بلينكن ولامي يؤكدان في زيارة مشتركة نادرة لكييف التزامهما بـ«انتصار» أوكرانيا

زيلينسكي يضغط لاستخدام الأسلحة الغربية في ضرب العمق الروسي... وبايدن يقول الموضوع قيد البحث

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي خلال اجتماع موسع مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا في كييف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي خلال اجتماع موسع مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا في كييف (أ.ب)
TT

بلينكن ولامي يؤكدان في زيارة مشتركة نادرة لكييف التزامهما بـ«انتصار» أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي خلال اجتماع موسع مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا في كييف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي خلال اجتماع موسع مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا في كييف (أ.ب)

زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كييف، الأربعاء، مجدداً تعاطف الولايات المتحدة مع أوكرانيا، التي يقود رئيسها فولوديمير زيلينسكي حملة للحصول على إذن باستخدام أنظمة الصواريخ الأميركية البعيدة المدى لضرب عمق روسيا، على رغم رفض وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لهذا الطلب الأسبوع الماضي.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي لدى وصولهما بالقطار إلى كييف (أ.ب)

وتوجه كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى أوكرانيا من بولندا عبر قطار كان يحمل أيضاً نظيره البريطاني ديفيد لامي لعقد اجتماعات مع المسؤولين الأوكرانيين الكبار، وبينهم وزير الخارجية الأوكراني الجديد أندري سيبيا، الذي عيّنه زيلينسكي خلفاً لديمترو كوليبا الخميس الماضي، في إطار إصلاحات حكومية موسعة. وتأتي الزيارة المشتركة في وقت تجهد فيه إدارة الرئيس جو بايدن لمواصلة تقديم الدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، بالإضافة إلى وقف المساعدات التي تحصل عليها روسيا من كل من إيران وكوريا الشمالية والصين.

وقال لامي وبلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك قبل مغادرتهما لندن: «أحد أهداف الرحلة هو الاستماع مباشرة من القيادة الأوكرانية، بما فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن رؤية الأوكرانيين لاحتياجاتهم في الوقت الحالي وأهدافهم وما يمكننا أن نقوم به لدعم هذه الاحتياجات».

وبسؤاله بشأن ما إذا كان سيتم السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو، التي منحتها بريطانيا لكييف، في روسيا، قال لامي: «إنه أمر بالغ الأهمية أن نسافر سوياً للاستماع من نظرائنا الأوكرانيين والرئيس زيلينسكي بشأن تقييمهم للوضع على الأرض واحتياجاتهم على الأرض». وأضاف: «مع ذلك، سيكون من الخطأ التعليق على تفاصيل المسائل العملية في تجمع مثل هذا، لأن الشخص الوحيد الذي سيستفيد من ذلك هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

بلينكن يؤكد على «انتصار» أوكرانيا

وتعهّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي، الأربعاء، خلال زيارة مشتركة نادرة لكييف، دعم أوكرانيا حتى انتصارها على روسيا. وقال بلينكن، أثناء محادثات مع نظيره الأوكراني، إن هذه الزيارة توجه «رسالة قوية مفادها أننا ملتزمون بنجاح أوكرانيا وملتزمون بانتصار أوكرانيا وملتزمون بأن تقف أوكرانيا على قدميها عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يسار) ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في كييف (رويترز)

قال الرئيس الأميركي، الثلاثاء، إنه «يعمل» على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا، بعدما كشفت تقارير غربية أن طهران تمدّ موسكو بصواريخ بالستية. وردّاً على سؤال حول إمكان رفعه قيوداً مفروضة على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، قال بايدن في تصريح لصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض متوجّهاً إلى نيويورك: «نعمل على ذلك حالياً». وتأتي تصريحات بايدن بعيد فرض دول غربية عقوبات جديدة على إيران. وتطالب كييف حلفاءها برفع قيود يفرضونها عليها تحول دون ضربها أهدافاً عسكرية تعدّ «مشروعة» في العمق الروسي، على غرار قواعد جوية تقلع منها الطائرات لضرب أوكرانيا.

وواجهت أوكرانيا، بما في ذلك كييف، قصفاً عنيفاً من الجانب الروسي في الأيام الأخيرة، وبخاصة على قطاع الطاقة، وهو الوضع الذي حذّر بلينكن قبل الزيارة من أنه قد يزداد سوءاً قريباً في ظل معلومات أميركية عن قيام إيران بشحن صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا خلال هذا الشهر.

شروط وقف الحرب

وعلى رغم أن التصريحات من المسؤولين الروس والأوكرانيين تشير نظرياً إلى الانفتاح على التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للحرب التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أكثر من 30 شهراً، فإن رؤية بوتين لإعادة تشكيل الإمبراطورية الروسية غير مقبولة بالنسبة للجانب الأوكراني. ويقول المسؤولون الأميركيون إن بوتين لم يُظهر أي علامات على رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام جدي.

وقال زيلينسكي الشهر الماضي إن خطته المتعددة المراحل للسلام تتضمن إجبار روسيا على إنهاء الحرب بشروط «عادلة» لأوكرانيا، في إشارة إلى رفضه قرار بوتين ضمّ شبه جزيرة القرم والهجوم العسكري في شرق أوكرانيا الذي بدأ عام 2014، ثم تطور إلى حرب واسعة النطاق عام 2022.

أنتوني بلينكن (يسار) وديفيد لامي (يمين) يلتقيان مع أندريه سيبيا (أ.ب)

وقال السفير الأوكراني في الهند، أولكسندر بوليشوك، إنه يتعين على الهند القيام بدور أكثر فاعلية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا إذا كانت ترغب في شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بوليشوك القول إن أوكرانيا تريد أن تقوم الهند «بمباحثات وساطة» بين أوكرانيا وروسيا، وأن تستخدم علاقتها مع روسيا لإقناعها بالانضمام لمباحثات السلام. وأوضح أن أوكرانيا اقترحت على الهند عقد قمة سلام قبل نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بهدف إنهاء الصراع، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت نيودلهي ستوافق.

وكرر المستشار الألماني أولاف شولتس دعوته إلى عقد مؤتمر سلام آخر لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا بمشاركة روسيا. وخلال المناقشة العامة التي أجراها البرلمان الألماني، قال شولتس في برلين، الأربعاء: «الآن هو الوقت المناسب، الآن هو الوقت الذي يجب فيه استكشاف أي فرص يمكن أن تلوح». وأضاف: «نحن بحاجة إلى مؤتمر سلام آخر، ويجب أن تكون روسيا جالسة إلى الطاولة فيه. هذه هي المهمة التي يجب علينا أن نتعامل معها الآن. استكشاف ما يحدث».

وتابع بلينكن ولامي جزءاً من المناظرة الأولى بين الرئيس السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس أثناء رحلة القطار. ولا شك أن المسؤولين في أوكرانيا كانوا يتابعون المناظرة أيضاً لمعرفة مزيد عن مواقف ترمب، الذي يعبر عن إعجابه ببوتين، ويحشد عدداً كبيراً من الساسة الجمهوريين لمعارضة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، فيما تعهدت هاريس مواصلة سياسات إدارة بايدن لدعم كييف.

ووفقاً لما كان متوقعاً، استمع بلينكن ولامي إلى مطالبات المسؤولين الأوكرانيين بالسماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأميركية والبريطانية لشنّ ضربات في عمق الأراضي الروسية، علماً أن إدارة بايدن سمحت لأوكرانيا في مايو (أيار) الماضي باستخدام الأسلحة الأميركية لشنّ هجمات عبر الحدود ضد المواقع الروسية المستخدمة في هجوم على مدينة خاركيف الأوكرانية. ومنذ ذلك الحين، سمح المسؤولون الأميركيون للجيش الأوكراني بتنفيذ هذا النوع من الضربات القصيرة المدى في أماكن أخرى على طول الحدود.

وأعلن بلينكن، الثلاثاء، أن إدارة بايدن عليها أن تأخذ عوامل معقدة في الاعتبار عند اتخاذ مثل هذه القرارات، لكنه لم يستبعد منح أوكرانيا مزيداً من الحرية. وقال: «تكيّفنا وعدّلنا كل خطوة على طول الطريق، وسنستمر. لذلك لا نستبعد (الأمر) في هذه المرحلة (...) نحن لا نفعل ذلك. نحن لا نستبعد أبداً. ولكن عندما نحكم، نريد التأكد من أن ذلك يتم بطريقة يمكنها تعزيز ما يحاول الأوكرانيون تحقيقه».

إجراءات ضد إيران

وقال بلينكن ولامي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في لندن، الثلاثاء، إن إيران شحنت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، مؤكدين تقارير إخبارية سابقة تستند إلى تقييمات المسؤولين الأميركيين والأوروبيين. وأفادا أنهما ينسقان في شأن الإجراءات التي يتوجب القيام بها ضد إيران وروسيا. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، تفاصيل العقوبات التي فرضتها على 10 أفراد و6 كيانات، بالإضافة إلى 4 سفن.

وقال لامي إنه «بالتأكيد تصعيد كبير من جانب إيران».

وحتى الآن، كانت إيران تزود روسيا بشكل أساسي بمسيرات، بينما كانت كوريا الشمالية تزودها بقذائف المدفعية. وتقول إدارة بايدن إن الشركات الصينية تبيع أدوات الآلات الصناعية والأجهزة الإلكترونية الدقيقة إلى روسيا لمساعدتها في إعادة بناء صناعة إنتاج الأسلحة.


مقالات ذات صلة

حرب أوكرانيا: ما الفرق الممكن أن يُحدثه الباليستي الإيراني؟

تحليل إخباري صورة أرشيفية وزعتها وكالة فارس الإيرانية لمناورات أجراها «الحرس الثوري» بصواريخ «فتح» قرب قم (130 كلم جنوب طهران) في سبتمبر عام 2009 (أ.ب)

حرب أوكرانيا: ما الفرق الممكن أن يُحدثه الباليستي الإيراني؟

تفيد تقارير بأن إيران أرسلت ما يصل إلى 200 صاروخ باليستي بمدى يصل إلى 75 ميلاً إلى روسيا. ولكن ما الفرق الممكن أن تحدثه هذه الصواريخ في حرب أوكرانيا؟

كميل الطويل (لندن)
أوروبا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يسار) ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (يمين) يلتقيان مع وزير الخارجية الأوكراني في كييف (رويترز)

بلينكن خلال زيارة لكييف: ملتزمون بـ«انتصار» أوكرانيا

تعهّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي اليوم (الأربعاء) خلال زيارة مشتركة نادرة لكييف، بدعم أوكرانيا حتى انتصارها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - واشنطن)
أوروبا صورة لموقع مبنى سكني متضرر متعدد الطوابق في أعقاب هجوم مزعوم بطائرة أوكرانية دون طيار في رامينسكوي خارج موسكو 10 سبتمبر 2024 (أ.ب)

روسيا تسقط 3 مسيّرات فوق منطقة مورمانسك في القطب الشمالي

أسقطت روسيا 3 طائرات مسيّرة، الأربعاء، في منطقة مورمانسك في القطب الشمالي الروسي، على بُعد أكثر من ألفَي كيلومتر من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم صاروخ باليستي أرض - أرض جديد «خيبر» بمدى 2000 كيلومتر في طهران 25 مايو 2023 (رويترز)

الكرملين: تقارير شحن إيران أسلحة لروسيا لا أساس لها

نفى الكرملين، اليوم (الأربعاء)، التقارير التي تفيد بأن إيران شحنت صواريخ إلى روسيا، قائلاً إن المزاعم بشأن عمليات نقل الأسلحة المختلفة لا أساس لها من الصحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - د.ب.أ)

وزيرا خارجية أميركا وبريطانيا في أوكرانيا لإبداء الدعم

من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أوكرانيا اليوم الأربعاء حيث سيجتمع مع كبار المسؤولين الحكوميين فيما قال إنها لحظة حاسمة لدعم البلاد

«الشرق الأوسط» (كييف)

مراسم إحياء ذكرى ضحايا 11 سبتمبر تجمع ترمب وهاريس بعد ساعات من المناظرة

هاريس مصافحة ترمب خلال حفل إحياء الذكرى الـ23 للهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
هاريس مصافحة ترمب خلال حفل إحياء الذكرى الـ23 للهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

مراسم إحياء ذكرى ضحايا 11 سبتمبر تجمع ترمب وهاريس بعد ساعات من المناظرة

هاريس مصافحة ترمب خلال حفل إحياء الذكرى الـ23 للهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
هاريس مصافحة ترمب خلال حفل إحياء الذكرى الـ23 للهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترمب، والمرشّح لمنصب نائبه جي دي فانس في حفل إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، صباح الأربعاء في «غراوند زيرو» بنيويورك، في مشهد نادراً ما يتكرر. وفي بداية الاحتفال، تصافح المرشح الجمهوري دونالد ترمب مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للمرة الثانية خلال ساعات، بعد المناظرة الرئاسية التي جمعتهما مساء الثلاثاء في فيلادلفيا، حيث تبادلا هجمات واتّهامات حادّة. وكانت هاريس هي البادئة بمدّ يدها للمصافحة، كما حدث في بداية المناظرة.

وبينما انشغل الرئيس بايدن بالحديث مع هاريس والسيناتور الديمقراطي عن مدينة نيويورك تشاك شومر، انشغل الرئيس السابق ترمب بالحديث مع فانس. في حين وقف عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ بين بايدن وترمب.

أهالي ضحايا الهجمات يشاركون في إحياء ذكرى 11 سبتمبر بمركز التجارة العالمي - نيويورك (أ.ف.ب)

وتجمّع المئات من أهالي ضحايا الهجمات رافعين صورهم وأعلاماً أميركية وزهوراً، بينما عزفت الفرق الموسيقية النشيد الوطني بالتزامن مع دقات الساعة 8:43، وهو توقيت اصطدام الطائرة الأولى بالبُرجين. وتعاقبت مجموعة من أبناء الضحايا وأقاربهم بتلاوة أسماء الذين لقوا حتفهم في تلك الهجمات والوقوف دقيقة صمت حداداً على الضحايا.

وفي حديقة البنتاغون، أحيا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وقادة الفروع العسكرية الأميركية ذكرى الهجمات، حيث بدأ الاحتفال في تمام التاسعة و37 دقيقة، وهو توقيت استهداف الطائرة مبنى البنتاغون.

«يوم مروّع»

وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون في بداية مراسم إحياء ذكرى 11 سبتمبر بالبنتاغون (أ.ب)

وهزّت هجمات 11 سبتمبر الولايات المتحدة، بعد مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في عمليات إرهابية فشلت أجهزة الاستخبارات في استباقها وأثارت الكثير من نظريات المؤامرة.

فقبل 23 عاماً، قام الإرهابيون باختطاف طائرتين اصطدمتا ببرجي التجارة العالمي، واختطاف طائرة أخرى استهدفت مبنى البنتاغون، إضافة إلى طائرة رابعة كانت في طريقها للاصطدام بمبنى الكابيتول، لكن ركاب الطائرة التي حملت رقم 93 اشتبكوا مع الإرهابيين وتمكنوا من إسقاط الطائرة في حقل شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا.

وتوجّه الرئيس بايدن ونائبته هاريس إلى شانكسفيل بولاية بنسلفانيا بعد احتفال نيويورك، لإحياء ذكرى ضحايا الرحلة 93 ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري. من جانبه، قال ترمب لشبكة «فوكس نيوز» إن «11 سبتمبر كان يوماً حزيناً للغاية ومروعاً، ولم يحدث شيء مثله من قبل». وأصدر ترمب مقطع فيديو لإحياء ذكري الهجمات، قائلاً: «لا يمكن لأي شخص عاش رعب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية أن ينسى عذاب ذلك اليوم الرهيب».

صورة جماعية لبايدن ونائبته وترمب والمرشح لمنصب نائبه خلال إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر - الأربعاء (أ.ب)

وقبل الاحتفال أصدر الرئيس بايدن بياناً يحمل شعار «لن ننسى أبداً»، قائلاً إن «الولايات المتحدة لن تنسى كل حياة ثمينة سُرقت حينما هاجم الإرهابيون أمتنا، والتي لا تزال عائلاتهم تعاني الحزن. ولن ننسى أبداً المواطنين والناجين الأبطال الذين سارعوا لمساعدة إخوانهم الأميركيين، ولن ننسى أبداً أننا صُمدنا عندما واجهنا الشر والعدو الذي سعى إلى تدميرنا». وأضاف بايدن: «لقد اعتقد الإرهابيون أنهم قادرون على كسر إرادتنا وإخضاعنا، وكانوا مخطئين، وسيظلّون مخطئين إلى الأبد»، مؤكداً على وحدة الأميركيين في مواجهة الخوف والدفاع عن البلاد.