ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

حملة جمع تبرعات تتجاوز 70 ألف دولار

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
TT

ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول النظام الصحي الأميركي، تمكن ضحايا السياسات الصحية المتردية من جمع أكثر من 70 ألف دولار لصالح لويجي مانجيوني المتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة « UnitedHealthcare»، بريان طومسون. وفقاً لصحيفة «مترو».

الحادثة التي وقعت في ميدتاون مانهاتن، نيويورك، لم تسلط الضوء على الجريمة فحسب، بل فتحت نقاشاً حاداً حول صناعة التأمين الصحي المثيرة للجدل.

اعتُقل مانجيوني، البالغ من العمر 26 عاماً وخريج جامعة بنسلفانيا، في أحد فروع مطعم ماكدونالدز بعد أربعة أيام من وقوع الجريمة.

ومنذ ذلك الحين، تدفقت آلاف التبرعات عبر منصة «GiveSendGo» لدعم تكاليف دفاعه القانوني، مصحوبة برسائل تضامن وشكر من مواطنين أعربوا عن استيائهم من ظلم النظام الصحي.

أحد المتبرعين المجهولين كتب: «أفعالك في نيويورك أعطت صوتاً لملايين الأشخاص الذين عانوا بسبب جشع شركات التأمين الصحي. أنت لست وحدك».

رسالة أخرى من متخصص في الرعاية الصحية أشارت إلى التحديات التي يواجهها الأطباء في محاولة إقناع شركات التأمين بتوفير العلاجات الضرورية للمرضى، قائلاً: «شكراً لك على وقوفك في وجه الظلم».

وتكررت الانتقادات الحادة لشركات التأمين الصحي في رسائل المتضامنين. وصف البعض هذه الشركات بـ«المجرمين الحقيقيين»، مشيرين إلى سياساتها التي تُعرقل وصول المرضى إلى العلاجات الضرورية.

وبرزت كلمات «رفض، دفاع، ترسيب» التي وُجدت مكتوبة على أغطية الرصاص في موقع الجريمة كرمز للتكتيكات التي تُتهم بعض شركات التأمين باستخدامها لتجنب دفع المطالبات.

أوضح أصدقاء مانجيوني ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يعاني من آلام مزمنة في الظهر أثرت بشدة على حياته اليومية. خضع العام الماضي لجراحة في العمود الفقري، ما غيّر حياته نحو الأفضل وجعله مدافعاً عن حقوق المرضى الذين يعانون من ظروف مماثلة.

تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه النظام الصحي الأميركي انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وعدم توفير تغطية شاملة للمرضى. وتشير البيانات إلى أن الأميركيين يدفعون أكثر من أي شعب آخر مقابل الرعاية الصحية، في حين تستمر التكاليف الشخصية وأقساط التأمين في الارتفاع.



ترمب عن «اتفاق غزة»: لو لم نتدخل فلن يُفرج أبداً عن الرهائن

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

ترمب عن «اتفاق غزة»: لو لم نتدخل فلن يُفرج أبداً عن الرهائن

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إن اتفاق الهدنة في قطاع غزة الذي ينص على الإفراج عن رهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين، ما كان ليحصل لولا الضغوط التي مارَسَها شخصياً مع إدارته المقبلة.

ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته قطر والولايات المتحدة، الأربعاء، حيز التنفيذ، الأحد، في حال أقرته الحكومة الإسرائيلية.

وينص الاتفاق على مرحلة أولى تمتد على 6 أسابيع يُفرَج خلالها عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

قبل 4 أيام من تنصيب الملياردير الجمهوري لولاية ثانية، قال ترمب خلال برنامج «دان بونغينو شو»، وهو مدوِّن محافظ، إن المفاوضين ما كانوا ليتوصلوا إلى نتيجة نهائية لولا ضغوط فريقه، لا سيما الموفد الأميركي المقبل إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وأكد ترمب: «لو لم ننخرط في هذا الاتفاق ما كان ليحصل». وأضاف: «غيَّرنا مسار الأمور، وقد غيرناه بسرعة وبوضوح، وينبغي أن يحصل ذلك قبل أن أقسم اليمين».

وتجتمع الحكومة الأمنية الإسرائيلية، الجمعة، للبحث في اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ، الأحد، عشية مراسم تنصيب دونالد ترمب.

وأخذ ترمب على الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن أنه نسب لنفسه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، واصفاً إياه بأنه «فظ»، مضيفاً: «لم يقم بشيء! لو لم أقم بذلك، لو لم نتدخل، فلن يُفرج أبداً عن الرهائن».

في مايو (أيار) الماضي، اقترح بايدن اتفاق هدنة تعكس شروطه ما ورد في الاتفاق المعلَن هذا الأسبوع.

وينصّ الاتفاق على 3 مراحل، على أن تشمل مرحلته الأولى التي ستمتدّ على 6 أسابيع، وقف العمليات العسكرية والإفراج عن 33 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ بدء الحرب، في مقابل إطلاق مئات من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بالكامل خلال هذه المرحلة الأولى. كذلك، تنصّ هذه المرحلة الأولى من الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة.