
علما الصين وجزر سليمان في ساحة تيانانمين ببكين (رويترز)
TT

أستراليا ونيوزيلندا تدعوان الصين إلى نشر تفاصيل اتفاقها مع جزر سليمان

علما الصين وجزر سليمان في ساحة تيانانمين ببكين (رويترز)
علما الصين وجزر سليمان في ساحة تيانانمين ببكين (رويترز)

حضت أستراليا ونيوزيلندا الصين على كشف تفاصيل اتفاق جديد أبرمته مع جزر سليمان، معتبرتين أن محاولة بكين الأخيرة لبسط نفوذها تهدد بإذكاء التوترات في جنوب المحيط الهادئ.

ووقع رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري خلال زيارة قام بها إلى بكين هذا الأسبوع عدة اتفاقات، بينها اتفاق تعاون يسمح للصين بالحفاظ على وجود أمني حتى عام 2025 في هذه الدولة النامية الواقعة في المحيط الهادئ.

وأولت الصين الكثير من الاهتمام بجزر سليمان منذ قطع الأرخبيل العلاقات مع تايوان عام 2019، وتعهدت بتقديم مساعدات كبيرة لها وتمويل بناء البنية التحتية الأساسية.

واعرب متحدث باسم بيني وونغ وزيرة الخارجية الأسترالية، الثلاثاء عن خشية بلاده من أن يؤدي اتفاق التعاون بين جزر سليمان والصين «إلى خلافات اقليمية جديدة».

وأضاف المتحدث «يجب أن تتحلى جزر سليمان والصين بالشفافية حيال نواياهما مع أستراليا والمنطقة من خلال نشر نص الاتفاق على الفور، حتى تتمكن دول المحيط الهادئ من دراسة الآثار المترتبة على أمننا المشترك بشكل جماعي».

كما عبرت وزارة الخارجية النيوزيلندية عن رغبة مماثلة. وقال متحدث رسمي الأربعاء «نرغب في أن يُنشر النص علناً لندرك التداعيات الأمنية على المنطقة».

وأصبح هذا الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ والدولة الفقيرة مركز مواجهة دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن وقعت عام 2022 اتفاقاً أمنياً غير واضح الملامح مع بكين.

ونفت كل من الصين وجزر سليمان أن يؤدي الاتفاق إلى إنشاء قاعدة بحرية صينية دائمة لكن لم تُكشف تفاصيل الصفقة.

في فبراير (شباط)، أعادت واشنطن فتح سفارتها في هونيارا بعد 30 عاما على إغلاقها.

واكد سوغافاري مراراً أن بلاده «صديقة الجميع»، إلا أن مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية أظهرته وهو يقول لمسؤولين صينيين «عدت إلى الوطن» بعد وصوله إلى بكين.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، هنأ رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ سوغافاري على نقل علاقات بلاده الدبلوماسية من تايوان الى بكين معتبراً أنه «كان القرار الصائب طبقا للتطورات»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

آسيا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

السفينة الصينية المشتبه بقطعها كابلين في بحر البلطيق تغادر الدنمارك

غادرت سفينة الشحن الصينية المشتبه بتورطها في قطع كابلين ببحر البلطيق، والتي كانت راسية قبالة سواحل الدنمارك منذ 19 نوفمبر، المنطقة السبت.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
العالم السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفينة دورية بحرية دنماركية (لا تظهر في الصورة) في بحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند بالدنمارك 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الشرطة الأوروبية تحقق بشأن سفينة صينية كانت بالقرب من كابلات اتصالات تعرضت لأضرار

رافق رجال شرطة أوروبيون الخميس، رجال شرطة صينيين للتحقيق بشأن سفينة صينية كانت قرب اثنين من كابلات الاتصالات لحقت بهما أضرار في قعر بحر البلطيق الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
آسيا تستعد الصين لبناء أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية (أ.ب)

الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية

تضيف الصين مطاراً جديداً متميزاً إلى قائمة مطاراتها الجوية، فهي تستعد لبناء أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية، مطار «داليان غينتشو باي» الدولي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)

الصين تريد «حلاً شاملاً» لنزاعها الحدودي مع الهند

أجرت الصين محادثات رفيعة المستوى مع الهند، اليوم (الأربعاء)، أكدت فيها ضرورة «الحفاظ على السلام» والسعي إلى «حل شامل» لنزاعاتهما الحدودية.

«الشرق الأوسط» (بكين - نيودلهي)

واشنطن منزعجة إزاء «تقبل» روسيا كوريا الشمالية كقوة نووية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن منزعجة إزاء «تقبل» روسيا كوريا الشمالية كقوة نووية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)

عبرت الولايات المتحدة في اجتماع بمجلس الأمن اليوم الأربعاء عن قلقها من اقتراب روسيا من قبول كوريا الشمالية كقوة نووية، في حين دافعت موسكو وبيونغ يانغ عن تعاونهما المتزايد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سبتمبر (أيلول) إن موسكو تعتبر فكرة "نزع السلاح النووي" من كوريا الشمالية مسألة منتهية، لأنها تفهم منطق بيونغ يانغ في الاعتماد على الأسلحة النووية كأساس لدفاعها. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "من المثير للقلق أننا نرى أن روسيا ربما تكون قريبة من قبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في تراجع عن التزام موسكو المستمر منذ عقود بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وقالت "نعتقد أن موسكو ستصبح أكثر ترددا ليس فقط في انتقاد تطوير بيونغ يانغ للأسلحة النووية، بل وأيضا ستعرقل بشكل أكبر تمرير العقوبات أو القرارات التي تدين سلوك كوريا الشمالية المزعزع للاستقرار". وانتقدت كل من كوريا الجنوبية وبريطانيا تصريحات لافروف، وقالتا إنه قوض نظام منع الانتشار العالمي. ووصف نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي تعليق لافروف بأنه "خروج متهور عن المبدأ المتفق عليه (لعمليات) نزع السلاح الكاملة والقابلة للتحقق والتي لا رجعة فيها".

ولم يشر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى البرنامج النووي لكوريا الشمالية عندما تحدث أمام المجلس. ودافع عن التعاون المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ باعتباره حقا سياديا لروسيا. وقال السفير الروسي "إن التعاون الروسي مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية... يتوافق مع القانون الدولي، وليس انتهاكا له". وأضاف "هذا ليس موجها ضد أي دولة ثالثة. ولا يشكل أي تهديد للدول في المنطقة أو المجتمع الدولي، ولا شك أننا سنواصل تطوير مثل هذا التعاون".

وأقامت روسيا علاقات دبلوماسية وعسكرية أوثق مع كوريا الشمالية منذ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كما تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الزيارات.