مع اقتراب النزال النهائي... هاريس وترمب في تكساس سعياً لجذب الأصوات المترددة

صورة مدمجة تظهر المرشحَين الرئاسيَّين دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)
صورة مدمجة تظهر المرشحَين الرئاسيَّين دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)
TT

مع اقتراب النزال النهائي... هاريس وترمب في تكساس سعياً لجذب الأصوات المترددة

صورة مدمجة تظهر المرشحَين الرئاسيَّين دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)
صورة مدمجة تظهر المرشحَين الرئاسيَّين دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)

تخرج كامالا هاريس ودونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، عن الدروب المطروقة في حملتيهما الانتخابية في الولايات الحاسمة ليحلا في ولاية تكساس، حيث تتطرق المرشحة الديمقراطية لموضوع الإجهاض، في حين يركز المرشح الجمهوري على أزمة الهجرة.

وتعقد هاريس، البالغة 60 عاماً، لقاءً انتخابياً في هيوستن، ويتوقع أن تنضم إليها على المسرح نجمة الغناء بيونسيه، غداة تجمع لها في أتلانتا شارك فيه أسطورة الروك الأميركي بروس سبرينغستين دعماً لها.

المرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس تتحدث خلال حدث انتخابي بولاية ميشيغان الأميركية في 18 أكتوبر (أ.ب)

أما المرشح الجمهوري، البالغ 78 عاماً، فمن المتوقع أن يجدد انتقاداته لهشاشة حدود الولايات المتحدة الجنوبية من خلال كلمة يلقيها في عنبر للطائرات في أوستن، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسيسجل بعد ذلك مدونة صوتية (بودكاست) مع جو روغان مقدم البرامج الذي يلقى شعبية في صفوف الرجال خصوصاً.

وقبل 11 يوماً من انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يتبع المرشحان من خلال هذه المحطة في تكساس، الاستراتيجية نفسها القائمة على التركيز على موضوعات قد تجلب لهما أصواتاً إضافية في الولايات الرئيسية، ومن بينها تكساس المحافظة التي يتوقع أن تهدي لدونالد ترمب أصوات ناخبيها الأربعين الكبار.

الرئيس الأسبق باراك أوباما يتحدث خلال الحملة الانتخابية للمرشحة الرئاسية كامالا هاريس خلال تجمع جماهيري في 24 أكتوبر 2024 في كلاركسون بجورجيا (أ.ف.ب)

أوباما يحشد لهاريس

تظهر آخر استطلاعات للرأي استمرار المنافسة المحمومة بين المرشحَين لدخول البيت الأبيض في الولايات السبع الأساسية التي ستحسم نتيجة الاقتراع.

وسيشهد الخامس من نوفمبر اقتراعاً آخر يشهد معركة للسيطرة على الكونغرس الأميركي، لا سيما مجلس الشيوخ فيه.

وتكساس هي من الولايات القليلة جداً التي قد تسمح للديمقراطيين بالفوز بمقعد جديد في مجلس الشيوخ.

وستستغل كامالا هاريس فرصة وجودها فيها لدعم المرشح كولن آلريد الذي قد يفجِّر مفاجأة من العيار الثقيل في حال تمكَّنه من إلحاق الهزيمة بالسيناتور الجمهوري تيد كروز، وهو من الشخصيات البارزة في حزبه.

والخميس، في أتلانتا، استعادت المرشحة الديمقراطية شعار باراك أوباما الشهير «نعم، بإمكاننا ذلك!» خلال تجمع انتخابي حلّ عليه أول رئيس أسود للولايات المتحدة ضيفاً إلى جانب المغني بروس سبرينغستين.

وقد أثار أوباما عبر المذياع، وسبرينغستين عبر الغناء، حماسة الحضور في القاعة، داعين الناخبين في ولاية جورجيا إلى تعبئة الصفوف.

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب في تجمع انتخابي في لاس فيغاس في 24 أكتوبر (إ.ب.أ)

ترمب يندد بالهجرة غير الشرعية

في جورجيا، أشاد بروس سبرينغستين بهاريس، قائلاً: «تخوض حملة لتكون الرئيسة السابعة والأربعين للولايات المتحدة. أما دونالد ترمب فيخوض حملة ليكون طاغية أميركياً».

تزامناً، ألقى المرشح الجمهوري دونالد ترمب كلمةً في أريزونا، وهي ولاية حاسمة أيضاً في هذه الانتخابات الرئاسية التي يترقبها العالم بأسره.

وقال المرشح الجمهوري: «بتنا مكب نفايات. نحن بمثابة مكب نفايات العالم»، مواصلاً تشديد لهجته حيال الهجرة.

وأكد مساءً، خلال لقاء انتخابي في لاس فيغاس في ولاية نيفادا المجاورة لأريزونا: «سننظف بلادنا، وسنطرد المجرمين خارجاً».

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في لاس فيغاس في 24 أكتوبر (إ.ب.أ)

واستمرّ ترمب في كيل الشتائم على كامالا هاريس، قائلاً إنها «تفتقر إلى الكفاءة بشكل فاضح. كامالا، أنتِ مطرودة. ارحلي»، وكرر القول إن الولايات المتحدة بلد «يحتله» المهاجرون. وأكد أن «الخامس من نوفمبر سيكون يوم التحرير».

وقال عن إدارة هاريس لملف الهجرة إن «شخصاً مسؤولاً عن حمام دم كهذا على أرضنا لا ينبغي السماح له بأن يصبح رئيساً للولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

رئيس وزراء غرينلاند يرد على ترمب: الجزيرة ليست للبيع

العالم منظر عام لميناء نوك في غرينلاند يوم 8 مارس 2013 (رويترز)

رئيس وزراء غرينلاند يرد على ترمب: الجزيرة ليست للبيع

قال رئيس وزراء غرينلاند، إن الجزيرة ليست للبيع، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن «الامتلاك والسيطرة» على الجزيرة التابعة للدنمارك.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يخفف أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 من أصل 40 سجيناً فيدرالياً

خفّف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 سجيناً فيدرالياً، من أصل 40.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان (أ.ب)

أستراليا ستسلّم طياراً أميركياً سابقاً متهماً بتدريب طيارين عسكريين صينيين

ستسلِّم أستراليا الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان إلى الولايات المتحدة، على خلفية مزاعم قيامه بتدريب طيارين صينيين بشكل غير قانوني.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل (أستراليا))
الولايات المتحدة​ مشاهد للرجل المطلوب من إدارة شرطة نيويورك والمتهم بقتل امرأة أضرم فيها النيران أثناء نومها في مترو الأنفاق بنيويورك (رويترز)

مقتل امرأة بعد أن أضرم رجل النار فيها أثناء نومها بمترو نيويورك

ألقت شرطة نيويورك القبض على رجل قالت إنه أضرم النار في امرأة كانت تبدو نائمة بأحد قطارات مترو الأنفاق في المدينة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو (إ.ب.أ)

رئيس بنما يرفض تهديد ترمب باستعادة السيطرة على القناة

رفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو، تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (بنما)

سيناتور أميركي «قلق للغاية» حيال حقوق الإنسان في عهد ترمب

السيناتور الديمقراطي بن كاردين (رويترز)
السيناتور الديمقراطي بن كاردين (رويترز)
TT

سيناتور أميركي «قلق للغاية» حيال حقوق الإنسان في عهد ترمب

السيناتور الديمقراطي بن كاردين (رويترز)
السيناتور الديمقراطي بن كاردين (رويترز)

قال السيناتور الديمقراطي بن كاردين، إنه يشعر بالقلق حيال تراجع الاهتمام بملف حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال الفترة الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترمب، وذلك قبل أيام من تقاعده من رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.

وأضاف كاردين في مقابلة مع «رويترز» لدى سؤاله عن ترمب الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني): «لا أريد أن أصدر أحكاماً مسبقة؛ لكنني قلق للغاية من أن حماية حقوق الإنسان قد لا تكون بنفس أهمية الأهداف الأخرى التي يسعى (ترمب) لتحقيقها».

ومن المقرر أن يغادر كاردين (81 عاماً) منصبه في الكونغرس نهاية هذا الشهر، بعد أن قضى ما يقرب من 60 عاماً في شغل مناصب عامة.

واعترف كاردين -وهو مؤيد قوي لإسرائيل- بأن ولاية ترمب الثانية قد تعقِّد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف.

لكنه قال إن رغبة الولايات المتحدة وشركائها في تشكيل تحالف لعزل إيران والتغيرات التي حدثت في الآونة الأخيرة في سوريا، تدعوه للتفاؤل.

وأضاف: «هناك كثير من الأمور التي تحدث في المنطقة، والتي تدفعنا للتفاؤل بأننا نستطيع أن نطوي صفحة غزة».

وخلال فترة ولايته الأولى من 2017 إلى 2021، انسحب ترمب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأشاد بزعماء مستبدين مثل الزعيم القومي المجري فيكتور أوربان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبدى اعتراضه على تمويل المساعدات الإنسانية في الصراعات الكبرى.