عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، عن أمله في أن يمضي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قدماً باتجاه إنهاء الحرب مع أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن بوتين ربما لا يريد إبرام اتفاق.
وقال ترمب، في مقابلة مع «فوكس نيوز»: «لا أعتقد أن ذلك سيخلق مشكلة. لأكون صريحاً معكم، أعتقد أن بوتين سئم من ذلك، أعتقد أنهم جميعاً سئموا من ذلك، لكن لا أحد يعلم ما قد يحدث».
وأضاف: «سنعرف ما الذي يريده الرئيس بوتين خلال الأسبوعين المقبلين... من المحتمل أنه لا يريد إبرام اتفاق».
وقال ترمب: «آمل أن يتصرف الرئيس بوتين بشكل إيجابي وإن لم يفعل فسيكون الوضع صعباً. وآمل أيضاً أن يقوم الرئيس زيلينسكي بما يتعيّن عليه فعله. عليه أن يُبدي بعض المرونة أيضاً».
ويواجه ترمب انتقادات حادة من الديمقراطيين وسياسيين آخرين يحذّرون من الثقة في بوتين.
وقال النائب الأميركي غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في بيان: «يتعيّن على الرئيس ترمب ألا يراهن على أن بوتين سيتصرف بحسن نية لإنهاء هذا الصراع. يجب التحرك بسرعة لممارسة ضغط حقيقي على روسيا».
وأضاف: «عليه أن يفعل ما هو ضروري لإنهاء هذه الحرب، ليس وفق شروط بوتين فحسب، بل بطريقة تحقق سلاماً عادلاً ودائماً في أوكرانيا».
وفيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي تسعى إليها كييف وحلفاؤها ضمن أي تسوية للسلام، قال ترمب إن أوروبا مستعدة للالتزام بإرسال قوات بشكل ما، لكن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك وإن كان بإمكانها تقديم مساعدات أخرى.
وأوضح: «ستكون هناك صيغة ما للضمان الأمني، لكن لا يمكن أن يكون ذلك عبر حلف شمال الأطلسي، إنهم (الأوروبيون) مستعدون لنشر قوات على الأرض، أما نحن فمستعدون لمساعدتهم بوسائل أخرى... ولا سيما من الجو».
