الجيش الأميركي يُكرّم كتيبة يابانية ساعدت في تحرير توسكانا من النازيين

يوكو ساكاتو (يسار) وفاليري ماتسوناغا (يمين) من بين أقارب جنود قاتلوا في فوج المشاة 442 خلال الحرب العالمية الثانية يحضرون احتفال في كامب داربي (أ.ب)
يوكو ساكاتو (يسار) وفاليري ماتسوناغا (يمين) من بين أقارب جنود قاتلوا في فوج المشاة 442 خلال الحرب العالمية الثانية يحضرون احتفال في كامب داربي (أ.ب)
TT

الجيش الأميركي يُكرّم كتيبة يابانية ساعدت في تحرير توسكانا من النازيين

يوكو ساكاتو (يسار) وفاليري ماتسوناغا (يمين) من بين أقارب جنود قاتلوا في فوج المشاة 442 خلال الحرب العالمية الثانية يحضرون احتفال في كامب داربي (أ.ب)
يوكو ساكاتو (يسار) وفاليري ماتسوناغا (يمين) من بين أقارب جنود قاتلوا في فوج المشاة 442 خلال الحرب العالمية الثانية يحضرون احتفال في كامب داربي (أ.ب)

يحتفل الجيش الأميركي بجزء غير معروف من تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث يكرم وحدة الجيش اليابانية - الأميركية التي كانت أساسية لتحرير أجزاء من إيطاليا وفرنسا حتى عندما تم اعتقال أقارب القوات في المنازل كأعداء للدولة بعد هجوم اليابان على بيرل هاربر، وفقاً لشبكة «أسوشييتد برس».

سافر أحفاد جنود «نيسي» من الجيل الثاني إلى إيطاليا من جميع أنحاء الولايات المتحدة - كاليفورنيا وهاواي وكولورادو - للقيام بجولة في المواقع التي قاتل فيها أقاربهم وحضور احتفال في القاعدة العسكرية الأميركية في كامب داربي قبل الذكرى الثمانين لتحرير مدينة ليفورنو القريبة في توسكانا.

فاليري ماتسوناغا التي قاتل والدها في فوج المشاة 442 خلال الحرب العالمية الثانية تحضر حفلاً تذكارياً في القاعدة العسكرية الأميركية في كامب داربي بتوسكانا (أ.ب)

وكان من بين المشاركين ابنتا العم يوكو وليزلي ساكاتو، اللتان خدم والداهما في فريق الفوج القتالي رقم 442، الذي أصبح الوحدة الأكثر حصولاً على الأوسمة في تاريخ الجيش الأميركي نظراً لحجمها ومدة خدمتها.

وقالت يوكو ساكاتو، التي كان والدها الرقيب هنري ساكاتو في الكتيبة رقم 100، السرية «ب» التي ساعدت في تحرير توسكانا من الحكم النازي الفاشي: «أردنا أن نتبع خطواته، ونكتشف أين قاتل، وأين كان، وربما نرى المناطق التي لم يتحدث عنها قط».

يوكو ساكاتو (يسار) وفاليري ماتسوناغا (يمين) أقارب الجنود الذين قاتلوا في فوج المشاة 442 خلال الحرب العالمية الثانية (أ.ب)

كان فوج المشاة 442، بما في ذلك كتيبة المشاة 100، يتألف بالكامل تقريباً من جنود أميركيين من الجيل الثاني من أصل ياباني، قاتلوا في إيطاليا وجنوب فرنسا. اشتهرت بشعارها Go For Broke، وحصل 21 من أعضائها على وسام الشرف.

تم تنظيم الفوج في عام 1943، استجابة لدعوة وزارة الحرب للمتطوعين لتشكيل وحدة قتالية منفصلة تابعة للجيش الأميركي الياباني. استجاب الآلاف من «نيسي» - الجيل الثاني من الأميركيين اليابانيين - لهذا النداء.

وقاتل بعضهم بينما كان أقاربهم محتجزين في منازلهم في معسكرات أنشئت عام 1942، بعد حادثة بيرل هاربور، لإيواء الأميركيين اليابانيين الذين اعتبروا أنهم يشكلون «خطراً عاماً» على الولايات المتحدة. في المجمل، تم احتجاز نحو 112 ألف شخص، 70 ألفاً منهم مواطنون أميركيون، في مراكز حتى نهاية الحرب.


مقالات ذات صلة

السجن 13 عاماً لأميركي في روسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات

الولايات المتحدة​ الأميركي مايكل ترافيس ليك داخل قفص المتهمين في أثناء جلسة النطق بالحكم في محكمة مقاطعة خاموفنيتشيسكي الروسية (أ.ف.ب)

السجن 13 عاماً لأميركي في روسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات

أصدرت محكمة روسية في موسكو، الخميس، حكماً بالسجن 13 عاماً على الأميركي مايكل ترافيس ليك، بعد اتهامه بالاتجار بالمخدرات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ جون هينكلي جونيور (أ.ف.ب)

منفذ محاولة اغتيال ريغان: العنف ليس الطريق الصحيح

علّق جون هينكلي جونيور، الذي حاول اغتيال رونالد ريغان في عام 1981، على محاولة اغتيال دونالد ترمب الأخيرة، بقوله إن «العنف ليس الطريق الصحيح».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق السيارات لا تحتوي في الواقع على موازين حرارة مدمجة فيها (رويترز)

لماذا يجب عليك عدم الوثوق بميزان حرارة سيارتك؟

إذا كنت في سيارتك وتريد أن تعرف مدى سخونة الجو فلا تعتمد على دقة ميزان الحرارة في المركبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة نشرها موقع TMZ الأميركي يقترض أنها لماثيو كروكس قبيل إطلاق النار عليه

«الخدمة السرية» اشتبه في تصرفات كروكس قبل محاولته اغتيال ترمب بساعة

كشف تقرير جديد عن أن جهاز الخدمة السرية اشتبه في تصرفات توماس ماثيو كروكس، منفذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قبل ساعة من تنفيذه الهجوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف مع أفراد عائلته الممتدة (رويترز)

«سلالة أميركية حاكمة»... ممن تتألف عائلة ترمب؟

قبل دخوله عالم السياسة، بنى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب «سلالة حاكمة» بميراث بملايين الدولارات وباسم تجاري والكثير من العقارات باهظة الثمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السجن 13 عاماً لأميركي في روسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات

الأميركي مايكل ترافيس ليك داخل قفص المتهمين في أثناء جلسة النطق بالحكم في محكمة مقاطعة خاموفنيتشيسكي الروسية (أ.ف.ب)
الأميركي مايكل ترافيس ليك داخل قفص المتهمين في أثناء جلسة النطق بالحكم في محكمة مقاطعة خاموفنيتشيسكي الروسية (أ.ف.ب)
TT

السجن 13 عاماً لأميركي في روسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات

الأميركي مايكل ترافيس ليك داخل قفص المتهمين في أثناء جلسة النطق بالحكم في محكمة مقاطعة خاموفنيتشيسكي الروسية (أ.ف.ب)
الأميركي مايكل ترافيس ليك داخل قفص المتهمين في أثناء جلسة النطق بالحكم في محكمة مقاطعة خاموفنيتشيسكي الروسية (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة روسية في موسكو، الخميس، حكماً بالسجن 13 عاماً على الأميركي مايكل ترافيس ليك، بعد اتهامه بالاتجار بالمخدرات، في سياق توترات حادة بين موسكو وواشنطن.

وقالت الخدمة الإعلامية لمحاكم موسكو على «تليغرام»: «أُدين مايكل ترافيس ليك بتهمة بيع المخدرات... وحُكم عليه بالسجن 13 عاماً في منشأة سجون صارمة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد الادعاء أن هذا «المظلي والموسيقي الأميركي السابق» وُضع رهن التوقيف الاحتياطي في يونيو (حزيران) 2023، بتهمة «تنظيم بيع مخدرات إلى شباب».

وحسب قناة «سي إن إن» الأميركية، فإن مايكل ترافيس ليك موسيقي ومنتج موسيقى عاش في روسيا منذ سنوات كثيرة.

ويأتي الحكم المشدد عليه، فيما تُعقد، الخميس، الجلسة الثانية من محاكمة الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش في يكاترينبرغ في منطقة الأورال، إذ أُوقف في نهاية مارس (آذار) 2023 بتهمة «التجسس».

الأميركي مايكل ترافيس ليك (أ.ف.ب)

ولم تقدم موسكو حتى الآن أي أدلة تدعم الاتهامات الموجهة إلى مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، وأبقت على سرية محتوى الملف.

وينفي غيرشكوفيتش وأوساطه و«وول ستريت جورنال» نفياً قاطعاً الاتهامات الموجهة إليه، وكذلك السلطات الأميركية، معتبرين أن موسكو لفّقت القضية من أجل مبادلة الصحافي بروس مسجونين في دول غربية.

وتعتقل روسيا أميركيين عدة آخرين، بينهم الصحافية الروسية - الأميركية ألسو كورماشيفا التي أُوقفت العام الماضي بتهمة انتهاك قانون «العملاء الأجانب»، والجندي السابق في البحرية الأميركية بول ويلان، الذي يمضي عقوبة بالسجن 16 عاماً بتهمة التجسس، وهو ما ينفيه.