قبل وبعد... هكذا حوَّلت الحرائق أحياء لوس أنجليس إلى أنقاض ورماد (صور)

تُظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية الخاصة بشركة «ماكسار» منازل ومباني بمنطقة ألتادينا بولاية كاليفورنيا... على اليمين التقطت في 8 يناير 2025 وعلى اليسار التقطت في 6 يناير 2025 قبل الحرائق (أ.ف.ب)
تُظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية الخاصة بشركة «ماكسار» منازل ومباني بمنطقة ألتادينا بولاية كاليفورنيا... على اليمين التقطت في 8 يناير 2025 وعلى اليسار التقطت في 6 يناير 2025 قبل الحرائق (أ.ف.ب)
TT

قبل وبعد... هكذا حوَّلت الحرائق أحياء لوس أنجليس إلى أنقاض ورماد (صور)

تُظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية الخاصة بشركة «ماكسار» منازل ومباني بمنطقة ألتادينا بولاية كاليفورنيا... على اليمين التقطت في 8 يناير 2025 وعلى اليسار التقطت في 6 يناير 2025 قبل الحرائق (أ.ف.ب)
تُظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية الخاصة بشركة «ماكسار» منازل ومباني بمنطقة ألتادينا بولاية كاليفورنيا... على اليمين التقطت في 8 يناير 2025 وعلى اليسار التقطت في 6 يناير 2025 قبل الحرائق (أ.ف.ب)

أظهرت صور حرائق أميركا أضراراً لا حصر لها، بعدما أسفرت النيران عن مقتل 16 شخصاً على الأقل. كما أتت على أحياء بأكملها في لوس أنجليس وحوَّلتها لأنقاض، ودمَّرت ما يصل إلى 10 آلاف مبنى.

وترصد الأقمار الاصطناعية حجم الدمار من الأعلى؛ إذ التقطت شركة «ماكسار تكنولوجيز» صوراً لعدة مناطق في لوس أنجليس قبل الحريق، وصوراً أخرى للمناطق نفسها بعده.

وأظهرت صورة التُقطت بالأقمار الاصطناعية المنازل قبل الحرائق في ألتادينا بولاية كاليفورنيا، وأظهرت صورة أخرى المنازل بعد الحرائق، الأولى التقطت في 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، والثانية في 10 من الشهر نفسه، وفق «ماكسار».

وأرغمت الحرائق الكثيرة المستعرة في محيط لوس أنجليس منذ الثلاثاء، أكثر من 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم.

كما أظهرت صور أخرى منازل في منطقة باسيفيك باليساديس قبل حريق باليساديس، تم التقاطها في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وأظهرت صور أخرى المنازل بعد الحريق في 9 يناير الحالي.

ونشرت شركة «ماكسار تكنولوجيز» صورة التقطتها في 8 يناير 2025 لحي أثناء حريق إيتون في ألتادينا بكاليفورنيا، وصورة ثانية في 6 يناير 2025 قبل الحريق، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤولون إن على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، أتت الحرائق على مساحة ألف فدان أخرى، والتهمت مزيداً من المنازل.

كما أظهرت صور أخرى منازل وشركات على طول طريق ساحل المحيط الهادئ، بالقرب من متنزه تونا كانيون في ماليبو، بولاية كاليفورنيا، في 20 أكتوبر 2024 قبل الحريق، وصور أخرى لها في 8 يناير 2025 أثناء حريق باليساديس.

 

وقال مسؤولون في إدارة الإطفاء إن الحرائق ألحقت أضراراً أو دمرت 12 ألف بناية. وتشير تقديرات إلى أن 13 على الأقل في عداد المفقودين.

وفي أحدث رد فعل، انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، المسؤولين في ولاية كاليفورنيا، في وقت يواصل فيه رجال الإطفاء مكافحة الحرائق المستعرة. وكتب ترمب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «الحرائق لا تزال مشتعلةً في لوس أنجليس. والسياسيون غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها».

وأضاف: «إنها واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ بلادنا. إنهم لا يعجزون ببساطة عن إخماد الحرائق. ماذا جرى لهم؟»، مشيراً إلى أن «الموت في كل مكان».

ورغم جهود آلاف عناصر الإطفاء لاحتواء النيران، فإن حريق باسيفيك باليسايدس اتسع، السبت، إلى شمال غربي لوس أنجليس، وبات يهدد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تُقدَّر بثمن.

 


مقالات ذات صلة

مئات الحيوانات لم تَسلم من حرائق لوس أنجليس

الولايات المتحدة​ عملية إجلاء الحيوانات الكبيرة جراء حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا (رويترز)

مئات الحيوانات لم تَسلم من حرائق لوس أنجليس

عندما اجتاحت النيران بلدة ألتادينا في شمال لوس أنجليس، حافظت جانيل غروس على هدوئها، نظمت عملية نقل 25 حصاناً وخنازير وأبقار كانت تتولى رعايتها.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ اتساع رقعة الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب) play-circle 01:43

ترمب ينتقد «عدم كفاءة» مسؤولي ولاية كاليفورنيا بعد حرائق لوس أنجليس

شنَّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، هجوماً جديداً على المسؤولين في ولاية كاليفورنيا، في وقت يواصل فيه رجال الإطفاء مكافحة الحرائق في لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق تشيستر غريفيث وابنه أثناء محاولات إخماد الحرائق التي اجتاحت شارعهما (التلغراف)

قصة جرّاح دماغ «محارب» أنقذ شارعه من الحرائق واللصوص في لوس أنجليس

أنهى طبيب إجراء عملية جراحية في الدماغ، ثم ركب سيارته وسافر إلى لوس أنجليس لإنقاذ منزله الواقع في ماليبو من حرائق الغابات المستعرة، بسيناريو يعدّه منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ عنصرا إطفاء يتابعان حريقاً في باليساديس بلوس أنجليس (رويترز)

اتّساع نطاق الحرائق في لوس أنجليس... وحصيلة القتلى ترتفع إلى 16

اتّسع نطاق الحرائق الكثيرة المستعرة في لوس أنجليس منذ 5 أيام، التي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلاً، السبت، لتطول مناطق كانت بمنأى من النيران.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق الأمير هاري (يسار) وزوجته ميغان ماركل يتحدثان مع عمدة باسادينا فيكتور جوردو على اليمين (أ.ب)

هاري وميغان يساعدان في إغاثة المتضررين من حرائق لوس أنجليس

قام دوق ودوقة ساسكس، أمس (الجمعة)، بزيارة مفاجئة إلى مركز توزيع الوجبات الذي تم إنشاؤه للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات التي دمرت لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ترمب ينتقد «عدم كفاءة» مسؤولي ولاية كاليفورنيا بعد حرائق لوس أنجليس

TT

ترمب ينتقد «عدم كفاءة» مسؤولي ولاية كاليفورنيا بعد حرائق لوس أنجليس

اتساع رقعة الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
اتساع رقعة الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

شنَّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، هجوماً جديداً على المسؤولين في ولاية كاليفورنيا، في وقت يواصل فيه رجال الإطفاء مكافحة الحرائق المستعرة في لوس أنجليس.

وكتب ترمب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «الحرائق لا تزال مشتعلةً في لوس أنجليس. والسياسيون غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها».

وأضاف: «إنها واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ بلادنا. إنهم لا يعجزون ببساطة عن إخماد الحرائق. ماذا جرى لهم؟»، مشيراً إلى أن «الموت في كل مكان».

على الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة مصدر الحرائق، فإن انتقادات وُجِّهت للسلطات على خلفية مدى استعدادها واستجابتها.

وفرغت خزانات مكافحة الحرائق في حي باسيفيك باليسايدس الراقي، الذي طاله حريقٌ ضمن 5 حرائق غابات في المنطقة، كما عرقل نقص المياه الجهود في أماكن أخرى.

قبل نحو أسبوع واحد من عودته إلى البيت الأبيض، يواصل ترمب انتقاد الديمقراطيين، وشنَّ هجمات عدة دون أن يقدِّم أدلة على حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم.

ودعاه نيوسوم لزيارة لوس أنجليس ومعاينة الأضرار معه.

وأتت النيران حتى الآن على أكثر من 12 ألف مبنى، بحسب إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، في حين أفاد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس بمقتل 16 شخصاً على الأقل.

ورغم جهود آلاف عناصر الإطفاء لاحتواء النيران، فإن حريق باسيفيك باليسايدس اتسع، السبت، إلى شمال غربي لوس أنجليس، وبات يهدد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تُقدَّر بثمن.