مؤتمر الحزب الديمقراطي يتجاهل لحد كبير نقطة الخلاف الأكبر... غزة

مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف ومرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز وزوجته جوين يقفون أمام الحضور في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني الديمقراطي في يونايتد سنتر في شيكاغو بولاية إلينوي الولايات المتحدة الأميركية - 22 أغسطس 2024 (رويترز)
مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف ومرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز وزوجته جوين يقفون أمام الحضور في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني الديمقراطي في يونايتد سنتر في شيكاغو بولاية إلينوي الولايات المتحدة الأميركية - 22 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

مؤتمر الحزب الديمقراطي يتجاهل لحد كبير نقطة الخلاف الأكبر... غزة

مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف ومرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز وزوجته جوين يقفون أمام الحضور في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني الديمقراطي في يونايتد سنتر في شيكاغو بولاية إلينوي الولايات المتحدة الأميركية - 22 أغسطس 2024 (رويترز)
مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف ومرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز وزوجته جوين يقفون أمام الحضور في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني الديمقراطي في يونايتد سنتر في شيكاغو بولاية إلينوي الولايات المتحدة الأميركية - 22 أغسطس 2024 (رويترز)

 

تجاهل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي على مدار أيامه الأربعة إلى حد كبير القضية الأكثر إثارة للانقسام التي تواجه الحزب، وهي الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.

قال ناشطون مؤيدون للفلسطينيين إن خطاب كامالا هاريس في ختام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو لم يظهر أي تغير في السياسات الحالية، بعد أسبوع شهد تجاهل القضية الأكثر إثارة للخلاف في صفوف الحزب الديمقراطي، حسب تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتحت ضغط للرد على منتقدي الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة، استخدمت نائبة الرئيس خطابها مساء أمس الخميس لتكرار دعوات سابقة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن. وقالت إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما تؤيد أيضاً حق الفلسطينيين في تقرير المصير. وقال عباس علوية، المؤسس المشارك لحركة «غير ملتزم» الوطنية التي حشدت أكثر من 750 ألف ناخب للاحتجاج على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، إن هاريس أضاعت فرصة لكسب هؤلاء الناس، الذين يعيش كثير منهم في ولايات أميركية مهمة مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وأريزونا. وأوضح علوية لوكالة «رويترز» بعد وقت قصير من قبول هاريس رسمياً ترشيح الحزب لها في انتخابات الرئاسة: «المطلوب في هذه اللحظة قيادة شجاعة تنفصل عن النهج الحالي».

 

متظاهر مؤيد للفلسطينيين يلوح بيديه فياحتجاج أثناء انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو - إلينوي 22 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

 

وكان مندوبون من حركة «غير ملتزم» وحلفاء لهم قد طالبوا بإتاحة فرصة للحديث عن الصراع خلال المؤتمر. وقالت ريما محمد، المندوبة من ميشيغان وتنتمي لحركة «غير ملتزم»، إن الخطاب أضاف إلى خيبة الأمل إزاء رفض المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي السماح لشخص فلسطيني بالتحدث. وأضافت: «أنا في الواقع أكثر قلقاً الآن... سوف تخسرون ميشيغان». ورفض متحدث باسم حملة هاريس توضيح ملابسات القرار بعدم إتاحة الفرصة لمتحدث فلسطيني.

وقال مصدر مطلع على المناقشات إن القرار اتخذه منظمو المؤتمر بالتشاور الوثيق مع حملة هاريس. وتخشى مصادر من داخل الحزب أن تتسبب حرب غزة في خسارة هاريس لأصوات تحتاج إليها في ولايات متأرجحة، مثل ميشيغان، حيث توجد مدن تضم أعداداً كبيرة من المسلمين والعرب الأميركيين والجامعات التي شهدت احتجاجات بسبب الحرب في غزة. وعقد المؤتمر في شيكاغو، موطن أكبر جالية فلسطينية في الولايات المتحدة، وفقاً للمعهد العربي الأميركي. وشهد المؤتمر احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في شيكاغو يومياً، بما في ذلك مظاهرة نظّمها آلاف مساء أمس الخميس قبل خطاب هاريس. كما تم اعتقال العشرات خلال الأسبوع.


مقالات ذات صلة

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

يوميات الشرق الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
عالم الاعمال «جي إف إتش بارتنرز» تستحوذ على محفظة أصول سكنية للطلاب في الولايات المتحدة

«جي إف إتش بارتنرز» تستحوذ على محفظة أصول سكنية للطلاب في الولايات المتحدة

أعلنت شركة «جي إف إتش بارتنرز ليمتد» ذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة «جي إف إتش» المالية التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً لها، عن نجاحها في…

الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

سيفرض الرئيس الأميركي المنتخب -فور تسلّمه السلطة- رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10% الرسوم المفروضة على الواردات من الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

وافقت قاضية أميركية، الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل الرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض في 13 نوفمبر 2024 (أ.ب)

لن يرد بالمثل... بايدن يحضر حفل تنصيب ترمب

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنّ الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترمب في يناير، على الرغم من أنّ الأخير تغيّب قبل 4 سنوات عن مراسم أداء القسم الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لمن سينصت ترمب... روبيو أم ماسك؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
TT

لمن سينصت ترمب... روبيو أم ماسك؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

قال موقع «بولتيكو» إن كبار المسؤولين الأوروبيين المجتمعين في هاليفاكس للأمن الدولي قلقون بشأن الأشخاص في الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ورؤيتهم لعلاقات واشنطن بالعالم.

وذكر أن المنتدى يجتمع به وزراء الخارجية والدفاع والمشرعون ومسؤولو حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة قضايا الأمن العالمي، وطرح أحد كبار الدبلوماسيين من دولة عضو في «الناتو» سؤالاً: «ماركو روبيو وزير الخارجية، ولكن هل سيستمع إيلون ماسك إلى ترمب بشأن أوكرانيا؟ هل سيكون لمايك والتز أو دونالد جونيور أو تاكر كارلسون الكلمة الأخيرة بشأن سياسة حلف شمال الأطلسي؟ نحن منشغلون بهذه الأسئلة، وبصراحة هي مرهقة بالفعل ولكن لا يمكننا تجاهل ذلك؛ فهو لا يزال مهماً».

تم منح الدبلوماسي، مثل الآخرين في هذه القصة، عدم الكشف عن هويته لمناقشة آرائه بصراحة.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الحاضرون يجلسون لتناول العشاء، ليلة الجمعة، بعد يوم من المناقشات حول مستقبل الديمقراطية وما هي السياسات التي يمكن توقُّعها من الرئيس المنتخب، كان ترمب في جنوب فلوريدا يعلن عن مزيد من الترشيحات بسرعة البرق؛ حيث عين أشخاصاً لـ7 مناصب في أقل من 90 دقيقة، وكان من بين هؤلاء أليكس وونغ نائب مستشار الأمن القومي وسيباستيان جوركا لمنصب مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض.

ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب)

وقال جيم تاونسند، وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في عهد إدارة باراك أوباما، ويعمل الآن في مركز أبحاث الأمن الأميركي الجديد: «نحن مثل خبراء الكرملين الآن».

وكان يشير إلى كيف درس المسؤولون الغربيون من كثب قطع المعلومات القادمة من الاتحاد السوفياتي الخاضع لسيطرة مشددة في عصر الحرب الباردة، محاولين التكهن بمن كان له نفوذ داخل الكرملين بناءً على صور من وقف بجانب من في العروض العسكرية.

وقال تاونسند عن ترمب: «نحن نقرأ من يلعب الغولف معه ومن لم يعد كذلك»، وأضاف ضاحكاً: «يبدو الأمر سخيفًا أن تكون في موقف خبير في شؤون الكرملين بينما نحاول معرفة بلدنا».

ويؤكد النقاش على القلق المتنامي تحت السطح بشأن ما تعنيه عودة ترمب إلى البيت الأبيض لحلفاء الولايات المتحدة وسط غزو موسكو الكامل لأوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط والتعاون المتزايد بين الخصوم الغربيين مثل روسيا والصين وإيران، كما يعكس كيف يخطط المسؤولون الأجانب لإحراز تقدم مع كل من فريق ترمب الرسمي - أعضاء حكومته ومجلس الأمن القومي - ومجموعة المستشارين غير الرسميين، مثل إيلون ماسك.

وتحدث كثير من الحاضرين في المنتدى بشكل خاص عن النفوذ المحتمل لماسك في مجال السياسة الخارجية نظراً لمصالحه التجارية في جميع أنحاء العالم، وعن مدى اعتماد بعض البلدان بالفعل على تقنية أقمار ستارلينك الاصطناعية لأغراض أمنية.

وخلال حلقة نقاش حول أمن القطب الشمالي، أقر وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي بأن ستارلينك «جزء» من شبكة أقمار بلاده الاصطناعية «ما دام إيلون ماسك سعيداً، على ما أعتقد».

ومع ذلك، حظي اختيار ترمب وزيراً للخارجية ومستشاراً للأمن القومي، بقبول جيد إلى حد كبير، ولكن هناك مخاوف بشأن تأثير الشخصيات الأكثر انعزالية، بمن في ذلك نائب الرئيس جيه. دي. فانس، وسيباستيان جوركا، الذي أعلن ترمب، ليلة الجمعة، أنه سيشغل منصباً كبيراً في مجلس الأمن القومي.

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في إدارة ترمب: «الفريق غير الرسمي هو الذي يهم قد يتغير هذا بمجرد أن يستقر ترمب في منصبه في واشنطن، ولكن في الوقت الحالي، يعد دون جونيور أكثر أهمية من ماركو روبيو».

وتكهن أحد المسؤولين الأوروبيين، متذكراً معدل تغيير الموظفين المرتفع في ولاية ترمب الأولى، مع زملائه حول المدة التي قد يستمر فيها روبيو وتوقع المسؤول 8 أشهر.

ويقول كثير من المسؤولين الأوروبيين إنه على عكس عام 2016، فإنهم مستعدون للتعامل مع فريق ترمب - بشرط أن يتمكنوا من معرفة لديه أكبر نفوذ.