واشنطن تحمّل طهران مسؤولية هجوم إلكتروني استهدف حملة ترمب

متطوعون يعلقون لافتات الحملة الانتخابية للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب في نافذة مقر الحزب الجمهوري بمقاطعة بتلر 2024 (أ.ف.ب)
متطوعون يعلقون لافتات الحملة الانتخابية للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب في نافذة مقر الحزب الجمهوري بمقاطعة بتلر 2024 (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحمّل طهران مسؤولية هجوم إلكتروني استهدف حملة ترمب

متطوعون يعلقون لافتات الحملة الانتخابية للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب في نافذة مقر الحزب الجمهوري بمقاطعة بتلر 2024 (أ.ف.ب)
متطوعون يعلقون لافتات الحملة الانتخابية للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب في نافذة مقر الحزب الجمهوري بمقاطعة بتلر 2024 (أ.ف.ب)

حمّلت وكالات استخبارات أميركية، إيران، المسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب، وتمّ الكشف عنه في 10 أغسطس (آب) الحالي.

وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية (أو دي إن آي)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية (سي آي إس إيه)، في بيان مشترك أمس (الاثنين): «لقد رصدنا أنشطة أكثر عدوانية من جانب إيران في هذه الدورة الانتخابية (...) وهذا يشمل الأنشطة التي تمّ الإبلاغ عنها مؤخراً والرامية لتقويض حملة الرئيس السابق ترمب والتي تنسبها (وكالات الاستخبارات) إلى إيران».

وهذه هي المرة الأولى التي تنسب فيها الحكومة الأميركية المسؤولية عن الهجوم السيبراني الذي كان ترمب قد ربطه سابقاً بطهران. وجاء في البيان المشترك: «إيران تسعى لإثارة الفتنة وتقويض الثقة في مؤسساتنا الديمقراطية». وأضاف: «لقد أظهرت إيران أيضاً اهتماماً طويل الأمد باستغلال التوترات المجتمعية بوسائل متنوعة، بما في ذلك استخدام العمليات السيبرانية في محاولة للوصول إلى معلومات حساسة تتعلق بالانتخابات الأميركية».

وتابع البيان: «من المهم أن نلاحظ أن هذا النهج ليس جديداً»، وذكر أن «إيران وروسيا استخدمتا هذه الأساليب؛ ليس فقط في الولايات المتحدة خلال هذه الدورات الانتخابية السابقة والحالية، ولكن أيضاً في دول أخرى حول العالم». وأضاف البيان: «لن نسمح للجهود الأجنبية بالتأثير على انتخاباتنا أو التدخل فيها، بما في ذلك استهداف الحملات السياسية الأميركية».

وفي تقرير سابق هذا الشهر، نسبت «غوغل» الهجمات إلى مجموعة من المجرمين السيبرانيين المرتبطين بإيران. وقالت عملاق التكنولوجيا إن مجموعة «إيه بي تي 42»، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وصلت إلى حسابات البريد الإلكتروني التي تخص نحو 12 من موظفي الحملات الانتخابية الديمقراطية والجمهورية في مايو (أيار) ويونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وردت أنباء عن أن وزارة الخارجية الأميركية عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز دونالد ترمب في الانتخابات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يستمع إلى سكوت بيسنت متحدثاً عن الاقتصاد في آشيفيل بنورث كارولينا (أ.ب)

المرشح لمنصب وزير الخزانة الأميركية: خفض الضرائب أولوية

صرح سكوت بيسنت، الذي اختاره دونالد ترمب لمنصب وزير الخزانة، لصحيفة «وول ستريت جورنال»، بأنه سيركز على متابعة تخفيضات الضرائب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الولايات المتحدة​ ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب)

حكومة ترمب الجديدة تحمل بصمات نجله

اختتم الرئيس المنتخب دونالد ترمب ترشيحات حكومته الجديدة، بإعلان رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت»، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»
TT

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، وفق ما أعلنت الناطقة باسم «الناتو» اليوم (السبت).

وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب: «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي».

وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق أشار إلى رغبته في لقاء ترمب بعد يومين من فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأكّد وقتها أنه يريد أن يبحث معه «التهديد» الذي يمثّله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال في 7 نوفمبر على هامش قمة للزعماء الأوروبيين في بودابست «أنا أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترمب للبحث في كيفية ضمان مواجهة هذا التهديد بشكل جماعي».

ومذاك يحذّر روته بصورة متواصلة من التقارب بين الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهي ثلاث دول متهمة بمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.

واختار ترمب يوم الأربعاء مات ويتاكر، القائم بالأعمال السابق بمنصب المدعى العام، سفيرا لبلاده لدى حلف شمال الأطلسي.

وأوضح الرئيس المنتخب في بيان إن ويتاكر «محارب قوي ووطني وفي، وسيضمن الارتقاء بمصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها، وتعزيز العلاقات مع حلفائنا في الناتو، والوقوف بثبات في مواجهة التهديدات للأمن والاستقرار».

ويعد اختيار ويتاكر ممثلا للبلاد لدى الحلف العسكري اختيارا غير اعتيادي، نظرا لخلفيته كمحام وعدم تمتعه بخبرة في السياسة الخارجية.

مبعوث خاص لأوكرانيا

كشفت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترمب لدى ألمانيا وكان أيضاً قائماً بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترمب من 2017 إلى 2021، دوراً رئيساً في جهود ترمب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترمب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)

وقالت المصادر إن ترمب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جدياً في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصاً آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب. وكان ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعاً، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة «بلومبرغ» في يوليو (تموز)، دعا إلى إنشاء «مناطق ذاتية الحكم» كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترمب.

ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيراً لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضاً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترمب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب «سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها».