«جمهوريو أميركا» يبسطون سيطرتهم على المرافق الفيدرالية

«أغلبية حمراء» في الكونغرس بمجلسَيه تمهد لأجندة ترمب

بسط الجمهوريون سيطرتهم على الكونغرس الأميركي (أ.ب)
بسط الجمهوريون سيطرتهم على الكونغرس الأميركي (أ.ب)
TT

«جمهوريو أميركا» يبسطون سيطرتهم على المرافق الفيدرالية

بسط الجمهوريون سيطرتهم على الكونغرس الأميركي (أ.ب)
بسط الجمهوريون سيطرتهم على الكونغرس الأميركي (أ.ب)

وقع مجلس النواب في قبضة الجمهوريين، ليلوّن المرافق الفيدرالية باللون الأحمر، ويمهد الطريق أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب لبسط سيطرته وتمرير أجنداته التي وعد بها خلال السباق إلى البيت الأبيض.

ورغم أن العد لا يزال جارياً لحسم الأرقام النهائية، فإن موقع «decision desk HQ» أعطى أغلبية 218 مقعداً للجمهوريين، في انتظار أن تعزَّز هذه الأغلبية في الأيام المقبلة مع توقعات بحصد الحزب نحو 223 مقعداً في الكونغرس رقم «119».

زعيم الجمهوريين ميتش مكونيل يتحدث إلى الصحافيين في 6 نوفمبر 2024 بمجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

وبهذا يستعد الجمهوريون، الذين سيسيطرون على مرافق الحكم كافة، للغوص في تفاصيل أجندة طموح يعملون على إقرارها؛ من أمن الحدود إلى الضرائب، مروراً بالمصادقة على تعيينات ترمب الرئاسية، ومساعي «إصلاح» الحكومة الفيدرالية.

لكن في انتظار يوم 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، موعد التئام الكونغرس بأغلبيته الجديدة، فإنه لا يزال أمام المشرعين مدة نحو شهرين لتصريف الأعمال وإنهاء مشروعات عالقة، مثل ملف تمويل المرافق الفيدرالية، في ديسمبر (كانون الأول) خلال مدة تُعرف بـ«فترة البطة العرجاء» التي عادة لا تشهد حركة تشريعية حاسمة، خصوصاً مع قلب الموازين لمصلحة الجمهوريين في مجلس الشيوخ واحتفاظهم بالأغلبية في مجلس النواب.

انتخاب قيادات

السيناتور ريك سكوت يتحدث في دورال بفلوريدا يوم 22 أكتوبر 2024 (رويترز)

وفي حين يلتئم الكونغرس لأول مرة بعد الانتخابات الأميركية يوم الثلاثاء، فإن الحزبين يستعدان لانتخاب قياداتهما في مجلسَي الشيوخ والنواب. ولا يتوقع أن يشهد مجلس النواب تغييراً يذكر في الوجوه، فسيحافظ ستيف سكاليز على موقعه زعيماً للأغلبية الجمهورية، فيما يبقي حكيم جيفريز على منصبه زعيماً للأقلية الديمقراطية، على أن ينتخب رئيس مجلس النواب مايك جونسون بشكل رسمي في جلسة مفتوحة للمجلس يوم 3 يناير المقبل.

لكن الأمر مختلف في مجلس الشيوخ الذي يشهد منافسة شرسة بين الجمهوريين على مقعد الزعامة. فتنحي السيناتور ميتش مكونيل عن مقعد زعيم الأغلبية الجمهورية ولّد سباقاً شرساً لانتزاع المنصب الذي من شأن صاحبه أن يتحكم في أجندة المجلس وتعيينات اللجان، وطرح مشروعات.

وهنا يتنافس كل من السيناتور عن ولاية فلوريدا ريك سكوت، المقرب من ترمب، والسيناتور عن ولاية تكساس جون كورنين، بالإضافة إلى السيناتور عن ولاية ساوث داكوتا جون ثون. مع الإشارة إلى أن كورنين وثون هما من قيادات المجلس.

توازن هش

رئيس مجلس النواب مايك جونسون يتحدث مع مناصريه يوم 5 نوفمبر 2024 في لويزيانا (أ.ب)

رغم انتزاع الجمهوريين الأغلبية في مجلس النواب، فإن الفارق الضئيل ما بينهم وبين الديمقراطيين سيحتم عليهم التعاون مع حزب الأقلية، ومن المتوقع أن يخسر الحزب الجمهوري وجهين على الأقل في الكونغرس المقبل، هما النائبة عن ولاية نيويورك أليز ستيفانيك التي اختارها ترمب مندوبة لدى الأمم المتحدة، والنائب عن ولاية فلوريدا مايك والتز لمنصب مستشار ترمب للأمن القومي. وثمة توقعات بأن يختار ترمب رئيس لجنة القوات المسلحة، مايك روجرز، وزيراً للدفاع، مما سيسلب الجمهوريين 3 مقاعد مهمة جداً في ظل التوازن الهش. وستُجرى انتخابات خاصة في ولاياتهم لشغر مقاعدهم.

الأمر مختلف في مجلس الشيوخ؛ فقد اختار ترمب السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية. هناك، سيعين حاكم الولاية الجمهوري، رون ديسنتس، خلفاً لروبيو، وهو ما لن يغير من المعادلة في المجلس تحت السيطرة الجمهورية.


مقالات ذات صلة

أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي «مستعد» لأي عودة للتوتر في عهد ترمب

أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، يوفيتا نيلوبشينه، اليوم (الجمعة)، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعامل مع أي عودة للتوتر التجاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة ثم مجلس الاحتياطي

كيفن وارش (أرشيفية)
كيفن وارش (أرشيفية)
TT

ترمب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة ثم مجلس الاحتياطي

كيفن وارش (أرشيفية)
كيفن وارش (أرشيفية)

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها يوم الخميس نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس تكليف كيفن وارش بوزارة الخزانة مع إمكانية توليه قيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي لاحقا عقب انتهاء ولاية جيروم باول في عام 2026.

وأضاف التقرير أن ترمب ناقش هذا الترتيب مع وارش، المصرفي السابق الذي خدم في مجلس الاحتياطي الاتحادي، خلال اجتماعه به في منتجعه مارالاغو في ولاية فلوريدا يوم الأربعاء. وذكر التقرير أن ترمب يفكر أيضا في تعيين سكوت بيسنت، وهو مستثمر في صناديق التحوط منذ زمن وعمل أيضا محاضرا لسنوات في جامعة ييل، لقيادة المجلس الاقتصادي القومي في البيت الأبيض على أن يجري ترشيحه ليحل محل وارش في وزارة الخزانة.

ولم يصدر ترمب أي إعلان حتى الآن. ونبهت الصحيفة إلى أن أسماء أخرى لا تزال مطروحة لمنصب وزارة الخزانة منها مارك روان، المؤسس المشارك لشركة أبولو غلوبال مانجمنت، والسناتور بيل هاغرتي، وروبرت لايتهايزر، الذي شغل منصب الممثل التجاري الأميركي لترمب طوال فترة ولاية الرئيس السابقة.