رأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن حركة «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن، مع شنّ إسرائيل ضربات عنيفة على قطاع غزة وتعهدها مواصلة القتال حتى إطلاق كل المحتجزين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز في بيان: «كان بإمكان (حماس) إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضاً عن ذلك اختارت الرفض والحرب».
وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم «الخارجية الأميركية» إن «(حماس) تتحمل كامل المسؤولية عن الحرب وتجدد الأعمال القتالية».
وأضاف: «كان يمكن تجنُّب سقوط كل قتيل لو وافقت (حماس) على الاقتراح» الذي تَقَدَّمَ به الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء الفائت.
وتابع المتحدث أن «(حماس) تؤخر الاتفاق (...)، وتجبر الفلسطينيين على تحمُّل العواقب».
من جهتها، أكدت القائمة بأعمال الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، الثلاثاء، أن مسؤولية استئناف الأعمال القتالية في غزة تقع على عاتق «حماس» وحدها، وأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في خطواتها.
أدلت شيا بهذا التصريح في إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أن أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية تعرُّض غزة لضربات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، لينتهي هدوء نسبي استمر أسابيع، وذلك بعد تعثر محادثات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدت إسرائيل، الثلاثاء، أن الضربات التي شنّتها في قطاع غزة تمّت بـ«تنسيق كامل» مع حليفتها الولايات المتحدة، وذلك بعد غارات أسفرت عن مقتل المئات، وكانت غير مسبوقة في شدتها واتساع نطاقها منذ بدء وقف إطلاق النار مع «حماس» في يناير (كانون الثاني).