اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك... وتحذيرات من تفاقم العنف السياسي والانقسام في أميركا

ترمب وصفه بـ«شهيد الحقيقة والحرية» وأمر بتنكيس الأعلام في أنحاء الولايات المتحدة لمدة أسبوع حداداً عليه

مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)
مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)
TT

اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك... وتحذيرات من تفاقم العنف السياسي والانقسام في أميركا

مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)
مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)

تواصل السلطات الأميركية التعامل مع حيثيات عملية القتل للمؤثر المحافظ الشاب تشارلي كيرك حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الكبير الذي اغتيل بالرصاص، الأربعاء، خلال فعالية عامة في حرم جامعة فيو بولاية يوتا.

وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أنّ السلطات الأميركية أوقفت المشتبه به في عملية الاغتيال خلال فعالية جامعية. وقال باتيل عبر منصة «إكس» إنّ «المشتبه به في إطلاق النار المروّع الذي أودى بحياة تشارلي كيرك، الأربعاء، هو قيد الاحتجاز. سنوافيكم بمعلومات إضافية حالما يمكننا ذلك».

اتهم ترمب خطاب «اليسار الراديكالي» بالمساهمة في مقتل كيرك، الذي وصفه بأنه «شهيد الحقيقة والحرية». لم تهدأ وسائل الإعلام الأميركي ومنصات التواصل الاجتماعي من الحديث عن اغتيال الناشط اليميني كيرك (31 عاماً) والذي أصيب برصاصة في رقبته أثناء إلقاء كلمة في حرم الجامعة على مرأى ومسمع من طلبة الجامعة. وانتشرت فيديوهات لحظات الاغتيال والرعب والذعر الذي انتاب الطلبة هرباً من المكان.

وشكَّل الحادث لحظة فارقة من الاستقطاب المتزايد في الولايات المتحدة، وتصاعد العنف السياسي الذي يستهدف شخصيات من اليمين واليسار. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بيان نشره البيت الأبيض قائلاً: «لقد توفي تشارلي كيرك العظيم، بل الأسطوري»، ووصف مقتله بأنه لحظة عصيبة لأميركا. وحصلت تغريدة الرئيس ترمب على أكثر من 10 ملايين متابعة في أقل من ساعة، وفي تغريدة أخرى دعا ترمب إلى تنكيس جميع الأعلام الأميركية حتى مساء الأحد.

وفي خطاب مصوَّر من المكتب البيضاوي قال ترمب إن «انتقادات الليبراليين للمحافظين مسؤولة بشكل مباشر عن الإرهاب الذي نشهده في بلادنا اليوم، ويجب أن يتوقف فوراً»، وربط ترمب مقتل كيرك بهجمات أخرى وقعت على شخصيات سياسية جمهورية ومحاولة اغتياله في بنسلفانيا العام الماضي وإطلاق النار على النائب الجمهوري ستيف سكاليز من لويزيانا.

لقطة شاشة من مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الناشط اليميني الأميركي والمعلق تشارلي كيرك حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتحدث خلال حدث في جامعة يوتا فالي (رويترز)

وتدفقت التعازي على منصات التواصل وطغت المطالبات بالمحاسبة والانتقام من العنف اليساري وتحدث الرؤساء الأميركيون السابقون، والسياسيون والمشرعون والصحافيون والنشطاء والمؤثرون والحركات الشبابية اليمينية، واصفين الاغتيال بأنه فصل من فصول خطاب الكراهية الموجَّه للرئيس ترمب وحركة «ماغا» وموجة من موجات العنف السياسي المتزايد بوتيرة سريعة في أميركا وزلزال سياسي.

وتسارعت حملة شعواء ألقت باللوم على الحزب الديمقراطي واليساريين، ووصفهم البعض بالإرهابيين المتطرفين، وطالب البعض الآخر بملاحقتهم بصفتهم تهديداً للأمن القومي. وعلى الجانب الآخر، كانت منشورات يسارية تكشف عن أن كيرك نال ما يستحقه مما عدّه البعض مظهراً فاضحاً للاستقطاب السياسي الحاد، حتى أن جريدة مثل «نيويورك تايمز» أشارت إلى مخاوف من أن البلاد على شفا حرب أهلية.

من هو تشارلي كيرك

سطع نجم تشارلي كيريك، المولود عام 1993 في شيكاغو، في أوساط اليمين المحافظ بعد أن قام في عام 2012 بتأسيس منظمة «عودة الولايات المتحدة الأميركية» واجتذب جمهوراً من ملايين المعجبين المحافظين المتحمسين؛ ليصبح أحد أبرز الأصوات اليمينية المساندة أفكار الرئيس ترمب وتيار «ماغا».

ونجح كيرك بمواهبه الخطابية في استقطاب طلبة الجامعات بخطاب معادٍ لليسار الثقافي، متهماً اليساريين بالسيطرة على الجامعات بأفكار تهدد المجتمع. وتخصص كيرك في المناظرات ومواجهة خصومه الليبراليين بخطاب حاد ولاذع. وقدم برامج إذاعية وبودكاست تروج للقضايا المحافظة والمؤيدة لترمب، وعُرف عنه تصريحاته المثيرة للجدل في معارضته القوية لأفكار اليسار التي تطالب بتشديد السيطرة على الأسلحة، وفي معارضته للإجهاض وحقوق المثليين، ورفض سياسات المناخ وتروجيه للقومية المسيحية المحافظة المناهضة بشدة لأفكار الحزب الديمقراطي الليبرالية. واتخذ كيرك موقفاً معادياً للقضية الفلسطينية، وكان من المدافعين بقوة عن إسرائيل وسياساتها القمعية.

الرئيس دونالد ترمب يصافح المنسق تشارلي كيرك خلال منتدى «الجيل القادم للبيت الأبيض» في مبنى أيزنهاور التنفيذي بمجمع البيت الأبيض في واشنطن الخميس 22 مارس 2018 (أ.ب)

عدّه البعض إمبراطورية سياسية وإعلامية للترويج للأفكار المحافظة، وأهم شخصية في الحركة اليمينية الأميركية.

وقد اقترب كيرك من دونالد ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى، وخلال الحملة الانتخابية لعب كيرك دوراً بارزاً في تعبئة صفوف الشباب لصالح التصويت للرئيس ترمب واعترف ترمب بدوره بأنه كان الإنجاز الأكبر لحملته، وكان كتابه «عقيدة ماغا» الأكثر مبيعاً في عام 2020.

ويشير محللون إلى أن كيرك حظي بمكانه لم تحظَ بها شخصيات من العيار الثقيل من المشرعين الجمهوريين. ويقال إن كيرك هو من شجع ترمب على اختيار جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس، وكان حاضراً بانتظام في منتجع ترمب في ما لارغو في فلوريدا، وشارك أحياناً في اجتماعات حول اختيارات محتملة لأعضاء مجلس الوزراء. وكانت هناك تكهنات بأن كيرك أحد الوجوه المرشحة لخوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة لمنصب نائب الرئيس إذا خاض فانس السباق الرئاسي المقبل.

غضب وإدانة

تم تنكيس العَلم الأميركي أمام البيت الأبيض بواشنطن العاصمة بعد إطلاق النار على الناشط اليميني تشارلي كيرك حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما أدى إلى وفاته في فعالية بجامعة يوتا فالي 10 سبتمبر 2025 (رويترز)

أثار الاغتيال موجة من ردود الفعل على مستوى الطيف السياسي، مؤكداً انقسام الخطاب الأميركي.

نعى المحافظون كيرك بصفته «شهيداً من أجل الحقيقة والحرية»، وأعلن الرئيس ترمب في رسالة مصورة أن «اليسار المتطرف» يتحمل مسؤولية شيطنة شخصيات مثل كيرك، مقارناً إياهم بـ«النازيين وأسوأ مرتكبي جرائم القتل الجماعي في العالم». وقال ستيفن بانون، مستشار ترمب وأحد أبرز الأصوات في حركة «ماغا»، إن كيرك كان ضحية الحرب السياسية الدائرة في الولايات المتحدة، في حين صعّد إيلون ماسك، مالك شركة «إكس» من حدة خطابه، قائلاً بصراحة: «اليسار هو حزب القتل».

وأدان الديمقراطيون، بمن فيهم الرئيس السابق باراك أوباما ونائبة الرئيس كامالا هاريس، هذا العمل ووصفوه بأنه «عنف حقير» لا مكان له في ديمقراطيتنا، مؤكدين على الوحدة ضد سفك الدماء السياسي. ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الحادث بأنه «مقزز، حقير، ومُدان»، بينما أكد حاكم ولاية ماريلاند، ويس مور، أن «العنف السياسي غير مقبول أبداً».

إلا أن التعازي من كلا الحزبين سرعان ما تلاشت. ففي الكونغرس، تحولت لحظة الصمت على روح كيرك فوضى، حيث اتهمت النائبة الجمهورية، آنا بولينا لونا، الديمقراطيين بالتسبب في الهجوم، وقوبلت باستياء ودعوات مضادة للسيطرة على الأسلحة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ازدادت ردود الفعل استقطاباً. واحتفل بعض الناشطين من ذوي الميول اليسارية بوفاة كيرك بتعليقات مثل «آمل أن تكون الرصاصة سليمة» أو سخروا من عائلته؛ ما أثار إدانة واسعة النطاق.

موجة عنف متصاعد

ويقول المحللون إن اغتيال كيرك ليس حادثاً معزولاً، بل هو جزء من موجة عنف سياسي متصاعدة في الولايات المتحدة، مدفوعةً بتفاقم الاستقطاب منذ انتخابات عام 2016. ومن الأمثلة الحديثة محاولتان فاشلتان لاغتيال ترمب، واغتيال رئيسة مجلس النواب الفخرية في ولاية مينيسوتا، ميليسا هورتمان، وهجوم مزعوم على قصر حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، وهجمات على شخصيات ديمقراطية.

أثار مقتل شارلي كيرك توقعات مشؤومة باضطرابات مدنية تضافرت مع الغضب من السياسات المقيدة للهجرة والتحولات الثقافية وزيادة حدة التوترات وتزايد جرائم الكراهية وتحذيرات من تحول الاستقطاب عداوة مميتة.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى بوادر أزمة سياسية نتيجة الاستقطاب المتزايد وزيارة وتيرة العنف السياسي، وحذَّرت من دخول الولايات المتحدة إلى مرحلة أكثر خطورة ونقلت عن نيوت غينغريتش الرئيس الجمهوري السابق لمجلس النواب تحذيره من حرب أهلية ثقافية جارية وخلافات عميقة وانقسامات حزبية مع تسامح الرأي العام مع العنف السياسي.

وأشار موقع «سيمافور» إلى أن إرث كيريك سيشكل مستقبل الحزب الجمهوري، بينما كتب جورج باكر بمجلة «ذا أتلانتك» إن مقتله مأساة لعائلته وكارثة للولايات المتحدة في ظل أجواء من الجنون والكراهية على الصعيد الوطني، محذراً من تزايد مستويات العنف السياسي.


مقالات ذات صلة

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

رياضة عالمية ترمب منح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال (أ.ف.ب)

ترمب يأمر بمنح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليمات للسفارات والقنصليات الأميركية حول العالم بإعطاء الأولوية لطلبات التأشيرة المونديالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدثان في برلين بألمانيا يوم 23 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

ماكرون وميرتس قلقان من النهج الأميركي للسلام في أوكرانيا

كشفت مجلة «شبيغل» الألمانية أن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني عبّرا عن تشككهما في الاتجاه الذي تسلكه أميركا للتفاوض على السلام بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».


أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تراقب الاحتجاجات قرب «مركز إدارة الهجرة والجمارك» في بورتلاند (أ.ف.ب)

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، طُلب من نويم تأكيد ما إذا كانت إدارة ترمب ستزيد عدد الدول المدرجة على قائمة حظر السفر إلى 32 دولة.

وردت نويم بالقول «لن أكون محددة بشأن العدد، لكنه أكثر من 30 دولة، والرئيس مستمر في تقييم الدول».

ووقع ترمب في يونيو (حزيران) إعلاناً يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، ويضع قيوداً على دخول مواطني سبع دول أخرى، وقال إن هذا ضروري للحماية من «الإرهابيين الأجانب» والتهديدات الأمنية الأخرى. وينطبق الحظر على المهاجرين وغير المهاجرين بما في ذلك السياح والطلاب والمسافرين بغرض العمل.

وأضافت نويم التي لم تحدد الدول التي ستتم إضافتها: «إذا لم تكن لديهم حكومة مستقرة هناك، وإذا لم يكن لديهم بلد قادر على أن يدعم نفسه ويعرّفنا بهؤلاء الأفراد ويساعدنا في التحقق من هوياتهم، فلماذا نسمح لأشخاص من ذلك البلد بالقدوم إلى الولايات المتحدة؟».

وبحسب وكالة «رويترز»، كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية، أن إدارة ترمب تدرس حظر دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى الولايات المتحدة.

وسيشكل توسيع القائمة تصعيداً إضافياً في إجراءات الهجرة التي اتخذتها الإدارة منذ إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.

ويقول المحققون إن إطلاق النار نفذه مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 عبر برنامج لإعادة التوطين يقول مسؤولو إدارة ترمب إنه لم يتضمن تدابير تدقيق كافية.

وبعد أيام من إطلاق النار، تعهد ترامب «بإيقاف الهجرة نهائياً» من جميع «دول العالم الثالث»، دون أن يذكر أي دولة بالاسم أو يحدد ما هي الدول التي يقصدها.


وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
TT

وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)

أمرت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، الخميس، سلطات إنفاذ القانون الاتحادية بتكثيف التحقيقات بشأن حركة (أنتيفا) المناهضة للفاشية وغيرها من «الجماعات المتطرفة» المماثلة، وطلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وضع قائمة بالكيانات التي قد تكون متورطة في أعمال إرهاب داخلي.

وحثت مذكرة داخلية أُرسلت إلى ممثلي الادعاء والوكالات الاتحادية لإنفاذ القانون، وزارة العدل على إعطاء الأولوية للتحقيقات والملاحقات المرتبطة بأعمال الإرهاب الداخلي بما في ذلك أي «جرائم ضريبية محتملة تشمل جماعات متطرفة» احتالت على دائرة الإيرادات الداخلية.

وكتبت بوندي «هؤلاء الإرهابيون يستخدمون العنف أو التهديد بالعنف لتعزيز أجندات سياسية واجتماعية، بما في ذلك معارضة تطبيق القانون وإنفاذ قوانين الهجرة؛ والآراء المتطرفة المؤيدة للهجرة الجماعية والحدود المفتوحة؛ والتمسك بالأيديولوجيات المتطرفة المتعلقة بالجنس، أو معاداة أمريكا، أو معاداة الرأسمالية، أو معاداة المسيحية».