ترمب: يجب أن نحصل على غرينلاند

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

ترمب: يجب أن نحصل على غرينلاند

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطالباته بالحصول على غرينلاند، اليوم الأربعاء، قبيل زيارة مثيرة للجدل لنائبه جي دي فانس إلى الجزيرة الدنماركية، مؤكداً أن بلاده بحاجة إليها لضمان الأمن الدولي.

وقال ترمب لمذيع البودكاست، فينس كولينازي: «نحتاج إلى غرينلاند من أجل الأمن والسلامة الدوليين. نحتاج إليها. لا بد من أن نحصل عليها»، مضيفاً: «أكره أن أعبّر عن ذلك بهذه الطريقة، ولكننا سنحتاج إلى الحصول عليها».

وهي تصريحات قد تثير غضب حكومة غرينلاند والدنمارك، التي انتقدت بشدة الزيارة غير المرغوب فيها لوفد رفيع المستوى مع الإعلان عن وصول زوجة جي دي فانس لسباق زلاجات الكلاب أو نشر طلائع أمنية مع آليات مدرعة في نوك، أو حتى الزيارة المحتملة لمستشار الأمن القومي مايك والتز. ويبدو أنهم نجحوا في مسعاهم مع إعلان جي دي فانس أنه سيزور فقط قاعدة بيتوفيك العسكرية. ورحبت الخارجية الدنماركية بتغير الموقف الأميركي، وأوضحت أنه من غير الوارد زيارة مواقع أخرى في غرينلاند.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن لقناة «دي آر» العامة: «أعتقد أن إلغاء الأميركيين زيارتهم لمجتمع غرينلاند أمرٌ إيجابي للغاية. سيزورون فقط قاعدتهم الخاصة بيتوفيك، وليس لدينا أي اعتراض على ذلك». وأضاف لوك راسموسن: «السيارات (التابعة لوحدة الأمن الأميركية) التي سلمت قبل بضعة أيام قيد الإعادة ولن تزور زوجة نائب الرئيس الأميركي ومستشار الأمن القومي المجتمع الغرينلاندي»، مشيراً إلى أن «الأمر في طور الانتهاء وهذا أمر إيجابي». وتابع: «أنا وزير الخارجية، لذا يجب أن أتحدث بطريقة دبلوماسية. ومن نواحٍ عدة يعد هذا تلاعباً لجعل الأمر يبدو كأنه تصعيد بينما هو في الواقع خفض للتصعيد».

وندّد رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته، ميوت إيغده، أول من أمس، بـ«التدخل الخارجي»، بمناسبة زيارة مقررة، الخميس، لوفد أميركي إلى الجزيرة. وكتب على «فيسبوك»: «لا بد من تأكيد ضرورة احترام وحدتنا وديمقراطيتنا دون أي تدخل خارجي»، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك «أي لقاء» مع الوفد الذي يضم، حسب إيغده، مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، وأوشا فانس، زوجة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس.

وأضاف إيغده أنه «تم إبلاغ الأميركيين بوضوح أنه لا يمكن عقد لقاءات حتى تتسلّم الحكومة الجديدة» مهامها بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي. ويشغل إيغده منصب رئيس الوزراء بانتظار تشكيل حكومة جديدة عقب هزيمة حزبه اليساري الناشط في حماية البيئة، في الانتخابات التشريعية.


مقالات ذات صلة

قاض يوقف خطة إدارة ترمب لتقليص عدد موظفي وزارة التعليم

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قاض يوقف خطة إدارة ترمب لتقليص عدد موظفي وزارة التعليم

أمر قاض اتحادي إدارة الرئيس دونالد ترمب، اليوم الخميس، بإعادة أكثر من 1300 موظف في وزارة التعليم الأميركية إلى وظائفهم.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
أفريقيا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا (أ.ب)

غضب في جنوب أفريقيا من مزاعم ترمب خلال اجتماع مع رامابوسا

عبّر مواطنو جنوب أفريقيا عن استيائهم، بعدما هيمنت ما قالوا إنها مزاعم كاذبة من الرئيس دونالد ترمب عن إبادة جماعية للبيض على محادثته مع الرئيس سيريل رامابوسا.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
شؤون إقليمية عناصر شرطة وصحافيون أمام مدخل سفارة سلطنة عمان في روما حيث جرت جولة التفاوض الثانية بين الولايات المتحدة وإيران (أ.ب)

المحادثات الإيرانية - الأميركية في جولة «كسر العظم» بسبب «الخطوط الحمراء»

تدخل المفاوضات الإيرانية - الأميركية، الجمعة، مرحلة كسر العظم مع تشبث الطرفين بـ«الخطوط الحمراء»، في خامس جولة من المسار الدبلوماسي بوساطة عمانية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ أجرى ترمب وبوتين 3 مكالمات هاتفية منذ يناير 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب أبلغ قادة أوروبيين أن بوتين غير مستعد لإنهاء الحرب في أوكرانيا

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) اليوم الخميس نقلاً عن مسؤولين أوروبيين مطلعين بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ قادة أوروبيين في اتصال

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ قال ترمب إنه اختار تصميماً للمشروع وعيّن جنرالاً من قوة الفضاء لرئاسة المشروع (إ.ب.أ)

تقرير: مشروع القبة الذهبية الأميركي مصدر قلق بالغ لروسيا

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، الخميس، إن روسيا ترى مشروع الدفاع الأميركي «القبة الذهبية» مصدر قلق.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مَن إلياس رودريغيز الذي أطلق النار على موظفَي السفارة الإسرائيلية؟

خلال القبض على إلياس رودريغيز المشتبه به في إطلاق النار على موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن (متداولة)
خلال القبض على إلياس رودريغيز المشتبه به في إطلاق النار على موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن (متداولة)
TT

مَن إلياس رودريغيز الذي أطلق النار على موظفَي السفارة الإسرائيلية؟

خلال القبض على إلياس رودريغيز المشتبه به في إطلاق النار على موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن (متداولة)
خلال القبض على إلياس رودريغيز المشتبه به في إطلاق النار على موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن (متداولة)

يُزعم أن إلياس رودريغيز، المشتبه به في إطلاق النار على موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، له صلات بجماعة يسارية، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وقد أطلق هذا الناشط السياسي من شيكاغو النار على الشخصين خارج متحف «كابيتال جويش ميوزيوم» في العاصمة الأميركية ، ليلة الأربعاء.

فقد أفادت شرطة واشنطن بأن إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عاماً، اعتقله أفراد أمن الفعاليات داخل المتحف بعد استخدامه مسدساً لإطلاق النار على مجموعة من أربعة أشخاص كانوا يغادرون المتحف.

وأفاد شهود عيان بأن رودريغيز كان «يتجول ذهاباً وإياباً خارج المتحف» قبل إطلاق النار.

موظفا السفارة الإسرائيلية يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم اللذان قُتلا بإطلاق نار مساء الأربعاء (رويترز)

وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن القتيلين هما يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. وكان من المقرر أن يعقد هذا الشخصان، اللذان انتقلا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، خطوبتهما قريباً.

وأوردت معلومات بأن المشتبه به كان على صلة «لفترة وجيزة» ﺑ«حزب الاشتراكية والتحرير»، الذي كان يدافع عن حقوق الفلسطينيين.

وأفادت المجموعة بأن رودريغيز لم يكن عضواً فيها، وأن نشاطه معها انتهى عام 2017. وأضافت: «نرفض أي محاولة لربط الحزب بحادثة إطلاق النار في واشنطن. إلياس رودريغيز ليس عضواً في الحزب... لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه».

ووفقاً لصحيفة «ليبيرايشن»، التابعة للمجموعة، حضر المشتبه به احتجاجاً أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل. ويقيم رودريغيز في حي إيست ألباني بارك بالمدينة.

وفي خطاب يُزعم أنه ألقاه نيابةً عن الحزب في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، حاول رودريغيز ربط مقتل لاكوان ماكدونالد، الذي قُتل برصاص شرطة شيكاغو عام 2014 بأنشطة شركة «أمازون» العملاقة للبيع بالتجزئة.

قال رودريغيز آنذاك، وفقاً لصحيفة «ليبيرايشن»: «إن الثروة التي جلبتها أمازون إلى (مدينة) سياتل لم تُشارَك مع سكانها السود. إن تبييض (أمازون) لسياتل هو عنصرية هيكلية وخطر مباشر على جميع العمال الذين يعيشون في تلك المدينة».

وأطلقت حركة «حزب الاشتراكية والتحرير» حملة جديدة، الأربعاء، وحضّت أتباعها على «توقيع تعهد مناهضة الإبادة الجماعية»، في محاولة لجمع «مليون توقيع لإظهار المعارضة الهائلة الموجودة حول العالم للمذبحة الأميركية الإسرائيلية في غزة»، وفق ما جاء في الحملة.

وصرّح ستيف جينسن، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، أن التحقيق في جريمة القتل «سينظر في الروابط بالإرهاب المحتمل»، وما إذا كان الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية «جريمة كراهية» أم لا. وندد بإطلاق النار ووصفه بأنه «شنيع».

وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونغينو، إن رودريغيز كان يخضع للاستجواب في وقت مبكر من يوم الخميس أمام الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

وفقاً لملفه الشخصي على موقع «لينكدإن»، فإن رودريغيز مقيم في أفونديل بشيكاغو، وهو خريج جامعة إلينوي.

منذ يوليو (تموز) 2024، عمل اختصاصياً إدارياً في الجمعية الأميركية لطب العظام ومقرها شيكاغو.

يُشير ملف شخصي على موقع «هيستوري ميكرز»، حيث عمل رودريغيز بين عامي 2023 و2024، إلى أنه وُلد ونشأ في شيكاغو، وأنه «يستمتع بقراءة وكتابة الروايات، والموسيقى الحية، والأفلام، واستكشاف أماكن جديدة».

وصرّح قائد شرطة العاصمة سميث أنه بعد تكبيل يديه، كشف رودريغيز مكان رميه للمسدس، الذي استعادته السلطات. وأضاف سميث أن المشتبه به «لمح إلى ارتكابه الجريمة».

ويُظهر مقطع فيديو المشتبه به وهو يهتف «الحرية لفلسطين»، مراراً وتكراراً، في أثناء توقيفه واقتياده بعيداً عن المتحف.

وأكدت المدعية العامة بام بوندي أنها كانت في موقع الحادث برفقة القاضية السابقة جانين بيرو، المدعية العامة الأميركية في واشنطن، والتي سيتولى مكتبها متابعة القضية.