كان نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يهاجم أوكرانيا قبل فترة طويلة من إفساد اجتماع بالمكتب البيضاوي أمس (الجمعة) من خلال وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «بعدم الاحترام» وسؤاله عما إذا كان قد شكر الولايات المتحدة على دعمها.
وشدد فانس خلال وجود الرئيس الأوكراني في المكتب البيضاوي على الحاجة إلى الدبلوماسية لحل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في حين رد زيلينسكي قائلا إن بوتين لا يمكن الوثوق به في أي مفاوضات.
وقاطع فانس حديث زيلينسكي قائلاً إن قدومه إلى البيت الأبيض للجدال ينم عن عدم احترام منه، وهو ما اتفق معه ترمب. وقال فانس «لم تقل شكرا»، ورد زيلينسكي، رافعا صوته «لقد قلت شكرا مرات عديدة للشعب الأميركي»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وعندما كان فانس مرشحاً لمجلس الشيوخ الأميركي في ولاية أوهايو في عام 2022، قال في بودكاست «غرفة الحرب» لستيف بانون إنه يعتقد أنه أمر سخيف أن تركز الولايات المتحدة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا. وقال لمقدم البرنامج وهو حليف للرئيس الأميركي دونالد ترمب: «لا يهمني حقاً ما يحدث لأوكرانيا بطريقة أو بأخرى».
وفي شهر مارس (آذار) 2022، بعد فترة وجيزة من بدء روسيا غزوها قال: «أعتقد أن هناك الكثير من الديمقراطيات في العالم. وفي كل مرة تدخل إحداها في صراع، يجب ألا يكون هذا الأمر من شأننا»، وفق ما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
واستمر فانس في التعبير عن مواقف منعزلة مماثلة طوال سباق مجلس الشيوخ، الذي فاز به بمساعدة ترمب، وعندما ترشح نائباً لترمب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وفي شهر مايو (أيار) الماضي، قال فانس إن أكبر اعتراضين له على إرسال المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا هما أن الحرب «ليست لها نهاية استراتيجية في الأفق، ولن تؤدي في نهاية المطاف إلى أي شيء سيكون جيداً لبلادنا».

