بايدن يؤكد لنتانياهو «الضرورة الملحّة» للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة

بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)
بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)
TT

بايدن يؤكد لنتانياهو «الضرورة الملحّة» للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة

بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)
بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تناول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب إن الاتصال الذي انضمت إليه نائبة الرئيس كامالا هاريس ناقش «وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الرهائن والجهود الدبلوماسية لاحتواء التوترات الإقليمية». وأضافت الرئاسة أنها ستدلي بإحاطة عن الاتصال في وقت لاحق. وبعد وقت لاحق جاء في بيان للرئاسة الأميركية أن "الرئيس شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية".

وتأتي المكالمة بعد زيارة سريعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط انتهت أمس الثلاثاء دون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس».

وعلق بلينكن والوسطاء من مصر وقطر آمالهم على مقترح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين في حرب غزة المستعرة منذ عشرة أشهر.

وكان مسؤول أميركي قد صرح لـ«رويترز» بأنه من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو لتخفيف مطلب جديد يسمح بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وفي محادثات وقف القتال في قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر تريد «حماس» انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع بما في ذلك ممر فيلادلفيا البالغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.

وتريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على الممر، الذي استولت عليه في أواخر مايو (أيار)، بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في غزة.

ونفي نتنياهو في وقت سابق تقريراً حول موافقته على سحب الجيش الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من اتفاق بشأن الرهائن.

وكانت قناة «كان» الإخبارية الإسرائيلية قد ذكرت أن نتنياهو وافق في اجتماعه مع بلينكن، الاثنين، على سحب قوات الجيش من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن المحتملة مع «حماس». وذكرت القناة أن مسألة نشر الجيش في ممر فيلادلفيا هي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات، حيث تصر إسرائيل على ضرورة الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة ومصر، وترفض «حماس» استمرار وجود الجيش الإسرائيلي.

وأصدر مكتب نتنياهو بيانا وصف فيه التقرير بأنه «غير صحيح»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال البيان: «ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهداف حربها، كما حددها مجلس الوزراء - بما في ذلك الهدف المتمثل في ألا تشكل غزة مرة أخرىتهديدا أمنيا لإسرائيل».

واختتم البيان بالقول: «هذا يتطلب إغلاق الحدود الجنوبية»، في إشارة إلى الحدود بين مصر وغزة، التي تسيطر عليها حاليا إسرائيل.


مقالات ذات صلة

الفصائل الفلسطينية في لبنان تعيد ترتيب إجراءاتها الأمنية

المشرق العربي فلسطينيون يحملون صورة خليل المقدح خلال تشييعه بمخيم عين الحلوة في صيدا (أ.ف.ب)

الفصائل الفلسطينية في لبنان تعيد ترتيب إجراءاتها الأمنية

باشرت الفصائل الفلسطينية في لبنان مؤخراً إعادة ترتيب إجراءاتها الأمنية بعد تكثيف إسرائيل عمليات الاغتيال التي تطول كوادر وقياديين فلسطينيين في لبنان

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في مكتبه بوزارة الخارجية في بيروت 2 نوفمبر 2021 (رويترز)

وزير الخارجية اللبناني: فشل مفاوضات غزة يخرج الوضع عن السيطرة في المنطقة

حذّر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب اللبناني من أنه في حال فشلت المفاوضات بشأن غزة فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يشدد في اتصال مع نتنياهو على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، على الحاجة الملحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي يحمل المشيعون جثمان شاب فلسطيني قتل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (أ.ب)

مقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي في مخيم طولكرم بالضفة

قتل فلسطيني صباح اليوم (الخميس)، في قصف القوات الإسرائيلية منزلاً في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية اللواء أهارون هاليفا (الجيش الإسرائيلي) play-circle 00:34

رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي يغادر منصبه ويقر بالمسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر

أقر رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية المستقيل الميجر جنرال أهارون هاليفا مجدداً، خلال مراسم تركه لمنصبه بالمسؤولية عن الإخفاقات التي سمحت بوقوع هجوم 7 أكتوبر

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

كارتر «متحمس» للتصويت لهاريس

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

كارتر «متحمس» للتصويت لهاريس

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)

أعلن جيسون كارتر، حفيد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، اليوم (الأربعاء)، أن جده ينتظر بفارغ الصبر فرصة الإدلاء بصوته لصالح المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس هذا الخريف، رغم اقترابه من عيد ميلاده المائة.

ويتلقى كارتر، وهو ديمقراطي تولى فترة رئاسية واحدة بين عامي 1977 و1981، الرعاية في دار لرعاية المسنين منذ نحو 18 شهراً، وتأثر بشدة لفراق زوجته روزالين التي رحلت في العام الماضي. لكنه ما زال «مهتماً» ويريد أن يرى البلاد تطوي صفحة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، وفقاً لما قاله الحفيد جيسون كارتر لشبكة «إم إس إن بي سي».

وقال جيسون كارتر عن جده: «يتمتع بوعي كبير... في الآونة الأخيرة تحدثنا عن عيد ميلاده المائة، فقال: نعم، أنا متحمس لذلك، لكنني متحمس حقاً للتصويت لكامالا هاريس».

وعاش الرئيس كارتر، مزارع الفول السوداني السابق وضابط الغواصات النووية المتحدر من ولاية جورجيا، أكثر من أي رئيس أميركي آخر بعد انتهاء ولايته التي استمرت أربع سنوات. فيما يبلغ من العمر 100 عام في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أي قبل ستة أيام من بدء الولاية الجنوبية في إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد. ويبدأ التصويت بالحضور الشخصي في 15 أكتوبر.

وقال الحفيد: «إنه مهتم مثل كثيرين من الناس في جورجيا، واللحظة الحالية تحفز حماسه كثيراً».

وتخوض هاريس سباقاً رئاسياً محتدماً متقارباً أمام ترمب، الذي شغل المنصب بين عامي2017 و2021 بعد خسارته في محاولة إعادة انتخابه عام 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وانسحب بايدن من السباق الشهر الماضي وأيد ترشيح نائبته هاريس. وكان كارتر أيضاً رئيساً لفترة واحدة، حيث خسر مسعاه للفوز بفترة رئاسية ثانية أمام الجمهوري رونالد ريغان في عام 1980.

وحصل كارتر على جائزة نوبل للسلام عن عمله الإنساني.

ويعتزم مركز كارتر، بقيادة حفيده، إقامة احتفال بالذكرى المئوية للرئيس السابق الشهر المقبل في أتلانتا.

وقال جيسون كارتر للشبكة: «جسده ضعيف جداً، لكن حالته جيدة».

وأضاف: «اهتمامه بهذه اللحظات لافت للانتباه نوعاً ما، ومتحمس (لفكرة)... أنه يتعين على نحو ما طي صفحة هذه الحقبة التي نعيشها مع وجود دونالد ترمب كنوع من الحضور الدائم في سياستنا».