أميركا تبدأ ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى خليج غوانتانامو

جنود مشاة من البحرية الأميركية يتوجهون إلى طائرة في قاعدة شيري بوينت بولاية نورث كارولاينا 2 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
جنود مشاة من البحرية الأميركية يتوجهون إلى طائرة في قاعدة شيري بوينت بولاية نورث كارولاينا 2 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
TT

أميركا تبدأ ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى خليج غوانتانامو

جنود مشاة من البحرية الأميركية يتوجهون إلى طائرة في قاعدة شيري بوينت بولاية نورث كارولاينا 2 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
جنود مشاة من البحرية الأميركية يتوجهون إلى طائرة في قاعدة شيري بوينت بولاية نورث كارولاينا 2 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنّ أولى عمليات ترحيل مهاجرين معتقلين جواً إلى قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا «قيد التنفيذ»، مع تصدّي إدارة الرئيس دونالد ترمب للهجرة غير النظامية. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارولين ليفيت، عبر قناة «فوكس»: «اليوم، انطلقت أولى الرحلات من الولايات المتحدة إلى خليج غوانتانامو، وعلى متنها مهاجرون غير نظاميين».

وفي الساعات الأولى من ولايته الثانية، أطلق ترمب حملة واسعة ضد الهجرة غير النظامية، كما أعلن قبل نحو أسبوع مشروعاً لنقل ثلاثين ألف مهاجر إلى قاعدة غوانتانامو التي عرفت بسجنها العسكري بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وعدّ وزير الدفاع الجديد بيت هيغسيث، الاثنين، أنّ سجن غوانتانامو الذي لا يزال يضم 15 معتقلاً هو «المكان الأمثل» للمهاجرين غير النظاميين.

وفتح السجن العسكري في غوانتانامو أبوابه على الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا في يناير (كانون الثاني) 2002 بعد أربعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش الابن.

وبات هذا السجن بالنسبة إلى العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان رمزاً للتعسف تحت شعار مكافحة الإرهاب، بسبب ظروف الاعتقال المزرية التي بلغت حدّ التعذيب.

وسعى الرئيسان الأميركيان الديمقراطيان، باراك أوباما وجو بايدن، إلى إغلاق السجن من دون أن ينجحا.

صورة من القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا (أ.ف.ب)

وضمّ السجن نحو 800 معتقل على مدى أكثر من عشرين عاماً، وبلغ هذا العدد ذروته عام 2003 مع 680 معتقلاً.

وقال مسؤولون أميركيون إنه من المتوقع أن تغادر أول طائرة عسكرية أميركية تحمل مهاجرين محتجزين إلى خليج غوانتانامو، (الثلاثاء)، فيما تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوضع عشرات الآلاف من المهاجرين في القاعدة البحرية في كوبا.

وتضاف الرحلة إلى خليج غوانتانامو إلى رحلات عسكرية نقلت بالفعل مهاجرين إلى غواتيمالا وبيرو وهندوراس والهند، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.


مقالات ذات صلة

ترمب يطالب بـ«إقالة» قاضٍ أمر بتعليق ترحيل المهاجرين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يطالب بـ«إقالة» قاضٍ أمر بتعليق ترحيل المهاجرين

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، بـ«إقالة» قاضٍ أمر بتعليق عمليات الترحيل الواسعة للمهاجرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ماوريسيو بوكيتينو مدرب منتخب أميركا (رويترز)

بوكيتينو يرغب في العودة لتوتنهام يوماً ما

تحدَّث ماوريسيو بوكيتينو عن «العلاقة الجيدة جداً» التي تربطه بدانييل ليفي، رئيس نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، مؤكداً رغبته في قيادة النادي اللندني مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

أميركا: «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

رأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن حركة «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن، مع شنّ إسرائيل ضربات عنيفة على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن 16 مارس 2025 (رويترز)

خبراء أمميون: أفعال الولايات المتحدة بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين «غير متكافئة»

أكد خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة، الاثنين، أن أفعال السلطات الأميركية بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين هي «غير متكافئة وتنطوي على تمييز ولا طائل منها».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ترمب يطالب بـ«إقالة» قاضٍ أمر بتعليق ترحيل المهاجرين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يطالب بـ«إقالة» قاضٍ أمر بتعليق ترحيل المهاجرين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، بـ«إقالة» قاضٍ أمر بتعليق عمليات الترحيل الواسعة للمهاجرين، في واحدة من أشرس هجمات الرئيس الأميركي على المؤسسة القضائية.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» أن «هذا القاضي، ككثيرين غيره من القضاة الفاسدين الذين اضطررت للمثول أمامهم، ينبغي أن يقال». وأضاف أن «مكافحة الهجرة غير الشرعية كانت ربّما السبب الأوّل» لفوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، مؤكداً: «أنا أقوم فحسب بما طلبه منّي الناخبون».

والقاضي المعني بتصريحات الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاماً، هو جيمس بوسبرغ، القاضي الفيدرالي في واشنطن الذي أمر السبت في إجراءات معجّلة بتعليق عمليات ترحيل المهاجرين لمدّة 14 يوماً، وطالب بوقف عملية خاصة لطرد نحو 200 عضو مفترض في عصابة فنزويلية إلى السلفادور.

وبالرغم من قرار التجميد، نفّذت عملية الطرد، التي استندت إلى قانون يعود لعام 1798 يسمح بتوقيف «أعداء أجانب» في أوقات الحرب.

وأشارت إدارة ترمب إلى أن الطائرات كانت قد أقلعت عندما صدر القرار.

وشكّلت هذه الحجّة موضوع جلسة الاثنين برئاسة القاضي بوسبرغ الذي لم يخفِ شكوكه، وطلب من الحكومة الأميركية أن تقدّم إليه أجوبة بحلول ظهر الثلاثاء (16:00 بتوقيت غرينيتش)، وفق وسائل إعلام أميركية.

وأصدر رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، بياناً نادراً ينتقد موقف ترمب، جاء فيه: «لأكثر من قرنين من الزمن، ثبت أن الإقالة ليست رداً مناسباً، ثبت أن المساءلة ليست الاستجابة المناسبة لخلاف يتّصل بقرار قضائي».

ولفت إلى أن «المراجعة الاستئنافية موجودة لهذا الهدف». وجاء بيان روبرتس بعيد مطالبة ترمب بإقالة بوسبرغ.

وليست المرّة الأولى التي يهاجم فيها ترمب المؤسسة القضائية التي تعاني من التحيّز في نظره، لكن يبدو أن هجومه بلغ مستوى غير مسبوق مع دعوته إلى إقالة قاضٍ.

ويعود لمجلس النواب قرار إطلاق مسار تنحية قاضٍ فيدرالي، لكن لا يمكن إقالة القاضي إلا بعد محاكمة وتصويت في مجلس الشيوخ مع أغلبية مؤهّلة، وهي من دون شكّ إجراءات طويلة، فرص نجاحها شبه معدومة في ظلّ الاستقطاب السياسي.

وكثيرة هي المراسيم التي وقّعها دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، والتي طعن بها أمام القضاء، أو علّقت أحياناً بعدما عدّ قضاة أن الرئيس تخطّى الصلاحيات المنوطة به.

أما الملياردير الجمهوري، فيؤكد أن القضاة هم الذين تجاوزوا الحدود لمنعه من تطبيق برنامجه، خصوصاً في مجال الهجرة وإصلاح الميزانية.