أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تجمع لليهود الجمهوريين، الخميس، أنه إذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس بالانتخابات المقبلة، فإن إسرائيل «لن تظل موجودة»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وقال المرشح الجمهوري في خطاب أمام المؤتمر السنوي للائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس: «سأعمل معكم للتأكد من أن إسرائيل ستبقى لآلاف السنين... لن يكون لديكم إسرائيل إذا أصبحت رئيسة ... لن تكون إسرائيل موجودة بعد الآن».
وأضاف ترمب أمام حشد المؤتمر اليهودي الجمهوري في إشارة إلى منافسيه الديمقراطيين: «لا أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يدعمهم - وأقول ذلك باستمرار - إذا كنت يهودياً وتدعمهم فيجب فحص رأسك... لقد كانوا سيئين للغاية معك».
وتابع الرئيس السابق: «يمكنني أن أقول بصراحة إننا حصلنا على 25 في المائة من الأصوات... بعد أربع سنوات من قيامي بالمزيد من أجل إسرائيل أكثر من أي شخص آخر... هذا العام ربما سنكون عند نسبة 50 في المائة».
وأُجري أحدث استطلاع للرأي بين اليهود الأميركيين في يونيو (حزيران)، قبل انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق، فبيّن أن دعم ترمب لا يزال عند 24 في المائة.
وقال ترمب للحشد: «في الوقت الحالي، ما تمرون به أمر فظيع، مع كل الموت والدمار... لن تكون هناك نجاة أبداً إذا فازوا... وأميركا لن تنجو أيضاً».
وأشار ترمب إلى أن اليهود شعروا بالأمان في الأماكن العامة أثناء وجوده في منصبه، وأضاف: «إذا فازت كامالا هاريس، ستشن الجيوش حرباً متواصلة لطرد اليهود».
وردت حملة هاريس الرئاسية على تصريحات ترمب مساء الخميس، وقالت المتحدثة باسم الحملة، والز مورغان فينكلشتاين: «دونالد ترمب يهين علناً الأميركيين اليهود، وتناول العشاء بفخر مع أحد النازيين الجدد ويعتقد أن أدولف هتلر (فعل بعض الأشياء الجيدة)».
وتابعت: «لقد أوضح أنه سيتحول ضد إسرائيل في لحظة إذا كان ذلك يناسب مصالحه الشخصية؛ وفي الواقع، لقد فعل ذلك في الماضي... في الوقت نفسه، كانت نائبة الرئيس واضحة جداً: كانت طيلة حياتها داعمة لإسرائيل باعتبارها بلداً آمناً وديمقراطياً للشعب اليهودي. ولديها التزام ثابت بأمن إسرائيل... كما تقف بثبات ضد معاداة السامية في الداخل والخارج وستفعل الشيء نفسه إذا أصبحت رئيسة».