سوزي وايلز «الطفلة الجليدية»... من تكون مستشارة ترمب المفضلة؟

TT

سوزي وايلز «الطفلة الجليدية»... من تكون مستشارة ترمب المفضلة؟

الرئيس المنتخب دونالد ترمب أثناء توجيه شكره لسوزي وايلز (رويترز)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب أثناء توجيه شكره لسوزي وايلز (رويترز)

حرص الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أثناء إعلان فوزه بالانتخابات أمس (الأربعاء) على تقديم الشكر لمستشارته التي تولت تنظيم حملته الانتخابية وقادت جهود عودته للبيت الأبيض، سوزي وايلز.

وقد تتبوأ وايلز، التي وصفها ترمب بـ«الطفلة الجليدية» منصب رئاسة مكتب الرئيس، بحسب ما ذكره موقع «ذا هيل» الأميركي.

وأثناء إعلان فوزه بالانتخابات، وجه ترمب شكره لوايلز التي كانت تقف خلفه، ثم دعاها للتحدث على المسرح قائلاً: «سوزي، تعالي إلى هنا»، لكنها رفضت مراراً وتكراراً وبقيت صامته ليوجه الرئيس المنتخب كلامه للجمهور قائلاً: «سوزي تحب البقاء في الخلف نوعاً ما. دعوني أخبركم أننا نسميها (الطفلة الجليدية). إنها تحب البقاء في الخلفية لكنها ليست في الخلفية أبداً».

وحاول ترمب مرة أخرى دفعها إلى الميكروفون للتحدث لكنها رفضت واستمرت في التراجع.

سوزي وايلز تقف خلف ترمب أثناء إلقاء خطاب فوزه بالانتخابات (أ.ف.ب)

وبينما تفضل وايلز العمل في صمت دائماً، فقد شاركت منشوراً الأسبوع الماضي على منصة «إكس»، للرد على تعليقات الملياردير مارك كوبان، الذي قال إن ترمب لا يحيط نفسه بـ«نساء قويات وذكيات».

وكتبت وايلز: «قيل لي إن مارك كوبان يحتاج إلى مساعدة في التعرف على النساء القويات والذكيات المحيطات بترمب. حسناً، ها نحن هنا!».

وأضافت: «لقد كنت فخورة بقيادة حملة ترمب».

ووصف موقع «بوليتيكو» الإخباري في وقت سابق من هذا العام وايلز بأنها «المستشارة الأكثر أهمية» لترمب، وقد عملت في السياسة لعدة عقود، مع الرؤساء ورؤساء البلديات والمحافظين وأعضاء الكونغرس، بما في ذلك السيناتور ريك سكوت (جمهوري من فلوريدا) ورون ديسانتيس حاكم فلوريدا، ومع ترمب في عام 2016 ومرة ​​أخرى في عام 2024.

ولعبت وايلز دوراً رئيسياً في مساعدة ترمب على الفوز بولاية فلوريدا في عام 2016، مما قلب الولاية ووضعها على مسار مذهل نحو اليمين.


مقالات ذات صلة

 ترمب يعيّن رئيسة حملته الانتخابية بمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض

الولايات المتحدة​  ترمب رفقة رئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز قبل ليلة الانتخابات (ا.ب)

 ترمب يعيّن رئيسة حملته الانتخابية بمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أنّه اختار رئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز، لشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، في أول تعيين رئيسي يقدم عليه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعا نوعاً ما، موضحاً أن «سوق العمل ليست مصدراً للضغوط التضخمية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ظريف خلال مشاركته في اجتماع حكومي (الرئاسة الإيرانية)

ظريف يخاطب ترمب: إيران لن تتأثر بالتهديدات وستقدر الاحترام

قال محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، في رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إن إيران «لن تتأثر بالتهديدات لكنها ستقدر الاحترام».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة عامة في سوتشي بمنطقة كراسنودار في روسيا 7 نوفمبر 2024 (رويترز)

بوتين يهنئ ترمب ويعلن استعداده لاستئناف التواصل معه

هنأ الرئيس الروسي الفائز بالانتخابات الأميركية دونالد ترمب وقال إنه مستعد للتحدث معه، كما ندّد بأميركا في الوقت ذاته بسبب سعيها لإلحاق هزيمة ببلاده في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تقرير: حلفاء هاريس يلومون بايدن على خسارتها الفادحة أمام ترمب

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: حلفاء هاريس يلومون بايدن على خسارتها الفادحة أمام ترمب

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

قالت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء إنه رغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يكن اسمه على ورقة الاقتراع، لكن التاريخ سيتذكر على الأرجح الهزيمة الفادحة لنائبته كامالا هاريس على أنها خسارته أيضاً.

وأضافت أن بعد الفوز الحاسم لدونالد ترمب، يعرب بعض مؤيدي هاريس عن إحباطهم من قرار بايدن السعي لإعادة انتخابه حتى هذا الصيف -رغم مخاوف الناخبين بشأن عمره والقلق بشأن التضخم بعد الجائحة وكذلك الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك- كان بمثابة تأكيد على استسلام حزبه للبيت الأبيض.

وقال أندرو يانغ، الذي ترشح ضد بايدن في عام 2020 للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي وأيد حملة هاريس الفاشلة إن «العبء الأكبر لهذه الخسارة يقع على عاتق الرئيس بايدن. لو تنحى في يناير (كانون الثاني) بدلاً من يوليو (تموز)، فقد نكون في مكان مختلف تماماً».

وسيترك بايدن منصبه بعد أن قاد الولايات المتحدة للخروج من أسوأ جائحة في قرن من الزمان، وحشد الدعم الدولي لأوكرانيا بعد غزو روسيا، وإقرار مشروع قانون البنية التحتية بقيمة تريليون دولار.

ولكن بعد أن ترشح قبل أربع سنوات ضد ترمب «لاستعادة روح البلاد»، سيفسح بايدن الطريق بعد فترة واحدة فقط لسلفه المباشر، الذي تغلب على محاكمتين، وإدانة جنائية وتمرد أطلقه أنصاره.

وتعهد ترمب بإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية بشكل جذري والتراجع عن العديد من أولويات بايدن.

وقال توم رايلي، المدير المشارك لمركز الديمقراطية المستقلة والمستدامة في جامعة ولاية أريزونا: «ربما في غضون 20 أو 30 عاماً، سيتذكر التاريخ بايدن لبعض هذه الإنجازات. لكن في الأمد الأقصر، لا أعرف ما إذا كان سينجو من إرث كونه الرئيس الذي هزم دونالد ترمب فقط ليدخل إدارة دونالد ترمب أخرى بعد أربع سنوات».

وفي يوم الأربعاء، ظل بايدن بعيداً عن الأنظار لليوم الثاني على التوالي، حيث أجرى مكالمات تهنئة للمشرعين الديمقراطيين الذين فازوا في الانتخابات التمهيدية وترمب الذي دعاه إلى اجتماع في البيت الأبيض، وقبل الرئيس المنتخب.

وأصدر بياناً بعد وقت قصير من إلقاء هاريس لخطاب اعترافها بالهزيمة يوم الأربعاء، وأشاد بهاريس لإدارة «حملة تاريخية» في ظل «ظروف غير عادية».

وأعرب بعض الديمقراطيين رفيعي المستوى، بما في ذلك ثلاثة مستشارين لحملة هاريس، عن إحباطهم العميق من بايدن لفشله في إدراك في وقت سابق من الانتخابات أنه لم يكن على مستوى التحدي.

كامالا هاريس تلقي خطاب الإقرار بالهزيمة في جامعة هوارد بواشنطن (أ.ب)

وأنهى بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، حملته لإعادة انتخابه في يوليو، بعد أسابيع من أداء مناظرة بائس دفع حزبه إلى دوامة وأثار تساؤلات حول ما إذا كان لا يزال يتمتع بالذكاء والقدرة على التحمل للعمل كمرشح موثوق.

لكن استطلاعات الرأي قبل فترة طويلة أظهرت أن العديد من الأميركيين قلقون بشأن سنه وقال نحو 77 في المائة من الأميركيين إن بايدن كبير السن جداً بحيث لا يكون فعالاً لمدة أربع سنوات أخرى.

وانسحب في 21 يوليو بعد تلقيه دفعات غير خفية من قوى الحزب الديمقراطي، بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي من كاليفورنيا وأيد بايدن هاريس وسلم عملية حملته لها.

وزعم يانغ أن قادة الحزب الديمقراطي يستحقون اللوم أيضاً لأخذهم وقتاً طويلاً لإبعاد بايدن وابتعد الديمقراطيون عن الحديث علناً عن عمر بايدن.

وقال يانغ: «لماذا لم يصدر هذا عن أي من قادة الحزب الديمقراطي؟ إنه نقص في الشجاعة والاستقلالية وزيادة في الانتهازية، إذا أبقيت فمي مغلقاً، فسنستمر في المضي قدماً».

كما عانت الحملة من الغضب بين بعض الناخبين العرب الأميركيين والشباب بسبب نهجها تجاه صراعات إسرائيل في غزة ولبنان.

وقال السيناتور بيرني ساندرز، حليف بايدن وهاريس، في بيان إن الديمقراطيين فقدوا الصواب فيما يتعلق بمخاوف الأميركيين من الطبقة العاملة.