مَن في قائمة «أعداء الداخل» الذين يريد ترمب مقاضاتهم أو معاقبتهم؟

ترمب مخاطباً أنصاره في حدث انتخابي ببنسلفانيا - 29 أكتوبر (إ.ب.أ)
ترمب مخاطباً أنصاره في حدث انتخابي ببنسلفانيا - 29 أكتوبر (إ.ب.أ)
TT

مَن في قائمة «أعداء الداخل» الذين يريد ترمب مقاضاتهم أو معاقبتهم؟

ترمب مخاطباً أنصاره في حدث انتخابي ببنسلفانيا - 29 أكتوبر (إ.ب.أ)
ترمب مخاطباً أنصاره في حدث انتخابي ببنسلفانيا - 29 أكتوبر (إ.ب.أ)

قال موقع «أكسيوس» الأميركي إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان صريحاً خلال الفترة الماضية في تعهُّده باستخدام سلطته رئيساً إذا فاز في الانتخابات الرئاسية للانتقام من الأميركيين الذين يعتقد أنهم أساءوا إليه.

واستعرض الموقع قائمة الأشخاص والمؤسسات التي تعهد ترمب بمقاضاتهم أو معاقبتهم بوصفهم «أعداءً داخل أميركا»، وخلال الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات قدم وعوداً بسحق «الأعداء من الداخل» وهي اللغة التي يقول المنتقدون، بمن في ذلك بعض مستشاريه السابقين، إنها «فاشية».

وأثار أسلوب الرئيس السابق الغامض والعشوائي في الحديث جدالاً عنيفاً حول من يقع على وجه التحديد في مجموعة «الأعداء»، خصوصاً بعد أن طرح استخدام الجيش الأميركي ضد «المجانين اليساريين المتطرفين».

وقد لا يحتفظ بقائمة رسمية، لكن مراجعة تصريحات ترمب العامة تكشف عن قائمة ضخمة من الأعداء المفترضين الذين توعدهم بالسجن أو الملاحقة القضائية أو عقوبة أخرى.

المعارضون السياسيون

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: بعد وقت قصير من توجيه الاتهام إليه من قبل المستشار الخاص جاك سميث العام الماضي، هدد ترمب بتعيين مدعٍّ خاص «حقيقي لملاحقة» الرئيس جو بايدن وعائلته.

كامالا هاريس: في تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا في سبتمبر (أيلول)، دعا ترمب إلى «عزل ومقاضاة» نائبة الرئيس التي تنافسه في السباق الرئاسي بسبب تعامل إدارة بايدن مع أزمة المهاجرين غير الشرعيين وعبورهم الحدود.

نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

باراك أوباما: نشر ترمب دعوات متعددة لاعتقال الرئيس الأسبق ومواجهته «بالمحاكم العسكرية».

باراك أوباما خلال تجمّع انتخابي داعم لهاريس (حسابه على فيسبوك)

نانسي بيلوسي: وصف ترمب رئيسة مجلس النواب السابقة والنائب آدم شيف الديمقراطي من كاليفورنيا على وجه التحديد بأنهما «عدوان من الداخل»، ودعا الشهر الماضي إلى محاكمة بيلوسي وزوجها.

رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي (أ.ب)

النائبة السابقة في مجلس النواب ليز تشيني: قال ترمب إنها «يجب أن تذهب إلى السجن مع بقية اللجنة غير المنتخبة»؛ لأنها تحقق في اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في 2021 اعتراضاً على خسارته الانتخابات الرئاسية.

الجنرال المتقاعد مارك ميلي: قال ترمب العام الماضي إن رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق - الذي وصف ترمب منذ ذلك الحين بأنه «فاشيّ حتى النخاع» - يستحق الإعدام بسبب التواصل مع الجنرالات الصينيين.

وسائل الإعلام والتكنولوجيا الكبرى

شبكة «ABC»: طالب ترمب لجنة الاتصالات الفيدرالية بإلغاء ترخيص البث للشبكة بعدما قامت بالتحقق من تصريحاته في مناظرته مع هاريس.

شبكة «CBS»: دعا ترمب إلى سحب ترخيصها، وإيقاف برنامج «60 دقيقة» على الفور بعد اتهام البرنامج بتعديل مقابلة مع هاريس، ورفع دعوى قضائية ضد الشبكة بشأن هذا الأمر، يوم الخميس.

شبكة «NBC»: دعا ترمب العام الماضي إلى التحقيق مع شركة المالكة للشبكة بتهمة الخيانة بسبب تغطيتها مشكلاته القانونية ووعد بأن يتم «التدقيق الشامل في الشبكة بسبب تغطيتها غير النزيهة والفاسدة» إذا انتُخب.

غوغل: بعد اتهام عملاق البحث دون أساس بـ«الكشف عن وعرض القصص السيئة فقط» عنه، وأعلن: «سأطلب مقاضاتهم عندما أفوز بالانتخابات».

مارك زوكربيرغ: في كتابه الجديد «أنقذوا أمريكا»، يتهم ترمب الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» بالتدخل في انتخابات 2020 وقال: «نحن نراقبه من كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن».

المواطنون العاديون

العاملون في الانتخابات: وجَّه ترمب مؤخراً تهديدًا بسجن «المحامين والعاملين السياسيين والمانحين والناخبين غير الشرعيين ومسؤولي الانتخابات الفاسدين الذين ينخرطون في سلوك عديم الضمير».

المحتجون على الانتخابات: اقترح ترمب نشر الحرس الوطني أو حتى الجيش ضد «المجانين اليساريين المتطرفين» الذين يتسببون في الفوضى حول الانتخابات.

المحتجون المؤيدون للفلسطينيين: أخبر ترمب المانحين بأنه سيسحق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، ويطرد «المتطرفين المؤيدين لـ(حماس)»، على الرغم من حقيقة أن كثيراً من المحتجين مواطنون أميركيون، ودعا باستمرار إلى سجن الأشخاص الذين يحرقون العلم الأميركي.

منتقدو المحكمة العليا: قال ترمب في تجمع حاشد: «يجب وضع هؤلاء الأشخاص في السجن بالطريقة التي يتحدثون بها عن قضاتنا، في محاولة لحملهم على التأثير على تصويتهم، والتأثير في قرارهم».

المدعون العامون

إن رغبة ترمب في الانتقام تشتعل بشدة لأي شخص مشارك في قضاياه الجنائية الأربع والتحقيقات التي واجهها على مدى السنوات الثماني الماضية، والتي يصورها على أنها «مطاردة ساحرات».

ودعا إلى محاكمة المسؤولين السابقين في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الذين أجروا التحقيق في روسيا، ومسؤولي الاستخبارات، والمستشار الخاص جاك سميث، ومدعي منطقة مانهاتن ألفين براج، ومدعي مقاطعة فولتون فاني ويليس، والمدعي العام لنيويورك ليتيتيا جيمس، والكثير من الآخرين.

وكذلك عنده خطط طويلة الأمد لتدمير البيروقراطية الفيدرالية - موطن «الدولة العميقة» المكروهة حسب تعبيره - واستبدال الموظفين المدنيين بموالين له.

ووفقاً للموقع، أصبحت مزاعم ترمب التحريضية بأن الأعداء المحليين يشكلون تهديداً أكبر من الخصوم الأجانب عنصراً أساسياً في حملة هاريس.

وتقول هاريس في التجمعات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة: «لدى ترمب قائمة أعداء. ولديَّ قائمة مهام»

ويقول حلفاء ترمب إن تهديداته هي في الغالب مجرد كلام فارغ، بينما يقول منتقدوه إن أميركا لا تستطيع تحمُّل عدم تصديقه.


مقالات ذات صلة

دون دليل... ترمب يزعم تقدمه في الانتخابات الرئاسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

دون دليل... ترمب يزعم تقدمه في الانتخابات الرئاسية

يؤجج دونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، مخاوف أنصاره من أن الطريقة الوحيدة التي ربما تؤدي إلى خسارته الانتخابات هي الغش.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (أ.ب)

«غضبت كثيراً»... فانس اعتقد أن ترمب قُتل بالفعل بعد تعرضه لإطلاق نار

كشف المرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، أنه شعر بأنه مضطر لحماية عائلته فوراً بعد محاولة الاغتيال الأولى للرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تجمع بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

قبل أيام من موعد الانتخابات الأميركية... هاريس وترمب في ميلووكي

يقيم كل من دونالد ترمب وكامالا هاريس تجمّعاً انتخابياً الجمعة في ميلووكي، كبرى مدن ويسكونسن، في إطار مسعى كل من المرشّحين لكسب الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (ميلووكي)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب (أ.ب)

حال انتخابه... ترمب يخطط لإنشاء منصب وزاري جديد لخفض تكاليف المعيشة

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس (الخميس) أنه سينشئ منصباً وزارياً جديداً وسيصدر أمراً تنفيذياً لخفض تكاليف المعيشة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يشارك في لقاء مع الإعلامي تاكر كارلسون في غلينديل أريزونا - الولايات المتحدة 31 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ترمب: ليز تشيني ربما لن تكون «صقر حرب» لو وجّهت إليها بنادق

شن الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري، دونالد ترمب، هجوماً آخر على النائبة السابقة، ليز تشيني، قائلاً إنه ربما لن تكون «صقر حرب» لو وُجّهت إليها بنادق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقاضي شبكة «سي بي إس» ويتهمها بالتلاعب بمقابلة مع هاريس

الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (ا.ف.ب)
الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (ا.ف.ب)
TT

ترمب يقاضي شبكة «سي بي إس» ويتهمها بالتلاعب بمقابلة مع هاريس

الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (ا.ف.ب)
الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (ا.ف.ب)

رفع الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، دعوي قضائية ضد شبكة «سي بي إس نيوز»، يوم الخميس، متهماً القناة التليفزيونية بالتلاعب بالمقابلة التي اجرتها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مع برنامج «60 دقيقة» في وقت سابق من شهر أكتوبر (تشرين الأول)، مطالباً بتعويض 10 مليارات دولار.

الرئي سالسابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب يطالب بتعويض 10 مليار دولار ف يدعوى قضائية ضد شبكة سي بي اس الاخبارية(ا.ف.ب)

وجاء في الدعوى القضائية التي أقامها ترمب، والتي تتكون من 19 صفحة، أن الشبكة ارتكبت «أعمالاً حزبية وغير قانونية تتعلق بالانتخابات والتدخل في اتجاهات الناخبين» من خلال حذف عدد من إجابات هاريس على أسئلة المقابلة بشكل يظهرها بصورة أفضل، واعتبر ترمب ذلك نوعاً من الخداع والمحاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وطالبت الدعوي الشبكة التليفزيونية ببث المقابلة بالكامل دون أي تحرير او حذف لبعض الاجابات.

وأبدى الرئيس السابق غضبه من المقابلة التي أجرتها الشبكة مع كامالا هاريس، وادعي وجود تلاعب بعد أن بثت الشبكة مقطعين مختلفين من إجابة على سؤال حول الحرب في غزة في برنامج «واجه الامة».

وقال محاموه في الدعوى القضائية، أن شبكة سي بي إس حررت بشكل مخادع إجابات نائبة الرئيس للإضرار بفرص ترمب في الانتخابات.

نائبة الرئيس والمرشحة الجمهورية كامالا هاريس (ا.ب)

تحريف

ووصفت الدعوى صعود هاريس إلى قمة التذكرة الرئاسية بأنه «انقلاب سياسي غير مسبوق، ومعادٍ للديمقراطية»، وقال محامو ترمب في الدعوى القضائية «إن تحريف قناة سي بي إس لمقابلة برنامج 60 دقيقة أضر بقدرة الحملة الجمهورية على جمع التبرعات وانخفض الدعم للرئيس ترمب بعدة مليارات من الدولارات، وخاصة في تكساس».

وقال متحدث باسم سي بي إس في بيان، ان «الدعوى التي رفعها ترمب ضد شبكة سي بي إس لا أساس لها على الإطلاق وسندافع ضدها بقوة»، وشدد على أن ترمب ليس لديه أساس لمقاضاة هاريس أو طلب نسخة من المقابلة التي أجراها معها. وأوضح أنه من المعتاد ان تقوم شبكات التليفزيون بتحرير المقابلات لكي تتناسب مع القيود الزمنية للبرنامج، مشيراً إلى أن برنامج 60 دقيقة قدم المقابلة بشكل عادل لإعلام جمهور المشاهدين وليس لتضليلهم.

وأكد نائب رئيس الشؤون القانونية في الشبكة، أن «المقابلة لم يتم التلاعب بها»، وأن الشبكة «لم تخف أي جزء من إجابة نائبة الرئيس على السؤال المطروح».

لماذا تكساس؟

رفع ترمب الدعوى القضائية في محكمة المنطقة الشمالية من تكساس حيث يرأسها القاضي ماثيو جيه كاتشماريك، المؤيد للحزب الجمهوري. وأشار المحللون إلى أن ترمب تعمد رفع دعواه في هذا المحكمة المختارة بعناية، لاعتقاده أن القاضي سيكون ميالاً للحكم لصالحه، خاصة أن القاضي كاتشمرايك معروف بمعتقداته المناهضة للإجهاض منذ فترة طويلة.

ودافعت حملة ترمب عن قيامها برفع الدعوي القضائية في تكساس، وقالت إن شبكة (سي بي إس) لديها أنشطة تجارية في تكساس، كما أن المقابلة جرت في تكساس، وكانت متاحة لكافة الناس في تكساس، وشاهدها الناخبون في تكساس.

وتعد هذه الدعوي القضائية أحدث هجمات ترمب ضد وسائل الإعلام التي تغضبه وقد رفض إجراء مقابلة خاصة مع برنامج 60 دقيقة، وطالب بسحب ترخيص البث الخاص بالشبكة وإيقافها عن البث، على الرغم أن الحكومة الفيدرالية لا تصدر تراخيص لمثل هذه الشبكات التليفزيونية.

وقال روبرت جينسن، أستاذ القانون بجامعة تكساس : «من الواضح أن هذه حيلة قانونية، ومحاولة لتقويض مصداقية ليس فقط هاريس وليس فقط سي بي إس نيوز، بل وجميع وسائل الإعلام التقليدية خاصة حينما تتناول وسائل الإعلام بشكل نقدي خداع ترمب ولغته البذيئة وأكاذيبه ولغته المسيئة، وبالتالي يحاول ترمب دائمًا تقويض مصداقية هؤلاء الصحافيين».