تقرير: مراقب الحركة الجوية كان يقوم بعمل شخصين أثناء حادث الطيران بواشنطن

حطام طائرة تجارية اصطدمت بمروحية تابعة للجيش الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
حطام طائرة تجارية اصطدمت بمروحية تابعة للجيش الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT

تقرير: مراقب الحركة الجوية كان يقوم بعمل شخصين أثناء حادث الطيران بواشنطن

حطام طائرة تجارية اصطدمت بمروحية تابعة للجيش الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
حطام طائرة تجارية اصطدمت بمروحية تابعة للجيش الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

كشفت إدارة الطيران الفيدرالية أن مراقب الحركة الجوية الذي كان في الخدمة وقت وقوع حادث الاصطدام بين طائرة ركاب ومروحية «بلاك هوك» في واشنطن العاصمة كان يقوم بعمل شخصين.

ووجدت إدارة الطيران الفيدرالية في تقريرها الأولي أن عدد الموظفين في برج مراقبة الحركة الجوية في مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن «لم يكن طبيعياً في ذلك الوقت من اليوم وحجم حركة المرور» وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

ووجد التقرير أن نقص الموظفين أدى إلى قيام مراقب الحركة الجوية بمهمتين في الوقت نفسه، حيث كان يشرف على المروحيات بينما كان يوجه الطائرات القادمة والمغادرة على مدارج المطار المزدحمة.

وأضاف أن هذه المسؤوليات يتم تقسيمها عادة بين مراقبين اثنين.

كانت مرافق مراقبة الحركة الجوية بالمطار تعاني من نقص في الموظفين لسنوات، حيث لم يكن هناك سوى 19 مراقباً معتمداً بالكامل اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2023، وفقاً لتقرير خطة قوة عمل مراقبي الحركة الجوية الصادر عن الكونغرس.

في تلك الخطة، ورد أن الإدارة «ملتزمة بأقصى قدر من التوظيف خلال السنوات القليلة القادمة للتعافي من نقص التوظيف الكبير بسبب جائحة (كورونا) وانقطاع التمويل في عام 2019».

كما سلط تقرير في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء على التزام الوكالة بسياسات التنوع والشمول.

وقال التقرير: «إن إدارة الطيران الفيدرالية ملتزمة تماماً بضمان تكافؤ الفرص في التوظيف مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة كما هو موضح في الخطة الاستراتيجية للتنوع والشمول للوكالة 2021-2025».

وتابع: «تدعم هذه المبادئ التركيز على زيادة التواصل والتجنيد للمجتمعات غير الممثلة من خلال برامج التدريب الداخلي، والتواصل مع الكليات والجامعات والمنظمات المجتمعية والشراكات مع الوكالات الفيدرالية الأخرى».

في عام 2023، تجاوزت إدارة الطيران الفيدرالية هدف التوظيف البالغ 1500 مراقب جوي من خلال جلب 1512 موظفاً جديداً.

كان من المفترض أن يكون لدى المنشأة 30 موظفاً، وفقاً للهدف الذي حددته إدارة الطيران الفيدرالية ونقابة المراقبين الجويين. تسبب النقص في عمل العديد من المراقبين الجويين لمدة 10 ساعات في اليوم وستة أيام في الأسبوع.

ووقع حادث التصادم ليل الأربعاء أثناء هبوط طائرة ركاب في مطار ريغان الوطني بعد رحلة روتينية من ويتشيتا في كانساس.

وكانت الطائرة تقلّ 64 شخصا بينما كان على متن المروحية العسكرية ثلاثة أشخاص. ولم ينج أحد من الحادث.

وهذا أول حادث جوي كبير في الولايات المتحدة منذ عام 2009 عندما قتل 49 شخصا قرب بوفالو في نيويورك.

ومطار ريغان الوطني يقع على مسافة قريبة من وسط واشنطن والبيت الأبيض والبنتاغون. وتشهد سماء المنطقة تحركا كثيفا عادة للطائرات المدنية والعسكرية.


مقالات ذات صلة

المحكمة العليا الأميركية تمنع مؤقتاً ترحيل الفنزويليين بموجب قانون من القرن الـ18

الولايات المتحدة​ مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

المحكمة العليا الأميركية تمنع مؤقتاً ترحيل الفنزويليين بموجب قانون من القرن الـ18

أوقفت المحكمة العليا الأميركية اليوم السبت، وفي الوقت الحالي، ترحيل أي فنزويلي محتجز في شمال ولاية تكساس بموجب قانون يعود إلى زمن الحرب في القرن الثامن عشر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ القطة صوفي تحملها أحد أعضاء هيئة الصحافة في البيت الأبيض بعد أن شقت طريقها عبر سياج أمني (رويترز)

قطة تثير ضجة بالبيت الأبيض... وتصل إلى غرفة المؤتمرات الصحافية

وجدت قطة طريقها إلى الحديقة الشمالية التي تحظى بحراسة مشددة من البيت الأبيض في واشنطن يوم الجمعة، وأثارت ضجة بين الصحافيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب) play-circle

شمخاني: إيران جاءت لتحقيق اتفاق متوازن لا للاستسلام

وصل الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى روما للمشاركة في محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية بشأن ملف طهران النووي.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته باريس، الجمعة، مجموعة رسائل إلى روسيا وأوكرانيا، وأيضاً إلى الجانب الأوروبي، تضمنت تهديداً واضحاً لموسكو.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ أرشيفية للسيناتور روبرت كينيدي خلال حديثه للصحافيين عام  1968(ا.ب)

واشنطن تفرج عن 10 آلاف صفحة من سجلات اغتيال روبرت كينيدي

أفرجت السلطات الأميركية، اليوم، عن نحو 10 آلاف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال السيناتور روبرت كينيدي عام 1968، من بينها ملاحظات مكتوبة بخط يد المسلح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المحكمة العليا الأميركية تمنع مؤقتاً ترحيل الفنزويليين بموجب قانون من القرن الـ18

مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

المحكمة العليا الأميركية تمنع مؤقتاً ترحيل الفنزويليين بموجب قانون من القرن الـ18

مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

أوقفت المحكمة العليا الأميركية اليوم السبت، وفي الوقت الحالي، ترحيل أي فنزويلي محتجز في شمال ولاية تكساس بموجب قانون يعود إلى زمن الحرب في القرن الثامن عشر، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وفي أمر موجز، وجهت المحكمة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم ترحيل الفنزويليين المحتجزين في مركز احتجاز بلوبونيت «حتى صدور أمر آخر من هذه المحكمة».

وعارض القاضيان كلارنس توماس وصمويل أليتو هذا القرار.

ونظرت المحكمة العليا في استئناف طارئ من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، قائلة إن سلطات الهجرة، على ما يبدو، تتجه لاستئناف عمليات الترحيل بموجب قانون الأعداء الأجانب لعام 1798. وكانت المحكمة العليا قد ذكرت في وقت سابق من أبريل (نيسان) أن عمليات الترحيل لا يمكن أن تستمر إلا إذا أتيحت لمن هم على وشك الترحيل فرصة للدفاع عن قضيتهم أمام المحكمة، ومنحوا «مهلة معقولة» للطعن في قرارات ترحيلهم المعلقة.

وقال لي جيليرنت، محامي الاتحاد الأميركي للحريات المدنية: «نشعر بارتياح عميق لأن المحكمة أوقفت عمليات الترحيل مؤقتاً. كان هؤلاء الأفراد في خطر وشيك بقضاء بقية حياتهم في سجن سلفادوري وحشي دون أي إجراءات قانونية واجبة».

ومن المتوقع أن تعود الإدارة إلى المحكمة العليا سريعاً في محاولة لإقناع القضاة برفع أمرهم المؤقت.

وكان اتحاد الحريات المدنية الأميركية قد رفع دعوى قضائية بالفعل لمنع ترحيل فنزويليين اثنين محتجزين في منشأة بلوبونيت، وسعت إلى إصدار أمر يمنع ترحيل أي مهاجرين في المنطقة بموجب قانون الأعداء الأجانب.

وفي دعوى عاجلة قدمها اتحاد الحريات المدنية الأميركية صباح الجمعة، حذّر من أن سلطات الهجرة تتهم رجالاً فنزويليين آخرين محتجزين هناك بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا، ما سيجعلهم عرضة لاستخدام الرئيس دونالد ترمب لهذا القانون.

لم يُستخدَم هذا القانون إلا ثلاث مرات سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، كان آخرها خلال الحرب العالمية الثانية لاحتجاز مدنيين أميركيين من أصل ياباني في معسكرات اعتقال. وزعمت إدارة ترمب أن القانون منحها سلطة ترحيل المهاجرين الذين حددتهم كأعضاء في العصابة بسرعة، بغض النظر عن وضعهم القانوني.

وعقب صدور أمر المحكمة العليا بالإجماع في 9 أبريل، أصدر قضاة فيدراليون في كولورادو ونيويورك وجنوب تكساس على الفور أوامر تمنع ترحيل المعتقلين حتى تُتيح لهم الإدارة وقتاً لتقديم مطالباتهم أمام المحكمة.

ولكن لم يصدر أي أمر من هذا القبيل في منطقة تكساس التي تغطي بلوبونيت، التي تقع على بُعد 24 ميلاً شمال أبيلين في أقصى شمال الولاية.

وقد تم إرسال بعض الفنزويليين الخاضعين لقانون الأعداء الأجانب الذي أصدره ترمب إلى السلفادور وإيواؤهم في سجنها الرئيسي سيئ السمعة.