هل من تهديدات قد تطول الانتخابات الأميركية؟ وكالة الأمن السيبراني تُجيب

ناخب يدلي بصوته داخل مركز اقتراع في بنسلفانيا (إ.ب.أ)
ناخب يدلي بصوته داخل مركز اقتراع في بنسلفانيا (إ.ب.أ)
TT

هل من تهديدات قد تطول الانتخابات الأميركية؟ وكالة الأمن السيبراني تُجيب

ناخب يدلي بصوته داخل مركز اقتراع في بنسلفانيا (إ.ب.أ)
ناخب يدلي بصوته داخل مركز اقتراع في بنسلفانيا (إ.ب.أ)

كشفت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية (CISA) أنها «لا ترى» أي تهديد خطير للبنية التحتية للانتخابات في البلاد مع بدء التصويت، وفقاً لشبكة «إن بي سي نيوز».

وشرحت كايت كونلي، المستشارة الرئيسية للوكالة: «نحن لا نتتبع حالياً أي حوادث كبيرة على المستوى الوطني تؤثر في أمن البنية التحتية للانتخابات لدينا».

ومع ذلك، حذرت كونلي من أن دولاً مثل روسيا وإيران من المرجح أن تستمر في محاولة نشر الأكاذيب حول تزوير الانتخابات.

وأضافت: «قد نشهد مزيداً من هذا النشاط اليوم وفي الأسابيع المقبلة، مع التركيز بشكل خاص على سرديات النفوذ التي تؤثر في الولايات المتأرجحة».

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في وقت سابق، الثلاثاء، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.

ويتنافس في الانتخابات كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وستكون أي نتيجة تخرج بها هذه الانتخابات تاريخية؛ فإذا فاز ترمب فسيصبح أول رئيس أميركي وُجِّهت إليه اتهامات في عدد من القضايا، وأُدين بـ34 تهمة جنائية، وسيصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يفوز مرتين بفترتين غير متتاليتين في البيت الأبيض بعد الرئيس غروفر كليفلاند، في أواخر القرن التاسع عشر.

أما إذا فازت هاريس فستصبح أول امرأة، وأول امرأة سوداء، وأول شخص من أصل جنوب آسيوي، يصل إلى المكتب البيضاوي بعد أن حققت بالفعل سابقة تاريخية لتكون أول سيدة تحظى بمنصب نائب الرئيس.


مقالات ذات صلة

بلينكن يضغط على إسرائيل لمساعدة غزة إنسانياً

شؤون إقليمية بلينكن يضغط على إسرائيل لمساعدة غزة إنسانياً

بلينكن يضغط على إسرائيل لمساعدة غزة إنسانياً

اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إسرائيل بـ«عدم نقل مساعدات كافية للسكان في قطاع غزة»، مؤكداً أن ما تفعله إسرائيل «غير كاف».

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ أوبرا وينفري تتحدث خلال التجمع الانتخابي الأخير للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في فيلادلفيا (د.ب.أ)

أوبرا وينفري تحذر: انتخاب ترمب قد «ينهي حقوق التصويت»

أعربت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري عن مخاوفها من أن يؤدي فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب، إلى الحد من حق الأميركيين في التصويت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أشخاص يسيرون بالقرب من مركز مورتون وباربرا ماندل الترفيهي... المركز الذي سيصوت فيه المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والسيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا الولايات المتحدة 5 نوفمبر 2024 (رويترز)

وزير خارجية فلوريدا يتوقع ظهور نتائج الانتخابات الليلة في الولاية

قال كورد بيرد، وزير خارجية ولاية فلوريدا الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، إن من المتوقع ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاية مساء اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (أتلانتا)
المشرق العربي جنود من القوات الأميركية ينتشرون في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي (أرشيفية - الشرق الأوسط)

دمشق تشيح نظرها عن نتائج الانتخابات الأميركية وتركز على «الدولة العميقة»

يغيب عن المشهد السوري موقف واضح حيال الانتخابات الأميركية ولم تبد وسائل الإعلام الرسمية اهتماماً بتظهير الموقف الرسمي أو تحليل النتائج المحتملة لتلك الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يدلي بصوته في ولاية أوهايو (أ.ف.ب)

بعد الإدلاء بصوته... ماذا قال مرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس؟

أدلى المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس بصوته في سينسيناتي صباح اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)
تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)
TT

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)
تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

مع حلول موعد انتخابات الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، فإن أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لاحتواء التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، يظل بعض الكلام محظورا على جميعها، بما في ذلك المنشورات التي تضلل الناخبين حول كيفية التصويت، أو من يمكنه التصويت، أو القوانين والإجراءات المتعلقة بالانتخابات. كما تحظر الشركات الأربع المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين، وهو أمر مخالف للقانون.

ولكن لا توجد شركتان تتبنيان نفس النهج تماماً، مما يخلق مشهداً معلوماتياً مربكاً، حيث قد يُسمح بنفس الادعاء من قبل منصة واحدة ويقيده منصة أخرى. لفهم أوجه التشابه والاختلاف الرئيسية، طلب موقع «Tech Brief» من ممثلي «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» توضيح قواعدهم وخططهم لتطبيقها.

«ميتا»

يبرز نهج «ميتا» في كيفية تعاملها مع «الكذبة الكبرى» - فكرة أن الاحتيال الواسع النطاق على الناخبين كلف المرشح الجهوري دونالد ترمب انتخابات 2020 ويهدد فوزه في عام 2024. تسمح «ميتا» للمعلنين السياسيين بالادعاء بأن انتخابات 2020 كانت مزورة ولكنها تحظر الإعلانات التي تشكك في شرعية الانتخابات القادمة. يمكن للمستخدمين والسياسيين تقديم ادعاءات عن الاحتيال في منشوراتهم، ولكن قد تتخذ الشركة إجراءات إذا استشهدوا بمؤامرات تم فضحها من قبل مدققي الحقائق، أو تضمنت دعوات للعنف.

كما غيرت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة نهجها تجاه المحتوى السياسي عبر شبكاتها الاجتماعية، حيث قللت من أهمية المنشورات والحسابات السياسية الصريحة في توصياتها. وقد فعلت «ميتا» أقل مما فعلت في الدورات السابقة للترويج للمعلومات الدقيقة حول عملية التصويت في مركز معلومات الناخبين على «فيسبوك».

الجوانب الأخرى لنهج «ميتا» في مراقبة قضايا الانتخابات أكثر غموضاً. في عام 2020، قالت «ميتا»، التي كانت تسمى آنذاك «فيسبوك»، إنها ستضيف علامة إلى أي منشور من المرشحين الذين يقولون إنهم فازوا قبل ظهور نتائج الانتخابات، وبدلاً من ذلك توجه المستخدمين إلى نتائج من «رويترز» و «National Election Pool». ومنذ ذلك الحين، قالت «ميتا» إنها ستطبق فقط العلامات التي تراها ضرورية، ورفضت توضيح كيفية تعاملها مع الإعلانات المبكرة عن النصر.

«تيك توك»

مستقبل «تيك توك» في الولايات المتحدة غير مؤكد، لأنها تتحدى قانوناً يتطلب بيعها أو حظرها. ومع ذلك، فقد لعبت دوراً أكبر في انتخابات 2024 مقارنة بأي دورة سابقة. وتظل هي الوحيدة من بين المنصات الأربع التي تحظر الإعلانات السياسية (على الرغم من أن بعضها يتسلل على أي حال). لكنها أصبحت ساحة معركة لنوع أكثر غموضاً من حملات التأثير السياسي، حيث يأخذ المؤثرون أموالاً من لجان العمل السياسي ومجموعات الأموال المظلمة لدعم مرشح لمتابعيهم - غالباً دون الكشف عن ذلك. تحظر سياسات الشركة بشأن النزاهة المدنية والانتخابية المعلومات المضللة حول إجراءات الانتخابات أو نتائج الانتخابات، بما في ذلك الادعاءات بفوز ترمب في عام 2020.

أما بالنسبة للمزاعم المبكرة بالنصر، أو الادعاءات غير المؤكدة بمخالفات التصويت، أو غيرها من محتوى الانتخابات المضلل المحتمل، تقول «تيك توك» إنها قد تكون غير مؤهلة للترويج في خلاصات المستخدمين حتى تتم مراجعتها من قبل المحققين المستقلين للشركة.

«غوغل» و«يوتيوب»

أعلنت شركة «يوتيوب» العام الماضي أنها ستتوقف عن إزالة مقاطع الفيديو التي تزعم أن انتخابات 2020 مزورة - وهي السياسة التي سنتها الشركة لأول مرة مع اكتساب حركة «أوقفوا السرقة» زخماً. وعلى الرغم من أن «يوتيوب» تراجعت عن مسارها في محاولة للحفاظ على الخطاب السياسي، تقول الشركة إنها لا تزال تزيل المحتوى الذي يشجع الآخرين على «التدخل في العمليات الديمقراطية». وقد يعني هذا مقاطع الفيديو التي تأمر المشاهدين باختراق مواقع الويب الحكومية لتأخير إصدار النتائج، أو إنشاء طوابير طويلة عمداً في موقع الاقتراع لجعل التصويت أكثر صعوبة أو الدعوة إلى التحريض على العنف ضد مسؤولي الانتخابات.

لدى عملاق البحث بعض الخطط المحددة ليوم الانتخابات. ستضع «غوغل» رابطا لميزة تتبع نتائج الانتخابات في الوقت الفعلي في أعلى نتائج البحث للاستعلامات المتعلقة بالحملة. كما سيتم إضافة أداة تتبع النتائج، التي تعتمد على وكالة «أسوشييتد برس» للحصول على المعلومات، إلى مقاطع فيديو الانتخابات. بعد إغلاق آخر صناديق الاقتراع في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، ستوقف «غوغل» أيضاً جميع الإعلانات المتعلقة بالانتخابات الأميركية - وهو انقطاع تقول الشركة إنه قد يستمر لبضعة أسابيع.

«إكس»

في عهد مالك شركة «إكس» إيلون ماسك، ضيقت الشركة فئات الخطاب التي تنتهك قواعدها، وقلصت الموارد التي تكرسها لإنفاذها، وخففت العقوبات المفروضة على انتهاكها. وفي الوقت نفسه، برز ماسك كداعم رئيسي لترمب والدفع نحو تسليط الضوء على حالات مزعومة من تزوير الناخبين.

أخبرت «إكس» موقع «Tech Brief» أن الشركة ستنفذ سياسة النزاهة المدنية، التي تحظر قمع الناخبين وترهيبهم، والادعاءات الكاذبة حول العمليات الانتخابية والتحريض على العنف في العالم الحقيقي. كما ستنفذ «إكس» سياساتها بشأن التلاعب بالمنصة، والوسائط الاصطناعية، وهويات الحسابات الخادعة والمحتوى العنيف. وستقوم «برفع مستوى معلومات التصويت الموثوقة» على الجدول الزمني الرئيسي للمستخدمين ومن خلال مطالبات البحث، وستشجع المستخدمين على إضافة سياق إلى منشورات بعضهم البعض باستخدام ميزة التحقق من الحقائق الجماعية للموقع.

ومع ذلك، فإن هذه السياسات هي الأكثر بساطة بين المنصات الرئيسية. سيتم تصنيف المنشورات التي تنتهك قواعد النزاهة المدنية على أنها مضللة، ولكن لن يتم حذفها، ولا تشير السياسة إلى أن حسابات المستخدمين ستواجه عواقب. كما لا تتعاون «إكس» مع منظمات التحقق من الحقائق المستقلة للإشارة إلى الادعاءات الكاذبة أو تصنيفها.

يشجع ماسك المنشورات التي تشكك في نزاهة الانتخابات. في الأسبوع الماضي، دعا متابعيه البالغ عددهم 200 مليون للانضمام إلى مركز خاص على الموقع، تديره مجموعة الضغط المؤيدة لترمب «America PAC»، والمكرسة لمشاركة «حوادث محتملة من تزوير الناخبين والمخالفات»، والتي تبين أن كثيرا منها كاذبة أو لا أساس لها من الصحة.

يخشى بعض الخبراء أن تفشل سياسات المنصات في احتواء سيل متوقع من الأكاذيب في يوم الانتخابات وما بعده. في دليل لسياسات المنصات بعد الانتخابات من قبل منظمة «Tech Policy Press» غير الربحية، لاحظت مجموعة من الباحثين والمحللين أنه كانت هناك بعض التغييرات «الجديرة بالثناء» منذ عام 2020، حيث تحظر كثير من المنصات الآن التهديدات ضد العاملين في الانتخابات.

ومع ذلك، قالوا إن الحظر الضعيف على المعلومات المضللة في «فيسبوك» و«يوتيوب» و«إكس» «مقلق»، لأنها «يمكن أن تعمل على نزع الشرعية عن نتائج الانتخابات والمساهمة في العنف».