أخفقت جامعة «هارفارد» في مساعيها لإقناع قاض أميركي برفض دعوى يتّهمها فيها طلاب يهود بتحويل حرمها الجامعي إلى مكان لمعاداة السامية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال القاضي ريتشارد ستيرنز إن المدّعين قدّموا ادّعاءات معقولة تفيد بأن رد «هارفارد» على الأحداث التي وقعت في حرمها الجامعي كان غير كافٍ، وأن «الوقائع تُظهر أن (هارفارد) خيّبت أمل طلابها اليهود».
وقال ستيرنز إنه تُراوِده أيضاً «شكوك» في أن جامعة «هارفارد» يمكن أن تتحجّج بأن بعض الأحداث التي وقعت داخل حرمها الجامعي محمية بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.
ورفع الطلاب هذه الدعوى في يناير (كانون الثاني)، واتهموا فيها جامعة «هارفارد» بتطبيق سياساتها المناهضة للتمييز بطريقة انتقائية، حتى تتجنّب حماية الطلاب اليهود من المضايقات، متجاهلة طلباتهم بالحماية، كما أنها تعاقدت مع أساتذة يدعمون العنف ضد اليهود، وينشرون رسائل معادية للسامية.
ولم ترُدّ جامعة «هارفارد» ولا أي من محاميها أو محامي الطلاب على طلبات للتعليق حتى الآن.
وقال ستيرنز إنه خلص إلى وجود ادّعاءات كافية تفيد بأن جامعة «هارفارد» تصرّفت بلامبالاة متعمَّدة تجاه طلابها اليهود.
ورُفعت الدعوى بعد 8 أيام من استقالة رئيسة جامعة «هارفارد» السابقة كلودين جاي، في أعقاب تعرّضها لانتقادات بسبب طريقة تعاملها مع مسألة معاداة السامية، بعد هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ودفع هذا الهجوم إسرائيل إلى شن حملة عسكرية لا تزال مستمرة على قطاع غزة.