بايدن يستقبل ترمب الأربعاء في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (يسار) والرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (يسار) والرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

بايدن يستقبل ترمب الأربعاء في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (يسار) والرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (يسار) والرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

يعتزم جو بايدن استقبال خليفته دونالد ترمب في البيت الأبيض الأربعاء، بعد تعهد الرئيس الأميركي بانتقال سلمي ومنظم للسلطة إلى الرئيس الجمهوري المنتخب الذي خسر أمامه الانتخابات الرئاسية قبل 4 سنوات.

وحقق ترمب الذي لم يعترف أبداً بخسارته في انتخابات عام 2020، فوزاً تاريخياً في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) أعاده إلى البيت الأبيض، متوجاً نحو عقد من النشاط السياسي طغت عليه مواقفه المتشددة.

أما بايدن فسينضم إلى نادٍ صغير من الرؤساء الأميركيين الذين أعادوا السلطة إلى سلف لهم في البيت الأبيض.

وسيلتقي الرئيس الديمقراطي مع ترمب، الساعة 11:00 صباحاً (16:00 بتوقيت غرينيتش)، وفق بيان للبيت الأبيض أمس (السبت)، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى السلطة في يناير (كانون الثاني).

وفاز ترمب بولاية أريزونا في إطار الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا الأسبوع، حسبما توقعت شبكات تلفزة أميركية أمس (السبت)، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المتأرجحة.

وبعد 4 أيام من فرز الأصوات في هذه الولاية الجنوبية الغربية التي تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل إسباني، توقعت شبكة «سي إن إن» و«إن بي سي» حصول ترمب على 11 صوتاً انتخابياً.

واستبعد ترمب أمس (السبت)، إمكان الطلب من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهده نيكي هايلي، أن يكونا جزءاً من الإدارة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيساً لولاية ثانية.

وكتب الرئيس المنتخب على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال»: «لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هايلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، للانضمام إلى إدارة ترمب الجاري تشكيلها».

وأضاف الملياردير الجمهوري: «لقد أحببت وقدّرت كثيراً العمل معهما في الماضي، وأود شكرهما على خدمتهما لبلادنا»، مرفقاً رسالته بشعاره «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً».

من جهتها، قالت الزعيمة الديمقراطية نانسي بيلوسي لصحيفة «نيويورك تايمز» السبت، إنه «لو كان الرئيس (بايدن) قد خرج (من السباق الرئاسي) في وقت أبكر، لربما كان هناك مرشحون آخرون» غير كامالا هاريس، مضيفة أن دعم بايدن الفوري لهاريس حال دون إجراء انتخابات تمهيدية. ومع ذلك، أشادت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي بـ«الحماسة» التي أثارتها هاريس خلال حملتها الانتخابية.

وفاز قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق البالغ 78 عاماً، بهامش أوسع هذه المرة، رغم إدانته جنائياً ومحاولة عزله مرتين في الكونغرس أثناء وجوده في السلطة واتهامه بالفاشية من قبل مسؤول سابق في عهده.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهم الرئيسي للناخبين كان الاقتصاد والتضخم الذي ارتفع في عهد بايدن إلى مستويات عالية.

واتصل بايدن الذي انسحب من السباق في يوليو (تموز)، بسبب مخاوف تتعلق بسنه البالغ 81 عاماً، بترمب يوم الأربعاء، وهنأه بفوزه في الانتخابات.

الإدارة الثانية

وباشر ترمب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلناً تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.

ووايلز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة، ووصف ترمب السيدة البالغة 67 عاماً من فلوريدا، بأنها «قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالمياً»، مضيفاً: «ستواصل سوزي العمل من دون كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى».

ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترمب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها.

وقال روبرت ف. كيندي جونيور، وهو شخصية بارزة في حركة مناهضة اللقاحات التي تعهد ترمب بمنحه «دوراً كبيراً» في قطاع الرعاية الصحية، لشبكة «إن بي سي نيوز» الأربعاء: «لن أحرم أي شخص من اللقاحات».

وقد يكون لإيلون ماسك صاحب شركات «سبايس إكس» و«تسلا» ومنصة «إكس»، الذي دعم ترمب بحماسة، دور في إدارة ترمب بتولي التدقيق في الهدر الحكومي وخفض التكاليف.

ويُتوقع أن يلغي ترمب كثيراً من السياسات التي اقترنت بشخص بايدن. كما أنه يعود إلى البيت الأبيض منكراً التغير المناخي وعلى استعداد لتفكيك سياسات بايدن الخُضر وإعطاء إشارة البدء بحفر الآبار لاستخراج النفط.


مقالات ذات صلة

من أصول عراقية... هل تصبح محامية ترمب السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض؟

الولايات المتحدة​ ألينا حبة تتحدث خلال تجمع انتخابي للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب  (أ.ب)

من أصول عراقية... هل تصبح محامية ترمب السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض؟

برزت ألينا حبة، المحامية التي مثلت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في سلسلة من القضايا البارزة، كمرشحة محتملة لمنصب السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيسان الأميركي جو بايدن (يمين) والصيني شي جينبينغ (رويترز)

الرئيسان الأميركي والصيني يلتقيان في البيرو السبت

من المرتقَب أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الصيني شي جينبينغ، السبت، على هامش قمّة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

بعد اختياره لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية... ماسك سينشر «جميع الإجراءات» على الإنترنت

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أن الملياردير إيلون ماسك، سيتولى قيادة وزارة الكفاءة الحكومية مع المرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب يعقدان اجتماعاً في البيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle 00:22

بايدن يستقبل ترمب في البيت الأبيض... ويعد بانتقال سلس للسلطة

وصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض اليوم (الأربعاء) حيث يلتقي بالرئيس جو بايدن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعلن رسمياً تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة للمرشحين الرئاسيين آنذاك في فبراير 2016 (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة للمرشحين الرئاسيين آنذاك في فبراير 2016 (رويترز)
TT

ترمب يعلن رسمياً تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة للمرشحين الرئاسيين آنذاك في فبراير 2016 (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة للمرشحين الرئاسيين آنذاك في فبراير 2016 (رويترز)

أعلن دونالد ترمب، الأربعاء، تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية، مؤكداً معلومات تداولتها وسائل إعلام أميركية.

وجاء في بيان صادر عن الرئيس الأميركي المنتخب أن السيناتور المعروف بمواقفه المناوئة للصين سيكون «مدافعاً شرساً عن أمّتنا وصديقاً حقيقياً لحلفائنا ومحارباً باسلاً لا يتراجع أبداً في وجه أعدائنا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وسيصبح السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة بمجرد تولي الرئيس الجمهوري منصبه في يناير (كانون الثاني).

روبيو بلا شك الخيار الأكثر تشدداً ضمن قائمة صغيرة وضعها ترمب للمرشحين لمنصب وزير الخارجية، ودعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة، ومنهم الصين وإيران وكوبا.

لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، خفّف روبيو بعض مواقفه لتتماشى بشكل أكبر مع آراء ترمب. ويتهم الرئيس المنتخب رؤساء الولايات المتحدة السابقين بالزجّ بالبلاد في حروب مكلفة وغير مجدية، ويدفع باتجاه سياسة خارجية أكثر تحفظاً، وفق «رويترز».

وستواجه الإدارة الأميركية الجديدة أوضاعاً عالمية أكثر تقلباً وخطورة مما كانت عليه عندما تولى ترمب منصبه في عام 2017، وسط الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط واصطفاف الصين بشكل أوثق مع عدوتي الولايات المتحدة؛ روسيا وإيران.

وستكون الأزمة الأوكرانية على رأس أجندة روبيو.

وقال روبيو (53 عاماً) في مقابلات بالآونة الأخيرة إن أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية عبر التفاوض مع روسيا بدلاً من التركيز على استعادة كل الأراضي التي استولت عليها موسكو خلال العقد الماضي.

وكان أيضاً واحداً من 15 جمهورياً في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، التي تم تمريرها في أبريل (نيسان).

وقال روبيو لشبكة «إن بي سي»، في سبتمبر (أيلول) الماضي: «أنا لست في صفّ روسيا، لكن للأسف الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية بالتفاوض».

واختيار روبيو لتولي دور سياسي رئيسي قد يساعد ترمب في تعزيز المكاسب بين اللاتينيين وإظهار أن لديهم مكاناً على أعلى المستويات في إدارته.

ويعدّ روبيو من أبرز الصقور المناهضين للصين في مجلس الشيوخ، وفرضت عليه بكين عقوبات في عام 2020 بسبب موقفه المتعلق بهونغ كونغ بعد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.

كما أن روبيو، الذي فرّ جده من كوبا في عام 1962، معارض صريح لتطبيع العلاقات مع الحكومة الكوبية، وهو الموقف الذي يوافقه فيه ترمب.