أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنّ أولى عمليات ترحيل مهاجرين معتقلين جواً إلى قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا «قيد التنفيذ»، مع تصدّي إدارة الرئيس دونالد ترمب للهجرة غير النظامية. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارولين ليفيت، عبر قناة «فوكس»: «اليوم، انطلقت أولى الرحلات من الولايات المتحدة إلى خليج غوانتانامو، وعلى متنها مهاجرون غير نظاميين».
MAKE AMERICA SAFE AGAIN “President Trump is no longer going to allow America to be a dumping ground for illegal criminals from nations all over this world.” –@PressSec pic.twitter.com/vzKFK7yTcf
— The White House (@WhiteHouse) February 4, 2025
وفي الساعات الأولى من ولايته الثانية، أطلق ترمب حملة واسعة ضد الهجرة غير النظامية، كما أعلن قبل نحو أسبوع مشروعاً لنقل ثلاثين ألف مهاجر إلى قاعدة غوانتانامو التي عرفت بسجنها العسكري بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وعدّ وزير الدفاع الجديد بيت هيغسيث، الاثنين، أنّ سجن غوانتانامو الذي لا يزال يضم 15 معتقلاً هو «المكان الأمثل» للمهاجرين غير النظاميين.
وفتح السجن العسكري في غوانتانامو أبوابه على الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا في يناير (كانون الثاني) 2002 بعد أربعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش الابن.
وبات هذا السجن بالنسبة إلى العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان رمزاً للتعسف تحت شعار مكافحة الإرهاب، بسبب ظروف الاعتقال المزرية التي بلغت حدّ التعذيب.
وسعى الرئيسان الأميركيان الديمقراطيان، باراك أوباما وجو بايدن، إلى إغلاق السجن من دون أن ينجحا.
وضمّ السجن نحو 800 معتقل على مدى أكثر من عشرين عاماً، وبلغ هذا العدد ذروته عام 2003 مع 680 معتقلاً.
وقال مسؤولون أميركيون إنه من المتوقع أن تغادر أول طائرة عسكرية أميركية تحمل مهاجرين محتجزين إلى خليج غوانتانامو، (الثلاثاء)، فيما تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوضع عشرات الآلاف من المهاجرين في القاعدة البحرية في كوبا.
وتضاف الرحلة إلى خليج غوانتانامو إلى رحلات عسكرية نقلت بالفعل مهاجرين إلى غواتيمالا وبيرو وهندوراس والهند، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.