البيت الأبيض: بايدن لن يسمح «للمتطرفين» بإخراج محادثات غزة عن مسارها

اتهم وزير المالية الإسرائيلي بإطلاق ادعاءات كاذبة

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (د.ب.أ)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (د.ب.أ)
TT

البيت الأبيض: بايدن لن يسمح «للمتطرفين» بإخراج محادثات غزة عن مسارها

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (د.ب.أ)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (د.ب.أ)

قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم (الجمعة)، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تسمح «للمتطرفين»، بما في ذلك بإسرائيل، بإخراج محادثات وقف إطلاق النار بقطاع غزة عن مسارها.

واتهم كيربي وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بإطلاق ادعاءات كاذبة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ووصف كيربي مزاعم سموتريتش بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون استسلاماً لحركة «حماس» الفلسطينية، بأنها مزاعم «خاطئة تماماً».

وأضاف أن سموتريتش يضلل الجمهور الإسرائيلي، وأن إشاراته بأن حرب غزة قد تستمر للأبد «خاطئة تماماً».

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن «مسؤولية التوصل إلى اتفاق في غزة تقع على عاتق الطرفين»، وأضاف أن «قطر أكدت لنا أنها ستعمل على أن يكون هناك تمثيل لـ(حماس) في المفاوضات».

وأشار إلى أن الاجتماع الخاص بوقف إطلاق النار في غزة يوم 15 أغسطس (آب)، سينعقد في الدوحة أو القاهرة.

وتحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ أشهر ترتيب اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن، لكنها تصطدم باستمرار بعقبات من إسرائيل و«حماس».

ويعتقد مسؤولون أميركيون أن الطرفين كانا أقرب ما يمكن، عبر أحدث مقترح، من التوصل إلى ترتيب للإفراج عن الرهائن من النساء والمرضى وكبار السن المحتجزين لدى «حماس» في غزة في مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل.

وقال كيربي للصحافيين «نريد التوصل إلى اتفاق. نعتقد أن من الممكن فعل ذلك... لكنه سيتطلب بعضاً من روح القيادة من جميع الأطراف وبعض التنازلات».

ودعا زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر، أمس الخميس، إسرائيل و«حماس» إلى الاجتماع للتفاوض في 15 أغسطس (آب) لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.


مقالات ذات صلة

المنطقة مهددة بموجة «ردود متقابلة» تعمّم الاستنزاف وإطالة أمد التوتر

المشرق العربي مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة لمسيرات مع شعار «نحن القادرون» خلال إحياء عاشوراء بالشهر الماضي (أ.ب)

المنطقة مهددة بموجة «ردود متقابلة» تعمّم الاستنزاف وإطالة أمد التوتر

تنشط الاتصالات الدبلوماسية الغربية مع لبنان بهدف فرض ميزان جديد للتصعيد يجنب المنطقة الانزلاق إلى حرب موسعة، من غير أن تلغي الهواجس من موجة من الردود المتقابلة

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يقفون إلى جانب جثث فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة (رويترز)

غزة: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 39 ألفاً و790 منذ بداية الحرب

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (السبت)، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» المستمرة منذ نحو 10 أشهر بلغت 39 ألفاً و790 قتيلاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج مسعفون يحاولون العثور على ضحايا القصف الإسرائيلي الذي قتل نحو 100 شخص في مدرسة «التابعين» بغزة (أ.ف.ب)

السعودية تستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة

أدانت السعودية، بأشد العبارات، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية سيدة محجبة أمام صورة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران (د.ب.أ)

إيران: لا علاقة بين حقنا في الدفاع عن أنفسنا ووقف إطلاق النار بغزة

أعلنت إيران اليوم (السبت) أنها تمتلك الحق في «الدفاع المشروع» عن نفسها، وأن ذلك لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

«رويترز»: إدارة بايدن تستأنف مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية

مقاتلات سعودية تحلق  أثناء مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني (حساب وزارة الدفاع السعودية في منصة «إكس»)
مقاتلات سعودية تحلق أثناء مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني (حساب وزارة الدفاع السعودية في منصة «إكس»)
TT

«رويترز»: إدارة بايدن تستأنف مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية

مقاتلات سعودية تحلق  أثناء مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني (حساب وزارة الدفاع السعودية في منصة «إكس»)
مقاتلات سعودية تحلق أثناء مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني (حساب وزارة الدفاع السعودية في منصة «إكس»)

أفادت «رويترز» نقلاً عن مصادر بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت استئناف مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية. وقالت المصادر إن البيت الأبيض أبلغ الكونغرس هذا الأسبوع بقراره على أن يدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل على أقرب تقدير.

الإدارة الأميركية أبلغت الكونغرس برفع الحظر عن الأسلحة الهجومية (أ.ف.ب)

ونقلت «رويترز» عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن السعودية التزمت بتعهداتها وإن البيت الأبيض مستعد بدوره للالتزام بتعهداته، والعودة إلى المسار التقليدي المعتمد في هذه المبيعات عبر إبلاغ الكونغرس ومشاورته.

وأكدت مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» تشاور الإدارة الأميركية مع اللجان المختصة وأبلغتهم بالقرار.

وقال المستشار العسكري السابق لوزارة الخارجية الكولونيل عبّاس دهوك لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أصبحت تحفظات بايدن حول الدور السعودي في اليمن غير صالحة».

وتقود السعودية جهود الوساطة في اليمن بين الحكومة والحوثيين بمشاركة عمانية، وهو ما جعل المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ يعلن توصله لالتزامات خريطة الطريق اليمنية.

ويرى دهوك أن الأوضاع تطورت، وباتت الولايات المتحدة تواجه الحوثيين مباشرة لحماية خطوط الملاحة الدولية حول مضيق باب المندب، لذلك، فإن تزويد السعودية بالمعدات والخدمات الدفاعية اللازمة يُعد خطوة منطقية لتعزيز التحالف الدفاعي بين الولايات المتحدة والسعودية وزيادة الردع الجماعي ضد إيران ووكلائها في المنطقة.

بايدن يخرج من الطائرة الرئاسية في ديلاوير في 8 أغسطس 2024 (أ.ب)

ويعتقد مراقبون أن مستوى العلاقات السعودية - الأميركية أخذ يتجه نحو تحقيق اتفاقية كبرى أمنية ودفاعية، وكانت تصريحات الجانبين تصب نحو اقتراب بين الطرفين لإنجاح الاتفاقية.

يقول فراس مقصد كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، لـ«الشرق الأوسط»: «إن قرار رفع الحظر هذا يمهد الطريق للمعاهدة الاستراتيجية المنتظرة ما بين الولايات المتحدة والسعودية ويعكس مدى التغييرات في العلاقة الثنائية وعلى نطاق المنطقة».

بوادر اتفاق أمني

يأتي هذا في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى عقد اتفاقات دفاعية وأمنية مع السعودية تشمل ضمانات رسمية أميركية للدفاع عنها وحصولها على أسلحة أميركية متقدمة.

وزير الخارجية الأميركي خلال جلسة الاستماع في الكونغرس خلال شهر مايو الماضي (أ.ف.ب)

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في يونيو (حزيران) 2024 أن وضع اللمسات الأخيرة على هذه الاتفاقات أصبح قريباً جداً، وهذا ما تحدث عنه المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، دينيس روس، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أهمية التوصل إلى اتفاق أميركي - سعودي، قائلاً: «إن اتفاقاً من هذا النوع يتوافق مع احتياجات واهتمامات البلدين»، وأشار روس إلى أن الولايات المتحدة أثبتت «تفوق أسلحتها» عندما أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ باليستي وصواريخ كروز ومسيّرات، تمكن 4 منها فقط من الاختراق من دون ضرر يذكر.

من ناحيته، قال ستيفن كوك كبير الباحثين في مجلس العلاقات الخارجية لـ«الشرق الأوسط» في تصريح سابق: «إن التوصل إلى اتفاق بين البلدين في غاية الأهمية»، مضيفاً أن هذا الاتفاق «سوف يخلق سابقة من خلال ربط رسمي لأمن الولايات المتحدة والسعودية، وهو أمر غير رسمي حتى الساعة. كما سوف يتفوق على الصين ويرسل رسالة قوية للإيرانيين الذين من المرجح أن يمتحنوا الاتفاق في أول فرصة لديهم».