مستشار كبير سابق: ترمب كان مُصمماً على التقرب من فلاديمير بوتينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5054111-%E2%80%8B%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%8F%D8%B5%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86
مستشار كبير سابق: ترمب كان مُصمماً على التقرب من فلاديمير بوتين
ماكماستر قال إنه لم يفهم «سيطرة» الرئيس الروسي على سيد البيت الأبيض
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
مستشار كبير سابق: ترمب كان مُصمماً على التقرب من فلاديمير بوتين
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
ذكر مستشار كبير سابق لدونالد ترمب، في كتاب جديد أصدره السبت، أن الرئيس السابق كان مصمماً خلال فترة ولايته في البيت الأبيض على التقرب من فلاديمير بوتين، رغم التدخل الروسي في العملية الديمقراطية الأميركية، واعتراضات مستشارين آخرين.
ويأتي كشف هذه التفاصيل من وراء الكواليس من قبل إتش آر ماكماستر، مستشار الأمن القومي الثاني لترمب، بينما يستعد الناخبون الأميركيون لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي لترمب العودة إلى البيت الأبيض، وأيضاً في وقت يحذر مسؤولون أميركيون من تدخل أجنبي جديد في الانتخابات. ووفق مقتطفات من مذكراته، نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، كتب ماكماستر أنه أخبر زوجته في مارس (آذار) 2018: «بعد أكثر من عام في هذه الوظيفة، لا أستطيع أن أفهم سيطرة بوتين على ترمب». وعُيّن الجنرال السابق ماكماستر مستشاراً للأمن القومي لترمب في فبراير (شباط) 2017، وأكّد في كتابه أن المناقشات حول فلاديمير بوتين وروسيا كانت «صعبة مع الرئيس» منذ البداية. وأضاف أن ترمب ربط «جميع المواضيع التي تتعلق بروسيا» بالتحقيق الفيدرالي في تدخّل موسكو بانتخابات عام 2016 وصلتها المحتملة بحملته الرئاسية، وهو تحقيق ظلّل فترة رئاسته بأكملها.
مخاوف التدخل في الانتخابات
وحذّر مسؤولون أميركيون هذا العام من جهود جديدة لقوى أجنبية، بينها روسيا وإيران، للتدخل في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) التي يواجه فيها ترمب كامالا هاريس. وذكر ماكماستر أن ترمب «المفرط في الثقة بنفسه» سعى في وقت مبكر من ولايته إلى تحسين العلاقات مع روسيا، عبر بناء علاقة شخصية مع بوتين. لكن الرئيس الروسي: «وهو عميل سابق قاسٍ في الاستخبارات خلال العهد السوفياتي، استغل الأنا لدى ترمب وضعفه أمام الإطراء»، كما روى ماكماستر. وتابع: «كشف ترمب عن ضعفه تجاه مقاربة مثل هذه وانجذابه للرجال الأقوياء، وإيمانه بأنه وحده قادر على تكوين علاقة جيدة مع بوتين». وفصّل ماكماستر حالات عدة شهدت احتكاكات بينه وبين ترمب بشأن نهج الأخير تجاه بوتين، حتى أدت الخلافات في النهاية إلى إقالته من منصبه مستشاراً للأمن القومي.
دعوة مفاجئة إلى البيت الأبيض
وفي أعقاب انتخاب بوتين لولاية رابعة في مارس 2018، قال ماكماستر إن ترمب أراد تهنئته عبر الجوال رغم أنه أوضح للرئيس أن الانتخابات كانت مزورة. ومع ذلك، تم تحديد موعد للمكالمة. وقبل أن يتّصل ترمب ببوتين، قال ماكماستر إنه حذّره من أن المحادثة قد يتم تحريفها من قبل الكرملين على أنها دعم ضمني لعملية الانتخابات، وتعزيز لصورة روسيا «التي كانت في حالة يُرثى لها في ذلك الوقت» بسبب محاولة اغتيال روسية على الأراضي البريطانية. وقال إنه سأل ترمب: «بينما تحاول روسيا نزع الشرعية عن انتخاباتنا الشرعية، لماذا تساعده (بوتين) في إضفاء الشرعية على انتخابه غير الشرعي؟». ومع ذلك، اتصل ترمب ببوتين وهنأه، ثم طلب دعوة الرئيس الروسي إلى البيت الأبيض.
إقالة ماكماستر
وأوضح ماكماستر أن نفور ترمب منه «سببه أنني كنت الصوت الرئيسي الذي يخبره أن بوتين يستغله وغيره من السياسيين من الحزبين، في محاولة لزعزعة ثقة الأميركيين بمبادئنا ومؤسساتنا وعمليتنا الديمقراطية». وبعد أيام قليلة، حل مكان ماكماستر في منصب مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي طُرد بدوره أيضاً بعد عام ونصف العام. في حين كان لدى ترمب أربعة مستشارين للأمن القومي خلال فترة ولايته، كان لدى الرئيس جو بايدن مستشار واحد منذ توليه منصبه عام 2021، وكتب ماكماستر «مع دونالد ترمب، الجميع إلى حد كبير تُستنفد طاقتهم، وقد جاء وقتي».
رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي أثناء زيارة أجراها للبلاد.
قال مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، إن روسيا تنفّذ حملة تخريب «متهورة» في أوروبا، وإن بوتين لن يتوقف عند حد تحويل أوكرانيا إلى دولة خاضعة.
سلَّطت صحيفة «تلغراف» البريطانية الضوء على انتشار سرقة الزبدة في روسيا بسبب ارتفاع الأسعار جراء الحرب، وقالت إن بعض أصحاب المتاجر الكبرى لا يعرضون ألواح الزبدة
أميركا تراقب مواطنيها العائدين من حرب أوكرانيا... ولا تعدّهم مرتزقةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5086382-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%91%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B2%D9%82%D8%A9
أميركا تراقب مواطنيها العائدين من حرب أوكرانيا... ولا تعدّهم مرتزقة
قوات روسية من المتطوعين موالية لأوكرانيا توغلت في الأراضي الروسية (أ.ف.ب)
منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) 2022، كثفت السلطات الحكومية الأميركية عمليات المراقبة للمئات من رعاياها الذين أخذوا ينخرطون في القتال هناك، تحسباً ليوم تنتهي فيه الحرب ويبدأون رحلة العودة مع ما يحملونه من مشاهد القتل وأعمال العنف التي يمكن أن تنعكس خطراً محتملاً على مجتمعاتهم في الولايات المتحدة.
رغم عمليات المراقبة هذه، فإن الحكومة الأميركية لم تنشر أي تقديرات رسمية لعدد الأميركيين الذي حاربوا أو يحاربون في أوكرانيا منذ أكثر من ألف يوم في القتال. غير أن إدارة الرئيس جو بايدن الذي شارفت ولايته على الانتهاء، رفعت قبل زهاء أربعة أسابيع الحظر على انتشار متعاقدين عسكريين أميركيين في أوكرانيا لمساعدة الجيش الأوكراني في صيانة وإصلاح أنظمة الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة، وبخاصة المقاتلات من طراز «إف 16» وأنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي، مما يعني أن وزارة الدفاع «البنتاغون» صارت قادرة على تقديم عقود لشركات أميركية تعمل داخل أوكرانيا، في خطوة يبدو أنها اتخذت بعد أنباء عن استعانة روسيا بآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال بجانب القوات الروسية عبر الجبهات.
وقال مسؤول دفاعي أميركي إن «البنتاغون اتخذ هذا القرار الدقيق بعد تقييم المخاطر، وبالتنسيق مع أصحاب المصلحة بين الوكالات». وقارن مسؤولون حاليون وسابقون الوضع الراهن مع وجود المقاولين الأميركيين الذين كانوا موجودين في العراق وأفغانستان.
وليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتسلم مهماته في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل سيُبقي على هذه السياسة أم لا، علماً بأنه يأمل صراحة في إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا «خلال الساعات الـ24» الأولى من عودته إلى البيت الأبيض.
وكان الرئيس بايدن شدد طوال العامين الماضيين على أن يبقى الأميركيون، وبخاصة القوات الأميركية، بعيدين عن الجبهات الأمامية للقتال بين أوكرانيا وروسيا. وحاول البيت الأبيض مراراً الحد من الخطر الذي يهدد الأميركيين من روسيا. ومنذ عام 2022، حذرت وزارة الخارجية رعاياها صراحة من السفر إلى أوكرانيا.
تورط مبكر
ومن المعروف أن مجموعة من الأميركيين سافرت إلى أوكرانيا في وقت مبكر من الحرب. وبين هؤلاء عدد من المحاربين القدامى الملتزمين بـ«حماية الديمقراطية (...) ويدافعون عن العالم الحر ضد الطغيان والاستبداد».
غير أن وثائق لوزارة الدفاع سربت، العام الماضي، كشفت في ذلك الوقت عن وجود ما لا يقل عن 97 من القوات الخاصة التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوكرانيا، وبينهم 14 أميركياً. وفي ذلك الوقت، رفض منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، تأكيد العدد. لكنه أكد وجود «عدد صغير من القوات الأميركية» هناك. ويوجد أيضاً العشرات من مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في أوكرانيا.
وكان العنصر في جناح الاستخبارات بالحرس الوطني الجوي الأميركي في ماساتشوستس جاك تيشيرا، نشر على منصة «ديسكورد» للتواصل الاجتماعي، مئات الصفحات من وثائق حكومية حساسة تشير إحداها إلى وجود 14 جندياً من القوات الأميركية الخاصة في أوكرانيا. لكن كيربي أكد أن تلك القوات «لا تقاتل في ساحة المعركة».
وترفض السلطات الأميركية تسمية هؤلاء «مرتزقة»، بل هم «متطوعون» بشكل غير رسمي لمساعدة القوات الأوكرانية في جهود التصدي للقوات الروسية.
وتقود وزارة الأمن الداخلي الأميركية جهداً مشتركاً مع بقية الوكالات الفيدرالية للتدقيق في الأميركيين العائدين من الحرب؛ بغية تحديد الأميركيين الذين قد يتحولون إلى العنف مع عودتهم، بموازاة استمرار الخشية لدى المسؤولين الأميركيين من أن تجتذب الحرب الروسية - الأوكرانية المتطرفين الأميركيين الذين يتعلمون المهارات القتالية في ساحة المعركة، ثم يهاجمون مواطنيهم الأميركيين عند عودتهم.
تنسيق مع أوكرانيا
ويتواصل المسؤولون في وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» مع نظرائهم في السلطات الأوكرانية؛ لتحليل المعلومات الاستخبارية حول الأميركيين العائدين، ويراجعون حسابات هؤلاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ بحثاً عن خطاب عنيف. ويحاولون تحديد ما إذا كان الحصان المشتبه في تورطهما في محاولة اغتيال الرئيس ترمب خلال الحملة الانتخابية في كل من بنسلفانيا وفلوريدا، قد تأثرا بالحرب في أوكرانيا، علماً بأن ريان روث، الذي يعتقد المحققون أنه كان ينتظر ترمب ببندقية نصف آلية لأكثر من 11 ساعة قرب ملعب ترمب للغولف في «ويست بالم بيتش» بفلوريدا، سافر إلى أوكرانيا؛ دعماً لها في الحرب مع روسيا. وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية تطبق المعايير الصحيحة لتقييم المخاطر التي يواجهها الأميركيون الذين حاولوا الانضمام إلى الحرب أم لا.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن روث مُنع من الانضمام إلى الفيلق الأجنبي في البلاد، مضيفة أنه ليس هناك ما يشير إلى أنه شاهد قتالاً، أو تلقى تدريباً عسكرياً في البلاد.
ورغم عمليات المراقبة، فإن السلطات الأميركية لم تتعقب رسمياً المواطنين الذين يتجهون إلى أوكرانيا. لكن المسؤولين حققوا مع بعض الذين حاولوا جلب ذخيرة أو سكاكين حربية على متن طائرات. وفي حالات أخرى، تلقوا معلومات حول أفراد معينين أظهروا سلوكاً مثيراً للقلق أو ارتكبوا جرائم في أثناء وجودهم في أوكرانيا.
ويعتقد المحارب الأميركي القديم ديفيد برامليت الذي يعمل من كييف مع منظمة غير حكومية تساعد الأميركيين في القتال من أجل أوكرانيا، أن وزارة الأمن الداخلي أخطأت في تصنيف الأميركيين الذين جندوا في الحرب. وقال: «أعتقد أنه أمر مروع أن تتعقب وزارة الأمن الوطني هؤلاء المواطنين لأنهم قلقون بشأن قيامهم بأمر ما»، لافتاً إلى أن «الأميركيين الذين جاؤوا إلى هنا للقتال يستحقون احترامنا - في بعض الحالات - الذين قدموا التضحية القصوى».
باحثون عن الإثارة
ويشير برامليت إلى أن بعض الآخرين من الأميركيين الذين سافروا إلى أوكرانيا كانوا «من الباحثين عن الإثارة وجنود الثروة». وتثير هذه المجموعة مخاوف في وزارة الأمن الوطني من إمكانية جذب العنصريين الأميركيين البيض والمتعاطفين مع النازيين إلى الحرب، خاصة في ضوء ادعاءات الدعاية الروسية منذ فترة طويلة بأن أوكرانيا هي ملاذ آمن للنازيين. ويعمل مسؤولون في الوزارة على تحديد هويات الأميركيين الذين يسافرون إلى أوكرانيا للقتال، بمن في ذلك أولئك الذين يجرون محادثات مع السلطات الأوكرانية حول الانضمام إلى الوحدات العسكرية أو شبه العسكرية.
ويؤكد مسؤول أن جهود وزارة الأمن الوطني تركز على الأشخاص الذين ينشرون خطاباً عنيفاً على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يهددون بالعنف الجسدي، يمكن الإبلاغ عنهم للسلطات والتحقيق معهم لاحقاً. ولدى الحكومة الأميركية مجموعة من الأدوات التي يمكنها استخدامها عندما يعود الأشخاص الذين يعدّون خطرين من مناطق الحرب. ويمكن للمسؤولين استجوابهم في المطارات وتفتيش أمتعتهم وأجهزتهم الإلكترونية. ويمكنهم أيضاً مراقبتهم مادياً أو إلكترونياً، مع الحصول على التفويض القانوني اللازم. ويمكن لوزارة الأمن الوطني أيضاً إبلاغ الـ«إف بي آي» عن الأشخاص. وبطبيعة الحال، إذا وجد المسؤولون عن إنفاذ القانون سبباً محتملاً لارتكاب شخص ما جريمة، فيمكن القبض على هذا الشخص وتوجيه الاتهام إليه.