حصل أميركي قضى عقداً من الزمن خلف القضبان، بعد إدانته بتهمة قتل لم يرتكبها، على 50 مليون دولار تعويضاً، الاثنين. جاء ذلك بعد أن رفع دعوى قضائية ضد مدينة شيكاغو واثنين من محققي شرطة المدينة.
ووفقاً لموقع «فوكس نيوز»، أدين مارسيل براون، خطأً في عام 2011، وحُكم عليه بالسجن 35 عاماً، فيما يتعلق بجريمة قتل وقعت في عام 2008.
واتُهم براون زوراً بقتل رجل في أغسطس (آب) 2008، والذي قُتل بالرصاص في حديقة أموندسن في حي غاليوود. وألقي القبض على براون، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً في ذلك الوقت، ووُجّهت إليه تهمة أنه كان سائق السيارة التي هرب فيها القاتل بعد وفاة جاكسون. لكن محاميه، جون ليفي، قال إنه كان في الحديقة فقط لاصطحاب أخته عندما بدأ إطلاق النار.
وقال ليفي: «لقد ذهب إلى الحديقة لاصطحاب أخته، وبدأ الناس في إطلاق النار، واتهموه بأنه شريك، ولم يكن له أي علاقة بالأمر».
تمت تبرئة براون في النهاية بعد أن كشفت الأدلة عن أنه أُجبر على الإدلاء باعتراف كاذب.
ووفقاً لدعوى براون القضائية، فإن المحققين قاموا بمضايقته وتهديده خلال استجواب استمر لأكثر من 34 ساعة. وخلال هذا الاستجواب، حرم المحققون براون من الاستعانة بمحامٍ وإجراء مكالمات هاتفية مع عائلته، ولم يعرضوا عليه الكثير من الطعام.
تم تسجيل الاستجواب بالفيديو بموجب قانون الولاية الذي يتطلب تسجيل استجوابات القتل. وأصبح الاستجواب المسجل بالفيديو في النهاية دليلاً حاسماً في القضية التي أدت إلى تبرئته.
وتذكر دعوى الإدانة الخاطئة مدينة شيكاغو واثنين من محققي الشرطة والمدعي العام في القضية الأصلية. تم إطلاق سراح براون بعد أن منحه قاض محاكمة جديدة وأسقط المدعون التهم عنه.
وقال لوك بومان، المحامي في الشركة التي مثلت براون: «إن الحكم البالغ 50 مليون دولار بمثابة جرس إنذار لعمدة المدينة والمشرف بأنه حان الوقت للسيطرة على الطريقة التي تجري بها شرطة شيكاغو تحقيقاتها».
وقال براون للصحافيين، وهو يغادر مبنى ديركسين الفيدرالي، الاثنين، مع عائلته إن والدته كانت مصدر دعمه خلال فترة وجوده في السجن. وهو يعمل الآن مع برنامج لمنع العنف، وقال إنه يخطط لاستخدام أموال التسوية لدعم أسرته.