قاض يحذر من عواقب ستواجهها إدارة ترمب إذا خالفت أمراً بوقف ترحيل مهاجرين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT
20

قاض يحذر من عواقب ستواجهها إدارة ترمب إذا خالفت أمراً بوقف ترحيل مهاجرين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

كشف قاض أميركي عن أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تواجه عواقب إذا وَجَد أنها خالفت أمراً أصدره يمنع مؤقتاً ترحيل مئات المهاجرين القادمين من فنزويلا حتى مع منحه الحكومة مزيداً من الوقت لتوضيح تفاصيل عمليات الترحيل، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأصدر جيمس بواسبيرج قاضي المحكمة الجزئية في واشنطن أمراً، اليوم الأربعاء، قال فيه إن الإدارة يمكنها أيضاً الاستعانة بمبدأ أسرار الدولة، الذي يحمي المعلومات الحساسة المتعلقة بالأمن القومي من الكشف عنها في الدعاوى المدنية، ويمكنها توضيح سبب قيامها بذلك بدلاً من تقديم التفاصيل.

وأشار القاضي في ذلك إلى أمثلة عن كشف وزير الخارجية ماركو روبيو طواعية عن تفاصيل الرحلات الجوية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يضع قضية ما إذا كان الامتثال للأمر من شأنه أن يعرض الأمن القومي للخطر موضع تساؤل.

وقالت إدارة ترمب إن القاضي يتدخل بشكل غير لائق في السلطة التقديرية الرئاسية في التعامل مع مسائل حساسة دبلوماسية وتتعلق بالأمن القومي في أحدث تصعيد في المواجهة بين السلطتين التنفيذية والقضائية في حكومة الولايات المتحدة.

وأثار هذا النزاع مخاوف من أن ترمب يوسع نطاق السلطة التنفيذية على حساب القضاء الاتحادي وهو بموجب الدستور الأميركي فرع مساو للحكومة الأميركية. وأعرب منتقدون لترمب وبعض الخبراء القانونيين عن قلقهم من أن أزمة دستورية محتملة تلوح في الأفق إذا تحدت إدارته قرارات قضائية صراحة وعلناً.

ولم يذكر بواسبيرج طبيعة العواقب المحتملة إذا وجد أن إدارة ترمب انتهكت أمره الصادر في مطلع الأسبوع والذي يمنع ترحيل مئات يقال إنهم من أعضاء عصابات فنزويلية بموجب قانون يعود إلى القرن الثامن عشر.

ويحاول القاضي تحديد ما إذا كانت الإدارة قد انتهكت أمره من خلال عدم تحويل مسار ثلاث طائرات كانت تحمل المرحلين إلى السلفادور، حيث يتم احتجازهم.

وطلب القاضي أمس الثلاثاء مزيداً من التفاصيل حول توقيت الرحلات، وأعطى الحكومة خيار تقديم تلك التفاصيل إليه بعيداً عن العلانية.

ولم تستجب وزارة العدل بعد لطلب التعليق.

ودعا ترمب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، إلى مساءلة بواسبيرج في الكونغرس بما قد يفضي إلى عزله، ووصف القاضي بأنه «مثير للشغب ومحرض» من أقصى اليسار.

دفعت تعليقات ترمب رئيس القضاة جون روبرتس العضو في الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا الأميركية إلى إصدار بيان نادر. وقال روبرتس إن استئناف الأحكام القضائية، وليس المساءلة والعزل، هو الرد المناسب عند الاختلاف مع قرار أصدره قاض.


مقالات ذات صلة

دبلوماسي روسي: المحادثات النووية الأميركية الإيرانية «مشجعة»

أوروبا مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف (رويترز) play-circle

دبلوماسي روسي: المحادثات النووية الأميركية الإيرانية «مشجعة»

وصف دبلوماسي روسي كبير، يوم السبت، نتائج المحادثات الأميركية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي بأنها «مشجعة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي الحوثيون تلقوا خلال 4 أسابيع أكثر من 400 ضربة أميركية (الجيش الأميركي)

إعلام حوثي: 6 غارات أميركية على محافظات صعدة والحديدة والبيضاء

أفادت قناة تلفزيون المسيرة التابعة للحوثيين باليمن بأن الطائرات الأميركية شنت مساء اليوم السبت خمس غارات على أهداف في محافظتي صعدة والحديدة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
الولايات المتحدة​ تجمع لموظفي «مكتب حماية المستهلك المالي» الأميركي خارج مقر محكمة في واشنطن يوم 3 مارس 2025 (رويترز)

محكمة أميركية تسمح بتسريح موظفي «مكتب حماية المستهلك المالي»

قضت محكمة استئناف أميركية، الجمعة، بأنه يمكن لإدارة الرئيس دونالد ترمب تسريح موظفي مكتب حماية المستهلك المالي الأميركي لكن دون إلغاء المكتب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
شؤون إقليمية عراقجي وسط أعضاء الوفد الإيراني أثناء مكالمة هاتفية كما بدا أمس (رويترز)

تقرير: إيران طلبت من أميركا في محادثات مسقط إنهاء تجميد مليارات الدولارات في الخارج

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، السبت، إن إيران طالبت الوفد الأميركي في المحادثات التي عقدت في مسقط بالسماح لها بالوصول إلى مليارات الدولارات.

الخليج موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط السبت (رويترز)

السعودية ترحب باستضافة عُمان المحادثات الإيرانية - الأميركية

رحَّبت السعودية باستضافة سلطنة عُمان المحادثات الإيرانية - الأميركية، التي تأمل بأن تفضي نتائجها إلى تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كينيدي جونيور يتعهد بتحديد أسباب «وباء التوحد» بحلول سبتمبر

كينيدي يتحدث في حين يستمع إليه ترمب ووزراء خلال اجتماع وزاري في قاعة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض (أ.ب)
كينيدي يتحدث في حين يستمع إليه ترمب ووزراء خلال اجتماع وزاري في قاعة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض (أ.ب)
TT
20

كينيدي جونيور يتعهد بتحديد أسباب «وباء التوحد» بحلول سبتمبر

كينيدي يتحدث في حين يستمع إليه ترمب ووزراء خلال اجتماع وزاري في قاعة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض (أ.ب)
كينيدي يتحدث في حين يستمع إليه ترمب ووزراء خلال اجتماع وزاري في قاعة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض (أ.ب)

وعد وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي جونيور (الخميس) بأن تُحدد دراسة تجريها السلطات الصحية «بحلول سبتمبر (أيلول)» أسباب ما وصفه بـ«وباء التوحد».

وقال روبرت كينيدي جونيور خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض: «أطلقنا مشروعاً بحثياً سيشارك فيه مئات العلماء من مختلف أنحاء العالم. وبحلول سبتمبر، سنعرف سبب وباء التوحد. وسنتمكن من القضاء على تلك العوامل».

وسارع الرئيس دونالد ترمب الذي كان حاضراً في القاعة إلى الترحيب فوراً بهذا الإعلان، ورأى أن «ثمة أمراً يسبّب» التوحد، معدداً بنفسه بعض الاحتمالات.

وأضاف: «من الممكن أن نضطر إلى التوقف عن تناول شيءٍ ما، أو عن أكل طعامٍ ما، أو ربما يكون لقاحاً».

ترمب خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة (رويترز)
ترمب خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة (رويترز)

ولاحظ الارتفاع «المرعب» في حالات التوحد، وهو اضطراب في النمو العصبي، المسجلة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

وسبق لترمب ولكينيدي المتشكك في اللقاحات أن طرحا مراراً وتكراراً في السنوات الأخيرة الفكرة المثيرة للجدل بأن السبب قد يكون اللقاحات.

وربط روبرت كينيدي أكثر من مرة بين لقاح «إم إم آر» الإلزامي (للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) والتوحد، وهي نظرية تستند إلى دراسة مزورة دحضتها دراسات لاحقة.

ومع ذلك، أمر في مارس (آذار) الماضي بفتح تحقيق جديد في المسألة.

وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي الهيئة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة، أن معدل انتشار حالات التوحد ارتفع من حالة واحدة بين كل 150 طفلاً وُلدوا في عام 1992 إلى حالة واحدة لكل 36 طفلاً وُلدوا في عام 2012.

ورغم عدم وجود سبب محدد واحد حتى الآن، يُرجّح الطب أن وراء التوحد عوامل بيئية، كالالتهاب العصبي أو تناول بعض الأدوية مثل دواء «ديباكين» المضاد للصرع أثناء الحمل، فضلاً عن الاستعدادات الوراثية.