إدارة ترمب دفعت 7.5 مليون دولار لغينيا الاستوائية لاستقبال أجانب مرحّلين

السيناتورة جين شاهين عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية نيو هامبشاير (أ.ب)
السيناتورة جين شاهين عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية نيو هامبشاير (أ.ب)
TT

إدارة ترمب دفعت 7.5 مليون دولار لغينيا الاستوائية لاستقبال أجانب مرحّلين

السيناتورة جين شاهين عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية نيو هامبشاير (أ.ب)
السيناتورة جين شاهين عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية نيو هامبشاير (أ.ب)

قالت زعيمة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركية، إن إدارة ترمب دفعت 7.5 مليون دولار لحكومة غينيا الاستوائية، في إطار سعيها لترحيل أشخاص أجانب من الولايات المتحدة إلى الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وتوثق علاقاتها مع قادتها الذين يواجهون ملاحقات قضائية شديدة.

وقالت السيناتورة جين شاهين، عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية نيو هامبشاير، في رسالة بعثت بها أمس (الاثنين) إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، وحصلت وكالة «أسوشييتد برس» على نسخة منها، إن «هذه الدفعة المالية غير العادية للغاية - لواحدة من أكثر الحكومات فساداً في العالم - تثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام المسؤول والشفاف لأموال دافعي الضرائب الأميركيين».

وأضافت شاهين في رسالتها أن الـ7.5 مليون دولار برزت لأنها «ستتجاوز بكثير مبلغ المساعدات الخارجية الأميركية المقدمة على مدى السنوات الثماني الماضية مجتمعة» لغينيا الاستوائية.

وستكون هذه الدفعة، المقدمة من صندوق مساعدة الهجرة واللاجئين، أول تحويل حكومي من هذا الحساب، الذي أنشأه الكونغرس للاستجابة للأزمات الإنسانية. وتساءلت شاهين عما إذا كان صرف هذه الأموال لغينيا الاستوائية استخداماً مشروعاً للأموال.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق على تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية، لكنها قالت: «إن تنفيذ سياسات إدارة ترمب المتعلقة بالهجرة يمثل أولوية قصوى لوزارة الخارجية». وقال الوزير روبيو: «إننا لا نزال ثابتين في التزامنا بإنهاء الهجرة غير الشرعية والجماعية وتعزيز أمن الحدود الأميركية».

رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو يحضر الجلسة العامة لمنتدى باريس للسلام في فرنسا 2019 (أرشيفية - رويترز)

وفي حين تتطلع إدارة ترمب إلى أفريقيا لمزيد من عمليات الترحيل، أثارت هذه الدفعة تساؤلات حول كيفية دمج أجندة الترحيل الخاصة بها مع أهداف سياستها الخارجية الأخرى، بالإضافة إلى نوعية قادة الدول الذين ترغب في منحهم الثقة.

وفي الوقت نفسه، طورت إدارة ترمب علاقاتها مع نائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو «تيدي» نغيما أوبيانغ، المعروف بين قادة العالم المتهمين بالفساد؛ بسبب أسلوب حياة البذخ الذي يعيشه وجذب انتباه ممثلي الادعاء العام في كثير من الدول. وذكرت «أسوشييتد برس» أن وزارة الخارجية منحت أوبيانغ إعفاء من العقوبات للسماح له بالسفر إلى الولايات المتحدة، لحضور اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر (أيلول)، وزيارة مدن أميركية أخرى. كما التقى نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو بأوبيانغ.

يذكر أن أوبيانغ هو ابن رئيس غينيا الاستوائية المخضرم وخليفته المفترض. وهو متهم منذ عقود بالفساد وإساءة استخدام السلطة. ويخضع نائب الرئيس، الذي يشرف على الدفاع والأمن الوطنيين، لعقوبات دولية منذ سنوات، ويواجه اتهامات بنهب ثروة الدولة بينما يعيش معظم الناس في فقر.

ورغم ثروات غينيا الاستوائية النفطية والغازية، يعيش ما لا يقل عن 70 في المائة من سكانها، البالغ عددهم مليوني نسمة تقريباً، في فقر. ويعد تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو الأب أطول رؤساء أفريقيا بقاء في السلطة، إذ يشغل منصب الرئيس منذ عام 1979.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
المشرق العربي السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)

تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

أوردت وكالة «بلومبرغ» أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز سيبدأ غدا السبت جولة في الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام تشمل إسرائيل والأردن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

ألقت سلطات الهجرة الأميركية القبض على أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هذا الأسبوع، بعد أن اعترف باستخدامه بندقية خرطوش خارج كنيس يهودي في ماساتشوستس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على منصة «إكس» أن «الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل.


«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.