بعد انتخاب ترمب... عدد قياسي من الأميركيين يحاولون الحصول على الجنسية البريطانية

أكثر من 6 آلاف مواطن أميركي تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية العام الماضي (رويترز)
أكثر من 6 آلاف مواطن أميركي تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية العام الماضي (رويترز)
TT
20

بعد انتخاب ترمب... عدد قياسي من الأميركيين يحاولون الحصول على الجنسية البريطانية

أكثر من 6 آلاف مواطن أميركي تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية العام الماضي (رويترز)
أكثر من 6 آلاف مواطن أميركي تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية العام الماضي (رويترز)

تقدم الأميركيون بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية بأعداد قياسية العام الماضي، مع حجم تاريخي مرتفع من الطلبات المقدمة في الربع الأخير من عام 2024 - وهي الفترة التي تزامنت مع إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

تقدم أكثر من 6 آلاف و100 مواطن أميركي بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية العام الماضي، وهو أكبر عدد منذ بدأت السجلات في عام 2004، عندما تقدم أقل من 3 آلاف أميركي بطلب، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية البريطانية.

وشهدت أرقام العام الماضي أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً عن 2023، وهو العام الذي شهد أقل من 5 آلاف طلب من قبل المواطنين الأميركيين.

ارتفعت طلبات الأميركيين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024، عندما تقدم أكثر من 1700 شخص بطلبات- وهو أكبر عدد في أي ربع سنة في العقدين الماضيين.

يذكرنا هذا الارتفاع بذلك المسجل في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، عندما تخلى أكثر من 5 آلاف و800 أميركي عن جنسيتهم.

وزعم المحللون أن هذا الارتفاع جاء في أعقاب رئاسة ترمب الأولى والتغييرات في السياسة الضريبية، وكان معظمهم أميركيين عاشوا بالفعل في بريطانيا لبعض الوقت.

بينما اشتكى العديد من الأشخاص الذين تخلوا عن جنسيتهم من عدم رضاهم عن المناخ السياسي في الولايات المتحدة، فإن سبباً آخر لقرارهم غالباً ما يكون الضرائب، كما قال أليستير بامبريدج، الشريك في شركة «بامبريدج» للمحاسبة، لشبكة «سي إن إن» في أغسطس 2020.

يمكن لترمب نفسه التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية، من خلال والدته الراحلة، ماري آن ماكليود، التي ولدت ونشأت في اسكوتلندا قبل مغادرتها في سن 17 عاماً إلى الولايات المتحدة للعمل خادمة منزلية في عام 1930.

الهروب الأوروبي

مع تدافع مزيد من الأميركيين للحصول على جوازات سفر المملكة المتحدة، سعى بعض المواطنين البريطانيين مؤخراً إلى الحصول على جوازات أخرى أيضا.

في السنوات التي أعقبت تصويت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، تضاعف تقريباً عدد البريطانيين المتقدمين بطلبات للحصول على جوازات سفر آيرلندية - ما يمنحهم الحق في العمل والعيش والسفر عبر أوروبا بحرية.

مع إعادة انتخاب ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، والتي تركت الأميركيين في مختلف أنحاء العالم قلقين بشأن ما قد تجلبه السنوات الأربع المقبلة، فقد اغتنمت بعض المجتمعات الفرصة.

أطلقت قرية إيطالية موقعا إلكترونيا يستهدف المغتربين الأميركيين المحتملين، حيث عرضت المزيد من المنازل الرخيصة على أمل أن يسارع أولئك الذين انزعجوا من نتيجة الانتخابات إلى الاستيلاء على أحد عقاراتها الفارغة - وإحياء ثرواتها بعد عقود من انخفاض عدد سكانها.

وكتبت على موقعها الإلكتروني: «هل سئمت السياسة العالمية؟ هل تتطلع إلى تبني أسلوب حياة أكثر توازنا مع تأمين فرص جديدة؟ حان الوقت لبدء بناء ملاذك الأوروبي في جنة سردينيا المذهلة».


مقالات ذات صلة

«واشنطن بوست»: وزير الدفاع الأميركي يعيد توجيه أولويات الجيش لردع الصين

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربور (حسابه عبر منصة إكس) play-circle

«واشنطن بوست»: وزير الدفاع الأميركي يعيد توجيه أولويات الجيش لردع الصين

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مذكرة داخلية سرية، أعدها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، تعيد توجيه أولويات الجيش لتركز على ردع الصين.

الولايات المتحدة​ علما الصين وأميركا جنباً إلى جنب (أرشيفية - أ.ب)

تقرير: الذكاء الاصطناعي يحسم مستقبل السباق بين أميركا والصين

واجهت الولايات المتحدة لحظات حاسمة من قبل، مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية، والحرب الباردة، والكساد الاقتصادي في السبعينات، وصعود اليابان في الثمانينات،…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ ترمب «لا يكترث» في حال أدت الرسوم الجمركية لارتفاع أسعار السيارات

ترمب «لا يكترث» في حال أدت الرسوم الجمركية لارتفاع أسعار السيارات

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «عدم اكتراثه» في حال دفعت الرسوم الجمركية التي فرضها على السيارات المستوردة إلى رفع أسعارها داخل الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب لا يستبعد استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «أنا لا أستبعد استخدام القوة العسكرية» فيما يتعلق بضم غرينلاند.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا صومالي يجلس بجوار حطام مركبات عسكرية محترقة استخدمها «داعش» بمدينة بوصاصو الصومالية يناير 2025 (رويترز)

الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في الصومال

نفّذ الجيش الأميركي غارة جوية السبت ضد أهداف لتنظيم «داعش» في منطقة بونتلاند بالصومال، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«واشنطن بوست»: وزير الدفاع الأميركي يعيد توجيه أولويات الجيش لردع الصين

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربور (حسابه عبر منصة إكس)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربور (حسابه عبر منصة إكس)
TT
20

«واشنطن بوست»: وزير الدفاع الأميركي يعيد توجيه أولويات الجيش لردع الصين

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربور (حسابه عبر منصة إكس)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربور (حسابه عبر منصة إكس)

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، السبت، عن مذكرة داخلية سرية، أعدها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، تعيد توجيه أولويات الجيش لتركز على ردع الصين، لمنعها من الاستيلاء على تايوان، وتعزيز الدفاع الوطني.

وقالت الصحيفة إن هذه المذكرة التوجيهية أو الوثيقة تستند في بعض الحالات «وربما حرفياً»، على تقرير صادر عن مركز أبحاث محافظ، وحملت عنوان «التوجيهات الاستراتيجية المؤقتة للدفاع الوطني» ووُزعت في وزارة الدفاع (البنتاغون) منتصف مارس (آذار) الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة تحدد بالتفصيل كيفية تنفيذ رؤية الرئيس دونالد ترمب بشأن التحضير لحرب محتملة ضد الصين، والانتصار فيها. وتتحدث بالتفاصيل عن حماية أميركا من التهديدات من «المناطق المحيطة القريبة» بما في ذلك غرينلاند وقناة بنما.

وقالت الصحيفة إن حكومة تايوان تكافح من أجل تحقيق تقدم مع الإدارة الأميركية الجديدة، وسط شكوك متزايدة بشأن دعم واشنطن.

ولفتت «واشنطن بوست» النظر إلى أن الوثيقة تتضمن أيضاً تعليمات للجيش بتولي دور أكبر، في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات.

وكتب هيغسيث في المذكرة: «الصين هي التهديد الوحيد الذي تخطط له الوزارة. ورفض استيلاء الصين على تايوان كأمر واقع، مع الدفاع في الوقت نفسه عن الوطن الأميركي هو السيناريو الوحيد الذي تخطط له الوزارة».

وأضاف أن هيكل تخطيط القوات، وهو مفهوم لكيفية قيام «البنتاغون» بجمع الموارد لمواجهة التهديدات المتصورة، سيأخذ في الحسبان الصراع مع بكين فقط عند التخطيط لحالات الحرب مع قوى كبرى، وسيترك التهديد من موسكو ليواجهه الحلفاء الأوروبيون إلى حد بعيد.

وزار هيغسيث مؤخراً منطقة المحيط الهادئ للتأكيد على أولوياته ضد الصين، وقال للجنود في غوام إنهم «رأس الحربة» للعمليات العسكرية الأميركية.

وتتضمن توجيهات «البنتاغون» الجديدة للدفاع عن تايوان، زيادة وجود القوات من خلال الغواصات والقاذفات والسفن غير المأهولة والوحدات المتخصصة من الجيش ومشاة البحرية، بالإضافة إلى التركيز بشكل أكبر على القنابل التي تدمر الأهداف المحصنة وتحت الأرض. وتدعو الخطة أيضاً إلى تحسين الدفاع عن مواقع القوات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، وتجهيز مخازن وتحسين الخدمات اللوجستية.

وتوجه المذكرة القادة العسكريين لضمان الوصول إلى قناة بنما، والقيام بدور أكثر حزماً في مكافحة تهريب المخدرات وحماية الحدود وعمليات الترحيل، وهي المهام التي عادة ما تقوم بها وزارة الأمن الداخلي. كما يدعو أيضاً إلى توسيع القوات النووية الأميركية والدفاع الصاروخي داخل الولايات المتحدة، ضمن المفهوم الذي أطلق عليه ترمب «القبة الذهبية».

وترى توجيهات هيغسيث أنه من «غير المرجح» أن تقدم الولايات المتحدة دعماً كبيراً لأوروبا في حالة هجوم عسكري روسي، مشيرة إلى أن واشنطن تعتزم دفع «الناتو» لتولي الدفاع الأساسي عن المنطقة. وجاء في الوثيقة أن الولايات المتحدة ستدعم أوروبا بالردع النووي لروسيا، وأن «الناتو» يجب أن يعتمد فقط على القوات الأميركية غير المشغولة بالدفاع عن الأراضي الأميركية أو مهام ردع الصين، حسب الوثيقة.