متظاهرون أميركيون يحتجُّون على دعم واشنطن لإسرائيل (صور)

وسط مخاوف من اتساع الحرب

سيدة في تظاهرة ضد التصعيد في الشرق الأوسط بفعل الغارات الإسرائيلية في نيويورك أمس (رويترز)
سيدة في تظاهرة ضد التصعيد في الشرق الأوسط بفعل الغارات الإسرائيلية في نيويورك أمس (رويترز)
TT

متظاهرون أميركيون يحتجُّون على دعم واشنطن لإسرائيل (صور)

سيدة في تظاهرة ضد التصعيد في الشرق الأوسط بفعل الغارات الإسرائيلية في نيويورك أمس (رويترز)
سيدة في تظاهرة ضد التصعيد في الشرق الأوسط بفعل الغارات الإسرائيلية في نيويورك أمس (رويترز)

شارك متظاهرون في بعض المدن الأميركية في احتجاجات تندد بالدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، في وقت ازدادت فيه مخاطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، وطالب ناشطون مناهضون للحرب بفرض حظر على إرسال الأسلحة لإسرائيل.

وذكر تحالف «آنسر» -وهو اختصار للأحرف الأولى من اسم حركة تدعو للتحرك الفوري لوقف الحرب وإنهاء العنصرية- أن عشرات من المتظاهرين احتشدوا في هيرالد سكوير، في مدينة نيويورك، مساء أمس (الثلاثاء) وحملوا لافتات تقول: «ارفعوا أيديكم عن لبنان الآن»، و«لا لحرب أميركية- إسرائيلية على لبنان».

متظاهرون متضامنون مع الفلسطينيين واللبنانيين يحتجون على الغارات الإسرائيلية في تظاهرة بنيويورك (إ.ب.أ)

وردد المتظاهرون شعارات، منها: «ارفعوا أيديكم عن الشرق الأوسط»، و«فلسطين حرة»، و«بايدن وهاريس وترمب وبيبي... لا نرحب بكم في مدينتنا» في إشارة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المرشح حالياً للرئاسة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونُظمت مظاهرة أصغر شهدت حمل لافتات، والهتاف بشعارات مماثلة، قرب البيت الأبيض في واشنطن مساء أمس (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة (رويترز) للأنباء.

وقال تحالف «آنسر» في بيان: «هجمات إسرائيل في لبنان، والحصار المستمر، والإبادة الجماعية في غزة، أصبحت ممكنة بسبب الكم الهائل من القنابل والصواريخ والطائرات الحربية التي تقدمها الحكومة الأميركية». وأضاف أن احتجاجات مماثلة خرجت في مدن أخرى، منها: سان فرنسيسكو، وسياتل، وسان أنطونيو، وفينيكس.

اعتقلت الشرطة المتظاهرين خلال تجمع تضامني مع الشعب الفلسطيني واللبناني وإدانة الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان وغزة في نيويورك (إ.ب.أ)

وتواصل الولايات المتحدة دعمها لحليفتها إسرائيل خلال هذه الحرب، رغم انتقادات محلية ودولية.

وفي مايو (أيار)، قال بايدن إن الدعم الأميركي لإسرائيل «راسخ»، بينما دعا أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال بايدن في فعالية شهر التراث اليهودي الأميركي في البيت الأبيض: «ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية. نحن نرفض ذلك».

وتشهد الولايات المتحدة منذ أشهر احتجاجات على حرب إسرائيل على قطاع غزة. وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن ما يزيد على 41 ألفاً، وتسببت في تفاقم أزمات الجوع والنزوح بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة. وهناك اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية هناك أمام محكمة العدل الدولية، وهو ما تنفيه إسرائيل.

متظاهرون متضامنون مع الفلسطينيين واللبنانيين يحتجون على الغارات الإسرائيلية في تظاهرة بنيويورك (إ.ب.أ)

وتسببت هجمات إسرائيلية مكثفة على لبنان منذ صباح الاثنين في مقتل ما يزيد على 560، من بينهم 50 طفلاً، وإصابة 1800. وتقول إسرائيل إنها تضرب أهدافاً لجماعة «حزب الله» المتحالفة مع إيران، كما تقول الجماعة إنها تطلق صواريخ تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.

وفاقم الموقف الراهن المخاوفَ من اتساع نطاق الحرب إلى صراع في الشرق الأوسط كُلّه. واجتمع زعماء من دول أعضاء في الأمم المتحدة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، وجاءت الأوضاع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

قدّر الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية هُزمت عسكرياً في قطاع غزة بأكمله، وأنها الآن تُعد «جماعة إرهابية سيستغرق تفكيكها بعض الوقت».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري لدى نصر الله ونتنياهو حسابات معقدة تحول دون تراجعهما (أ.ف.ب - رويترز)

تحليل إخباري كيف سيتصرف «حزب الله» وهل يتفلّت نتنياهو من الضغط الأميركي؟

يتوقف بدء سريان المفاعيل السياسية للنداء الأميركي - الفرنسي، المدعوم أوروبياً وعربياً، على الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على بنيامين نتنياهو.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي دمار جرّاء الغارات الإسرائيلية على السكسكية بجنوب لبنان (رويترز)

شعبية نتنياهو ترتفع بفضل الحرب ضد «حزب الله»

أظهر استطلاعان للرأي العام في إسرائيل أن حزب «الليكود»، برئاسة بنيامين نتنياهو، سيفوز بـ25 مقعداً في «الكنيست» إذا أُجريت الانتخابات اليوم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي (د.ب.أ)

حلفاء نتنياهو ومعارضوه يرفضون وقف النار في لبنان

أصبح واضحاً تماماً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان شريكاً في إعداد خطة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا، لكنه عاد وتراجع عنها، فما الأسباب؟

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط)

إسرائيل تقطع رحلة الهروب إلى سوريا بقصف المعابر الحدودية

قطعت الغارات الإسرائيلية طرق العبور من لبنان إلى سوريا، بقصف أربعة معابر حدودية في شمال شرقي البلاد، بعد أربعة أيام من حركة نزوح لافتة باتجاه سوريا.

حسين درويش (بعلبك (لبنان))

مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عن مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار في مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على ضابط من «الحرس الثوري» الإيراني، وجهت إليه تهم في الولايات المتحدة في إطار مخطط اغتيال.

يتزامن هذا الإعلان مع التأكيدات الصادرة عن الرئيس السابق والمرشح دونالد ترمب بوجود «تهديدات كبيرة» على حياته من قبل إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات «حقيقية ومحدّدة» من قبل طهران.

في أغسطس (آب)، أعلنت الولايات المتحدة إحباط مخطط اغتيال مسؤول أميركي بتدبير من باكستاني مرتبط، بحسب قولها، بطهران ثأراً لمقتل اللواء قاسم سليماني في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، في ضربة بطائرة مسيرة في العراق أمر بها دونالد ترمب.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان الخميس، إنها «تعرض مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض أو إدانة شهرام بورصافي»، المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت في 2019 «الحرس الثوري» الإيراني على اللائحة السوداء «للمنظمات الإرهابية الأجنبية» كما ذكرت.

ونشرت السلطات الأميركية في أغسطس 2022 لائحة اتهام شهرام بورصافي بشبهة تدبير مخطط اغتيال ضد مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الذي يعدّ من الصقور في الملف الإيراني.

وقال الادعاء إن مخطط الاغتيال الذي تم بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022، والذي اتهم الضابط الإيراني بتقديم 300 ألف دولار له، كان يهدف إلى الانتقام لمقتل اللواء سليماني.

وكانت إيران رفضت في أغسطس 2022 الاتهامات «السخيفة»، مؤكدة أن مسيرة بولتون السياسية «انتهت».