حملة ترمب تطلب طائرات حربية وآليات عسكرية لتأمينه وسط تهديدات إيرانية

أحد عناصر جهاز الخدمة السرية وخلفه المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي (أ.ف.ب)
أحد عناصر جهاز الخدمة السرية وخلفه المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي (أ.ف.ب)
TT

حملة ترمب تطلب طائرات حربية وآليات عسكرية لتأمينه وسط تهديدات إيرانية

أحد عناصر جهاز الخدمة السرية وخلفه المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي (أ.ف.ب)
أحد عناصر جهاز الخدمة السرية وخلفه المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي (أ.ف.ب)

طلبت حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، توفير طائرات عسكرية لنقل ترمب خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة، وتوسيع قيود الطيران فوق منازله وتجمعاته الانتخابية، وتوفير زجاج مضاد للرصاص لتستخدمه الحملة في 7 ولايات. وجاء في مجموعة من الرسائل الإلكترونية، اطلعت عليها صحيفة «واشنطن بوست»، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين مطلعين، أن حملة ترمب طالبت أيضاً بمجموعة من المركبات العسكرية لنقله.

وتصف «واشنطن بوست» هذه الطلبات بأنها استثنائية وغير مسبوقة، حيث لم يتم نقل أي مرشح أميركي في التاريخ الحديث على متن طائرات عسكرية قبل الانتخابات.

وتشير إلى أن هذه الطلبات جاءت بعد أن تلقى مستشارو حملة ترمب تقارير أكدت أن إيران لا تزال تخطط لقتله، وفقاً لرسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها الصحيفة، ومصادر على دراية بالموضوع، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الموضوع.

وفقاً للمصادر، أصبح مستشارو ترمب قلقين بشأن الطائرات من دون طيار والصواريخ. وأعربت مديرة حملة ترمب سوزي ويلز، في رسائل إلى رونالد رو، مدير جهاز الخدمة السرية خلال الأسبوعين الماضيين، عن عدم رضاها عن أداء الخدمة السرية، وقالت إن الحملة اضطرت مؤخراً إلى إلغاء تجمع عام في اللحظة الأخيرة بسبب «نقص في العاملين».

وقال أنتوني جوجليمي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، إن وزارة الدفاع تقدم مساعدات بانتظام في حماية ترمب «فيما يخص التخلص من الذخائر غير المنفجرة، ووحدات الكلاب، والنقل الجوي».

وأضاف: «الرئيس السابق ترمب يحظى بأعلى التقنيات المساعدة، بما فيها الطائرات المسيرة، ووسائل مكافحة الطائرات المسيرة والزجاج المضاد للرصاص، وتقنيات متقدمة أخرى».

وأكد مسؤولون أميركيون سابقون أنهم ليسوا على علم أن أي مرشح رئاسي أميركي سابق حصل على طائرة عسكرية.

وقال مسؤول خدم في مناصب قيادية تحت إدارات جمهورية متعددة إنه سيكون أمراً «استثنائياً» أن يوافق جهاز الخدمة السرية على مثل هذا الطلب.

وتتلقى نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، حماية من قوات المارينز باعتبارها نائباً للرئيس، وتطير على متن الطائرة «إير فورس تو» التي تعدّ طائرة عسكرية.

بدأ ترمب بالفعل بالسفر مع طائرات إضافية، ويستخدم طائرات غير مميزة لا تحمل اسمه على الجانب بدلاً من طائرته التي اعتاد عليها.

وترى «واشنطن بوست» أنه إذا وافقت الإدارة الأميركية على هذه الطلبات، فإن ذلك سيمنح ترمب مظهراً مميزاً في الشهور الأخيرة لم يسبق لأي منافس أن ظهر به حيث سيتذكر الناخبون، يومياً، أنه مهدد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه لا توجد أدلة تربط إيران بأي من محاولتي الاغتيال التي تعرض لهما ترمب في الفترة الأخيرة، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لا يستبعد إمكانية وجود صلة.

وتضيف الصحيفة أن بعض المصادر الاستخباراتية تشير إلى أن إيران تسعى للانتقام من ترمب ومسؤولين آخرين عن مقتل قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في عام 2020، لكنه وفقاً لمصادر على اطلاع على المعلومات الاستخباراتية فإن قدرة إيران على تنفيذ ضربات داخل الولايات المتحدة محدودة.

وأفادت مصادر أن ترمب سأل مستشاري حملته ومسؤولين في الحكومة الأميركية مراراً وتكراراً عما إذا كانت إيران تقف خلف عمليتي إطلاق النار عليه في 13 يوليو (تموز) في باتلر، بنسلفانيا، وفي 15 سبتمبر (أيلول) في ويست بالم بيتش، فلوريدا.

وأصبح عدد من مستشاري ترمب مقتنعين، من دون أدلة، بأن إيران كانت وراء التهديدات السابقة. وفي يونيو (حزيران)، التقى عملاء متخفون من مكتب التحقيقات الفيدرالي برجل باكستاني في بروكلين كان يسعى لتوظيف قتلة مأجورين لاغتيال سياسي أميركي نيابة عن إيران، وفقاً لأوراق اتهام كشف عنها في أغسطس (آب).

وتتابع حملة ترمب آثار سرقة مخترقين إيرانيين لمستندات حساسة حاولوا نشرها من خلال وسائل الإعلام، أو مشاركتها مع حملة بايدن.

وأشارت اللائحة الاتهامية التي صدرت في 27 سبتمبر ضد 3 مواطنين إيرانيين إلى وجود جهد ممتد على مدار سنوات تضمن استهداف أحد محامي ترمب، ومسؤولين سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وسفير أمريكي سابق.

وخلال الأيام الأخيرة، تم إبلاغ مزيد من موظفي حملة ترمب بأنهم تعرضوا لاستهداف من قبل الإيرانيين.


مقالات ذات صلة

ترمب يقول إنه قد يطلب من بنما تسليم القناة

الولايات المتحدة​ تولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن (رويترز)

ترمب يقول إنه قد يطلب من بنما تسليم القناة

 اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بنما أمس (السبت)، بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام قناة بنما.

«الشرق الأوسط» (ويست بالم بيتش (فلوريدا))
الولايات المتحدة​ أرشيفية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ومنتج برنامجه التلفزيوني مارك بورنيت (ا.ب)

ترمب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثاً خاصاً إلى بريطانيا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه اختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي «المتدرب» (ذا ابرنتيس) ليكون مبعوثاً خاصاً لإدارته إلى المملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد نموذج البتكوين أمام علامة 100 ألف (وكالة حماية البيئة)

هل ستكون العملات المشفرة احتياطياً استراتيجياً مضارِباً في 2025؟

مع اقتراب نهاية عام 2024، تبرز سوق العملات المشفرة كإحدى أكثر الأسواق المالية ديناميكية، حيث شهدت تحولاً جذرياً من شتاء قاسٍ في عامي 2022 و2023 إلى ازدهار ملحوظ

هدى علاء الدين (بيروت)
الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب مايك جونسون يتحدث إلى الصحافيين بعد إقرار مشروع قانون التمويل الحكومي (أ.ب)

«الكونغرس الأميركي» يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي

تجنّبت الولايات المتحدة الإغلاق الحكومي، وذلك بمصادقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون بهذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة خارج قاعدة بحرية في كاليفورنيا تحذّر من تحليق مسيّرات فوقها (رويترز)

لغز المسيّرات الغامضة يربك أميركا

دحضت الإدارة الأميركية نظريات عدة حول «المسيّرات المجهولة»، وسعت جاهدة لاحتواء «الهستيريا» المحيطة بها في غياب أي تفسير لهذه الظاهرة.

رنا أبتر (واشنطن)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
TT

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

وتم إنقاذ الطيارين، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وتسلط الحادثة الضوء على مدى خطورة ممر البحر الأحمر، الذي شهد عاماً من الهجمات المستمرة على السفن من قبل الحوثيين في اليمن، على الرغم من وجود دوريات عسكرية أميركية وأوروبية في المنطقة.

وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة.

وجاء في بيان القيادة المركزية: «أطلق الطراد الحربي يو إس إس جيتيسبيرج، وهو جزء من مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، النار بالخطأ على طائرة من طراز إف إيه -18-، والتي كانت تحلق من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان».