أبرمت شركة «أوبن إي آي»، مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي، اتفاقاً مع الحكومة الأميركية تتيح لها بموجبه الوصول إلى نماذجها اللغوية الجديدة قبل إطلاقها؛ بهدف رصد أي مخاطر محتملة، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتشكّل نماذج اللغة برامج توفّر إمكان إنشاء نص أو صورة أو مقطع صوتي بناءً على طلب بسيط بلغة يومية، على غرار ما يوفره «تشات جي بي تي».
وعقدت هيئة «إي آي سايفتي إنستيتيوت» (معهد سلامة الذكاء الاصطناعي) التي أنشأتها حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن عام 2023، الاتفاق نفسه مع أحد المنافسين الرئيسيين لـ«أوبن إي آي» هي شركة «أنثروبيك»، على ما ذكر بيان نُشر الخميس.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الشركتين الناشئتين تعهدتا التعاون معها من أجل «تقييم قدرات (النماذج) والمخاطر المرتبطة بالسلامة»، وكذلك العمل على «طرق إدارة هذه المخاطر».
وقالت مديرة المعهد، إليزابيث كيلي، في البيان، إنّ «هذه الاتفاقات ليست سوى البداية، وتمثل خطوة مهمة في المساعدة على توجيه مستقبل الذكاء الاصطناعي نحو نهج مسؤول».
ويساهم تطور نماذج اللغات الكبيرة باستمرار في زيادة قدراتها وكذلك المخاطر المرتبطة بها، لا سيما في حالة استخدامها بشكل ضار.
وقال المشارك في تأسيس «أنثروبيك» جاك كلارك، في حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق مهم جداً لهذه التكنولوجيا لكي يكون لها تأثير إيجابي». وأضاف: «سيعتمد تعاوننا مع الهيئة على خبرتها لاختبار نماذجنا بدقة قبل نشرها على نطاق واسع».