انتقادات لترمب بعد دعوته الجيش للتعامل مع «أعداء الداخل» يوم الانتخابات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

انتقادات لترمب بعد دعوته الجيش للتعامل مع «أعداء الداخل» يوم الانتخابات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أثار دونالد ترمب ردود فعل غاضبة من كثير من المواطنين والمراقبين والديمقراطيين بعد دعوته الجيش للتعامل مع مَن وصفهم بـ«الأعداء من الداخل» يوم الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها الشهر المقبل.

وقال المرشح الجمهوري في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، يوم الأحد، إنه يجب نشر الجيش أو الحرس الوطني ضد المعارضين الذين وصفهم بـ«العدو الداخلي» عندما تُقام الانتخابات في 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

وبعد أن قال إن الفوضى الانتخابية لن تأتي من جانبه، شنّ ترمب هجوماً لاذعاً على خصومه عندما أثارت المحاورة ماريا بارتيرومو احتمال وجود محرضين من الخارج أو مهاجرين ارتكبوا جرائم بين الناخبين في يوم الانتخابات.

وقال الرئيس السابق: «أعتقد بأن المشكلة الكبرى هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها».

وأضاف: «لدينا بعض الأشخاص السيئين جداً، ولدينا بعض الأشخاص المضطربين؛ مجانين اليسار المتطرف. وأعتقد بأنه، إذا لزم الأمر، يجب التعامل معهم، ببساطة، من جانب الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقاً، من جانب الجيش».

وبحسب صحيفة «الغارديان»، فقد أشار عدد من المراقبين والديمقراطيين إلى أن هذه التعليقات أضافت مزيداً من الوقود إلى المخاوف الموجودة بالفعل من حملة قمع استبدادية قد يشنها ترمب إذا استعاد السيطرة على البيت الأبيض.

وشبّهت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تعليقات ترمب بتصريحات سابقة بأنه سيكون ديكتاتوراً «في اليوم الأول» من فوزه بالرئاسة مرة أخرى واقتراحاته بإنهاء دستور الولايات المتحدة لإلغاء نتيجة انتخابات 2020، التي يدعي أن جو بايدن سرقها.

وفي تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، أمس (الاثنين)، عرضت هاريس مقطع فيديو يظهر تصريحات ترمب المثيرة للجدل، وقالت للحشد بعد تشغيل المقطع: «ستكون ولاية ترمب الثانية خطرة للغاية على أميركا. إنه غير مستقر وغير متزن، وهو يسعى إلى السلطة غير المقيدة».

ومن جهته، ندد حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، مرشح الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس، بتصريحات ترمب، قائلاً: إن فكرة استخدام الجيش ضد المواطنين الأميركيين جعلته «يشعر بالغثيان».

وقالت روث بن غيات، المؤرخة والخبيرة في الفاشية في جامعة نيويورك، لشبكة «إن بي سي» إن ترمب كان يسلط الضوء على ما يخطط للقيام به بالفعل إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى، مشبهة إياه بـ«قادة وزعماء ديكاتوريين؛ مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي».

وقالت: «إنه في الواقع يتدرب على ما سيفعله بصفته رئيساً للدولة، وهو ما يفعله أوربان، ويفعله مودي، وقد فعله بوتين منذ فترة طويلة».

ومع تبقي نحو 3 أسابيع على موعد التصويت في 5 نوفمبر، لا تزال استطلاعات الرأي متقاربة بين ترمب وهاريس، لكن عدداً من الاستطلاعات يكشف عن الصعوبات التي تواجهها هاريس في كسب أصوات الناخبين السود والأميركيين من أصول لاتينية.

وقد منحها استطلاع للرأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وكلية سيينا، الأحد، أقل من 60 في المائة من نيات التصويت في المجتمع اللاتيني، وهو ما سيمثل أدنى مستوى لمرشح ديمقراطي منذ 20 عاماً.

وفي استطلاع أجرته «الجمعية الوطنية الأميركية للنهوض بالملونين»، وهي أكبر منظمة للحقوق المدنية بالولايات المتحدة، في سبتمبر (أيلول) قال أكثر من رُبع الشبان السود إنهم سيدعمون ترمب في السباق الانتخابي. وكان الرئيس جو بايدن قد حصل على نحو 80 في المائة من أصوات الرجال السود في انتخابات عام 2020.


مقالات ذات صلة

«استراتيجية الاقتصاد الكلي» تهيمن على صناديق التحوط في 2025

الاقتصاد شاشة تعرض أخبار السوق خلال عمل المتداولين في بورصة نيويورك (رويترز)

«استراتيجية الاقتصاد الكلي» تهيمن على صناديق التحوط في 2025

يبدو أن الخيار الأفضل لاستراتيجيات صناديق التحوط في العام المقبل هو ما تُسمى «استراتيجية الاقتصاد الكلي»، مع التركيز على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ تولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن (رويترز)

ترمب يقول إنه قد يطلب من بنما تسليم القناة

 اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بنما أمس (السبت)، بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام قناة بنما.

«الشرق الأوسط» (ويست بالم بيتش (فلوريدا))
الولايات المتحدة​ أرشيفية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ومنتج برنامجه التلفزيوني مارك بورنيت (ا.ب)

ترمب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثاً خاصاً إلى بريطانيا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه اختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي «المتدرب» (ذا ابرنتيس) ليكون مبعوثاً خاصاً لإدارته إلى المملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد نموذج البتكوين أمام علامة 100 ألف (وكالة حماية البيئة)

هل ستكون العملات المشفرة احتياطياً استراتيجياً مضارِباً في 2025؟

مع اقتراب نهاية عام 2024، تبرز سوق العملات المشفرة كإحدى أكثر الأسواق المالية ديناميكية، حيث شهدت تحولاً جذرياً من شتاء قاسٍ في عامي 2022 و2023 إلى ازدهار ملحوظ

هدى علاء الدين (بيروت)
الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب مايك جونسون يتحدث إلى الصحافيين بعد إقرار مشروع قانون التمويل الحكومي (أ.ب)

«الكونغرس الأميركي» يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي

تجنّبت الولايات المتحدة الإغلاق الحكومي، وذلك بمصادقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون بهذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثاً خاصاً إلى بريطانيا

أرشيفية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ومنتج برنامجه التلفزيوني مارك بورنيت (ا.ب)
أرشيفية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ومنتج برنامجه التلفزيوني مارك بورنيت (ا.ب)
TT

ترمب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثاً خاصاً إلى بريطانيا

أرشيفية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ومنتج برنامجه التلفزيوني مارك بورنيت (ا.ب)
أرشيفية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ومنتج برنامجه التلفزيوني مارك بورنيت (ا.ب)

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي «المتدرب» (ذا ابرنتيس) ليكون مبعوثاً خاصاً لإدارته إلى المملكة المتحدة.

مارك بورنيت (64 عاماً) هو من ابتكر البرنامج الذي منح ترمب شهرة على مستوى العالم بسبب طرده لعدد من المتسابقين الذين كانوا يتنافسون على مناصب في شركاته. كما ابتكر بورنيت، وهو بريطاني، أو أنتج برنامجي «سيرفايفر» و«شارك تانك» وبرامج أخرى وكان رئيساً لمجموعة «إم جي إم» التلفزيونية العالمية.

وسبق أن اختار ترمب رجل الأعمال وارن ستيفنز، ليكون سفيره لدى المملكة المتحدة. وعينت الحكومة البريطانية أمس الجمعة بيتر ماندلسون سفيراً جديداً لها لدى الولايات المتحدة بهدف التقرب لترمب وتجنب حرب تجارية والحفاظ على تحالف البلدين بشأن أوكرانيا.

وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، قال ترمب إن بورنيت «سيعمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية» وسيركز على «التجارة وفرص الاستثمار والتبادل الثقافي».