قاض أميركي يرفض مساعي ترمب لإقصائه في قضية ستورمي دانيالز

المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 14 أغسطس 2024، في ويست بالم بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 14 أغسطس 2024، في ويست بالم بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

قاض أميركي يرفض مساعي ترمب لإقصائه في قضية ستورمي دانيالز

المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 14 أغسطس 2024، في ويست بالم بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 14 أغسطس 2024، في ويست بالم بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

فشل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، للمرة الثالثة، الأربعاء، في محاولته إقصاء قاضٍ يستعدّ لإصدار الحكم عليه في قضية إخفائه سجلات مرتبطة بأموال دفعها لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية.

وشدَّد محامو المرشح الرئاسي الجمهوري مجدداً على أن عمل ابنة القاضي خوان ميرشان لحساب منظمة مقرّبة من الديمقراطيين ينطوي على «تضارب في المصالح»، وبالتالي عليه التنحي.

ودانت هيئة محلّفين الرئيس السابق بـ34 تهمة، في مايو (أيار)، على خلفية إخفائه دفعات قدّمها لإسكات الممثلة ستورمي دانيالز التي يُشتبه في أنه أقام علاقة جنسية معها.

وفي 16 سبتمبر (أيلول)، سينظر القاضي في طلب منفصل من محامي ترمب بإلغاء الحكم وحفظ الدعوى، بعد حكم صدر عن المحكمة العليا في يوليو (تموز) بشأن الحصانة الرئاسية.

وبناء على نتيجة جلسة الاستماع هذه، حدد ميرشان موعد النطق بالحكم في حق ترمب في 18 سبتمبر.

ورفض ميرشان بشدّة آخر محاولة لترمب لإقصائه.

وكتب في الحكم: «بصريح العبارة، فإن حجج المتّهم ليست إلا تكراراً لمزاعم لا معنى لها وغير مدعومة بالأدلة».

وأضاف أن «اعتماد محامي الدفاع واستناده الواضح إلى تأكيد سابق صدر عنه مليء بالمزاعم غير الدقيقة وغير المدعومة بالأدلة، غير مجدٍ. بالتالي، فإن التماس المتهم مرفوض مرة أخرى».

وخلصت لجنة أخلاقيات تابعة لولاية نيويورك في وقت سابق إلى أنه لا مشكلة في مواصلة ميرشان تولي النظر في القضية. وقال القاضي إن «المحكمة ستواصل بناء أحكامها على الأدلة والقانون، من دون خوف أو تفضيل».

ورغم قرار اللجنة، أصرّ فريق ترمب القانوني على أن العمل الذي قامت به ابنة ميرشان، وشمل، على حد قولهم، جمع تبرعات في الماضي لصالح منافسة ترمب في الانتخابات نائبة الرئيس كامالا هاريس، يقوّض استقلالية القاضي.

ووصف ترمب عبر منصته، «تروث سوشال»، الأمر الصادر عن ميرشان بالحد من قدرته على مهاجمة أفراد عائلة القاضي بأنه «قمع وتلاعب».

ويبذل ترمب كل ما في وسعه لتأخير عدة محكمات يواجهها إلى ما بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، علماً بأنه أول رئيس أميركي سابق يُدان بجريمة.

ويواجه اتهامات في واشنطن وجورجيا مرتبطة بمساعيه الرامية لتغيير نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها لصالح الديمقراطي، الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.


مقالات ذات صلة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

الولايات المتحدة​ أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته باريس، الجمعة، مجموعة رسائل إلى روسيا وأوكرانيا، وأيضاً إلى الجانب الأوروبي، تضمنت تهديداً واضحاً لموسكو.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ أرشيفية للسيناتور روبرت كينيدي خلال حديثه للصحافيين عام  1968(ا.ب)

واشنطن تفرج عن 10 آلاف صفحة من سجلات اغتيال روبرت كينيدي

أفرجت السلطات الأميركية، اليوم (الجمعة)، عن نحو 10 آلاف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال السيناتور روبرت كينيدي عام 1968، من بينها ملاحظات مكتوبة بخط يد المسلح…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)

تقرير: إدارة ترمب تُعد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية لمهاجرين

نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية عن مسؤول أميركي القول، اليوم الجمعة، إن واشنطن تُعِد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية، بموجب قانون «الأعداء الأجانب».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
حصاد الأسبوع 
الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل حربه الاقتصادية ضد الصين استراتيجية لواشنطن (رويترز)

حرب أميركا ـــ الصين التجارية... بين «واقعية» بكين و«طموح» ترمب

في إطار الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، يمكن ملاحظة وجود تصعيد تدريجي ومتبادل في الرسوم الجمركية بين البلدين. هذا التصعيد يعكس اتجاهات السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الدولتان، حيث تتمثل الولايات المتحدة في دور المبادر في فرض الرسوم الجمركية، بينما تتبع الصين استراتيجية الردّ المتدرج. في البداية، بدأت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد وسريع من 10% في فبراير (شباط) الماضي إلى 145% في 10 أبريل (نيسان) الجاري، وهو ما يعكس رغبة الإدارة الأميركية الحالية في ممارسة ضغط اقتصادي كبير على الصين. في المقابل، قامت الصين، في البداية، بالرد بنسب أقل (10% و15% جزئياً) غير أنها رفعت النسبة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 125% بحلول 11 أبريل، ما يبرز توجهاً أكثر حذراً من جانبها في التعامل مع التصعيد.

وارف قميحة (بيروت)
حصاد الأسبوع الرئيس الصيني شي جينبينغ منهياً جولته الآسيوية الأخيرة وبجواره ملك كمبوديا نورودم سيهاميني في مطار العاصمة الكمبودية بنوم بنه (أ.ب)

دعوة للتعقُّل تجنباً لحرب بلا منتصر

تُشكّل العلاقات الصينية ـ الأميركية اليوم أكبر اختبار لقدرة العالم على التعايش في ظل التحولات الجذرية في موازين القوى. ولا أحد ينكر أن التنافس موجود.


أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة
TT

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته باريس، الجمعة، مجموعة رسائل إلى روسيا وأوكرانيا، وأيضاً إلى الجانب الأوروبي، تضمنت تهديداً واضحاً لموسكو وكييف، عنوانه احتمال تخلي الولايات المتحدة عن وساطتها بعد أن تبين لها أن التوصل إلى وقف جدي لإطلاق النار يتبعه اتفاق سلام ليس بالأمر السهل، وأن بلاده قد وصلت إلى مفترق طرق وعليها اتخاذ قرار سريع بشأن ما تنوي القيام به.

وقال روبيو: «لن نستمر في تلك المحاولة لأسابيع وأشهر دون توقف... لدينا أولويات أخرى للتركيز عليها»، مضيفاً: «أعتقد أن الرئيس ترمب سيصل على الأرجح إلى لحظة يقول فيها: حسناً، انتهى الأمر». ورد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قائلاً إن «الاتصالات معقدة للغاية، لأن الموضوع بطبيعة الحال ليس سهلاً».