قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إنه يتعين إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستبذل كل ما في وسعها لإقناع حركة «حماس» بالموافقة على «مقترح سد الفجوات».
وذكر بلينكن للصحافيين، في الدوحة، أنه بمجرد موافقة «حماس» على الاقتراح الذي قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتعين أيضاً التوصل إلى اتفاق بشأن تفاصيل التنفيذ. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة قالت منذ فترة طويلة إنها لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان بلينكن قد قال في تل أبيب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل «اقتراحاً أميركياً» يهدف إلى تضييق الفجوات بين الجانبين بعد توقف المحادثات الأسبوع الماضي دون انفراجة. وحث «حماس» على أن تقبل أيضا المقترح.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين الذين يسافرون مع بلينكن إن الولايات المتحدة تتوقع أن تستمر محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.
ولم ترفض حركة «حماس» المقترح بشكل صريح لكنها قالت في بيان «ما تم عرضه مؤخراً على الحركة، يشكل انقلاباً على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو (تموز) الماضي»، دون مزيد من التوضيح، واتهمت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بإدارة المفاوضات بسوء نية.
وأصبح مصير قطاع غزة الصغير المزدحم بالسكان على المحك، وكذلك مصير الرهائن المتبقين المحتجزين هناك. وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أكتوبر تشرين (الأول الماضي)، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وبدأت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون من «حماس» جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.