فانس: المصالح الاقتصادية الأميركية في أوكرانيا أفضل ضمانة لأمنها

أكد أن زيلينسكي سينخرط «في نهاية المطاف» بالعملية السلمية

جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي (أ.ف.ب)
جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي (أ.ف.ب)
TT
20

فانس: المصالح الاقتصادية الأميركية في أوكرانيا أفضل ضمانة لأمنها

جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي (أ.ف.ب)
جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي (أ.ف.ب)

أعرب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أمس (الاثنين)، عن ثقته بأنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سينخرط «في نهاية المطاف» بالعملية السلمية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورفضتها كييف لخلوّها من ضمانات أمنية تطالب بها.

وقال فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز»: «لا يهمّني حقّاً ما يقوله الرئيس زيلينسكي عنّي أو عن أيّ شخص آخر، لكنّه أبدى رفضاً واضحاً للانخراط في عملية السلام التي قال الرئيس ترمب إنها سياسة الشعب الأميركي ورئيسه». وأضاف: «أعتقد أنّ زيلينسكي لم يصل إلى هناك بعد، لكنّي أعتقد أنّه سيصل إلى هناك في نهاية المطاف. عليه أن يفعل ذلك».

ولفت فانس إلى أن أفضل طريقة لحماية أوكرانيا من غزو روسي آخر هي ضمان أن يكون للولايات المتحدة مصلحة مالية في مستقبل أوكرانيا، مضيفا: «إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد التأكد فعليًا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يغزو أوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني على الإطلاق هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا».

وقال: «هذا ضمان أمني أفضل بكثير من 20 ألف جندي من دولة عشوائية لم تخض حرباً منذ 30 أو 40 عاماً».

وأتى تصريح فانس بعدما أعلن مسؤول في البيت الأبيض، مساء أمس، أنّ ترمب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في أعقاب المشادّة العلنية التي وقعت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي الجمعة، وتابع وقائعها بذهول العالم أجمع.

وكان ترمب حذّر، أمس، من أن الولايات المتحدة «لن تتسامح طويلاً» مع موقف زيلينسكي حيال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أن تلقّى الرئيس الأوكراني دعماً من حلفائه الأوروبيين.

وكان فانس رفع نبرته فجأة خلال الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، متّهماً الرئيس الأوكراني بـ«الافتقار إلى الاحترام»، ومطالباً إياه بأن «يقول شكراً» للولايات المتحدة.

وفي مقابلته مع «فوكس نيوز»، سئل فانس عمّا إذا كان باب البيت الأبيض لا يزال مفتوحاً أمام الرئيس الأوكراني، فأجاب: «لقد أوضح الرئيس ترمب بشكل واضح وثابت أنّ الباب مفتوح ما دام زيلينسكي مستعدّ للحديث بجدّية عن السلام». وأضاف: «لكن لا يمكنك أن تأتي إلى المكتب البيضاوي أو إلى أيّ مكان آخر وترفض مناقشة حتى تفاصيل اتفاق السلام»، مذكّراً بأنّ طرفي الحرب، روسيا وأوكرانيا، سيضطران خلال المفاوضات إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق سلام.

وشدّد فانس على أنّه «عندما يتغيّر هذا الموقف، كما قال الرئيس ترمب، عندما يكونون مستعدين للحديث عن السلام، أعتقد أنّ الرئيس ترمب سيكون أول شخص يرفع سمّاعة الهاتف».

وعقد قادة دول حليفة لأوكرانيا قمة في لندن الأحد، لإظهار دعمهم لكييف والتزام القيام بمزيد من أجل الأمن في أوروبا وتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع تمسّكهم بضرورة توافر دعم قوي من الولايات المتحدة.

وضاعف فانس انتقاداته لقادة أوروبا بسبب حرية التعبير والديمقراطية. وزعم نائب الرئيس أن إدارة بايدن عززت الرقابة.

وقال فانس: «ستدمر هذه الأفكار الحضارة الغربية. ستدمر أوروبا، وستدمر الولايات المتحدة الأميركية إذا سمحنا لها بالتفاقم».

واستمر في تكرار الخطاب المناهض للهجرة، مدعياً أن الهجرة الجماعية تشكل تهديداً كبيراً لأوروبا. وبحلول نهاية المقابلة، تحول الحديث إلى مواضيع معادية للمتحولين جنسياً، بعد أيام فقط من توقيع ترمب على أمر تنفيذي يحظر على الرياضيين المتحولين جنسياً، المنافسة في الرياضات النسائية.


مقالات ذات صلة

ترمب ينتقد لدى استقباله رئيس وزراء أيرلندا العلاقات التجارية الثنائية

الولايات المتحدة​ ترمب خلال تعقيبه على الجوارب التي يرتديها نائبه بحضور رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن (رويترز)

ترمب ينتقد لدى استقباله رئيس وزراء أيرلندا العلاقات التجارية الثنائية

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى استقباله رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض الأربعاء، العلاقات التجارية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا مواطنون يلوحون بالأعلام الرومانية في بوخارست (إ.ب.أ)

رداً على «تدخلات» موسكو... رومانيا تطرد دبلوماسيين روسيين كبيرين

أعلنت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، طرد دبلوماسيين روسيين كبيرين، متهمة موسكو بـ«تدخلات».

«الشرق الأوسط» (بوخارست)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

دبلوماسية البذلات: هل أشعل قميص زيلينسكي الخلاف مع ترمب؟

طلب موظفو البيت الأبيض من زيلينسكي ارتداء بذلة قبل الاجتماع مع ترمب، لكن الرئيس الأوكراني رفض. فهل أجج ذلك الخلاف بين الزعيمين؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال التحدث إلى وسائل الإعلام خلال اجتماع في البيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

من المودة إلى الانفجار... كيف تغيرت علاقة ترمب وزيلينسكي؟

ترمب وزيلينسكي... من مكالمة «مثالية» إلى الانفجار في المكتب البيضاوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا موسكو: الرئيس الأوكراني مهووس بمواصلة الحرب play-circle

موسكو: الرئيس الأوكراني مهووس بمواصلة الحرب

اعتبر الرئيس الروسي السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أن زيلينسكي تلقى «صفعة قوية» من الرئيس ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

وزير الدفاع الأميركي: لا تسامح مع هجمات الحوثيين وإيران تعي ذلك

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يلقي كلمة في البنتاغون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يلقي كلمة في البنتاغون (أ.ف.ب)
TT
20

وزير الدفاع الأميركي: لا تسامح مع هجمات الحوثيين وإيران تعي ذلك

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يلقي كلمة في البنتاغون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يلقي كلمة في البنتاغون (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هجمات الحوثيين على سفنها وطائراتها وقواتها، وإن إيران التي تدعمهم باتت تعي ذلك.

وأضاف الوزير على منصة «إكس» أن حرية الملاحة ستتم استعادتها. وأكد أن «أميركا لن تتراجع أبداً في عهد الرئيس دونالد ترمب».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في وقت سابق اليوم عبر منصة «تروث سوشيال» إنه أمر الجيش بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن.

وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء لضربات وفق ما نقل التلفزيون التابع للحوثيين، وذلك بعد بيان الرئيس الأميركي. وقالت قناة «المسيرة» إن «عدواناً أميركياً بريطانياً بغارات استهدف حياً سكنياً في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء».

وقال متحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن إن تسعة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب تسعة آخرون في الضربات على صنعاء.

وخلال العام المنصرم، قصفت جماعة الحوثي أهدافاً في إسرائيل بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، وتقول أيضاً إنها تستهدف السفن التابعة لإسرائيل أو المتجهة إلى موانٍ إسرائيلية دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

ودفعت الهجمات الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إلى قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.