«سي إن إن» تنشر معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

«سي إن إن» تنشر معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مسؤولي الإدارة الأميركية يتابعون التهديدات التي وجهتها إيران ضد المسؤولين السابقين في إدارة دونالد ترمب، عقب ما نقلته شبكة «سي إن إن» عن معلومات استخباراتية حول مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان: «لا توجد صلة معروفة بين مطلق النار توماس ماثيو كروكس وأي شخص آخر في الوقت الحالي». وأضافت أن «التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب يوم السبت مستمر»، لافتة إلى أن سلطات إنفاذ القانون «لم تحدد علاقة بين مطلق النار وأي شريك، أو متآمر، أو شريك أجنبي، أو محلي».

وأضافت واتسون «كما قلنا مرات عديدة، كنا نتتبع التهديدات الإيرانية ضد المسؤولين السابقين في إدارة ترمب لسنوات، يعود تاريخها إلى الإدارة الأخيرة. هذه التهديدات تنبع من رغبة إيران في الانتقام لمقتل (قائد فيلق القدس) قاسم سليماني، ونحن نعتبر هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى».

ونفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة وجود مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب، وقال متحدث باسم البعثة إن «هذه الاتهامات لا أساس لها وهي خبيثة. ومن وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فان ترمب مجرم يجب محاكمته ومعاقبته في محكمة قانونية لأنه أمر باغتيال الجنرال سليماني... إيران اختارت المسار القانوني لتقديمه للعدالة».

وقد أفادت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن اشخاص مطلعين بأن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية من مصادر بشرية خلال الأسابيع الماضية حول مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال ترمب.

وأوضحت الشبكة أن التحقيقات الجارية لم تجد صلات مباشرة بين الشاب توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً والذي أطلق النار على ترمب، وبين إيران ولم يتضح ما إذا كان على صلة بالمؤامرة الإيرانية لاغتياله.

وكشف إيفان بيريز، كبير مراسلي الشبكة، بعض التفاصيل قائلاً إن الحكومة الأميركية تقلت خلال الأسابيع الأخيرة معلومات تشير إلى أن الإيرانيين يخططون لقتل الرئيس السابق دونالد ترمب. وأضاف أن التحقيقات لم تكشف الدافع وراء عملية محاولة الاغتيال التي قام بها الشاب كروكس وهل المعلومات الاستخباراتية حول تخطيط إيران لاغتيال ترمب ذات مصداقية كافية أم لا، وهذا هو السبب وراء زيادة مستويات الحماية للرئيس السابق.

وقال كبير مراسلي الشبكة الأميركية «من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد في هذه المرحلة ما يدل على علاقة ما بين مُطلق النار في عملية محاولة الاغتيال يوم السبت والمؤامرة الإيرانية»، مشيراً إلى أن الأمر قد يكون مجرد صدفة. واستطرد قائلاً «تخطيطات إيران تثير أسئلة جديدة وتثير أسئلة حول الخدمة السرية وكل من شارك في حماية دونالد ترمب وكيف حدثت تلك الأحداث؟».


مقالات ذات صلة

انتقادات من المحافظين لنساء «الخدمة السرّية» المسؤولات عن حماية ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد عملية اغتياله 13 يوليو 2024 (أسوشيتد برس)

انتقادات من المحافظين لنساء «الخدمة السرّية» المسؤولات عن حماية ترمب

عقب محاولة الاغتيال التي تعرّض لها دونالد ترمب، هاجم اليمين الأميركي المحافظ المتشدّد نساء جهاز الخدمة السرّية، المسؤولات عن حماية الرئيس الأميركي السابق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المسؤول السوري السابق سمير الشيخ خلال لقاء سابق مع الرئيس بشار الأسد (المنظمة السورية للطوارئ)

لماذا اعتقلت أميركا مسؤولاً سورياً سابقاً قبل مغادرتها؟

حسب وثائق قضائية؛ احتجزت قوى الأمن الفيدرالية سمير عثمان الشيخ، في لوس أنجليس قبل مغادرته البلاد على متن طائرة متوجهة إلى بيروت، الأربعاء الماضي.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الكتاب السنوي للمدرسة الثانوية يظهر صورة توماس ماثيو كروكس (رويترز)

لتنفيذ جريمته... مُطلق النار على ترمب طلب «إجازة من العمل» يوم السبت

كان من المفترض أن يكون مطلق النار الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب السبت، في العمل في ذلك اليوم، لكنه أخبر مديره أنه يحتاج إلى إجازة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة عامة لمؤتمر الجمهوريين في ميلووكي (أ.ف.ب)

إيران ترفض تقارير أميركية بشأن تخطيطها لاغتيال ترمب

«سترد إيران بشكل متناسب على السلوك المنطقي والصحيح والمبني على الاحترام، والمتوقع من أميركا بهذا الصدد أن تعود إلى (خطة العمل الشاملة المشتركة - الاتفاق النووي»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترمب إلى جانب جي دي فانس (رويترز)

«خبر سيئ» لأوكرانيا... خبراء أوروبيون يحذرون من اختيار فانس نائبا للرئيس

يُعدّ اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، جيمس ديفيد (جي دي) فانس لمنصب نائب الرئيس سبباً في إثارة المخاوف في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إظهاراً للوحدة.. هيلي وديسانتيس منافسا ترمب السابقان يؤيدانه بمؤتمر الجمهوريين (صور)

نيكي هيلي خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)
نيكي هيلي خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)
TT

إظهاراً للوحدة.. هيلي وديسانتيس منافسا ترمب السابقان يؤيدانه بمؤتمر الجمهوريين (صور)

نيكي هيلي خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)
نيكي هيلي خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)

أبدت نيكي هيلي ورون ديسانتيس، المنافسان الرئيسيان السابقان لدونالد ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، تأييدهما الكامل لترشحه، خلال مؤتمر الحزب، في إظهار للوحدة بعد ثلاثة أيام من نجاة ترمب من محاولة اغتيال.

ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)

ومع ذلك، حثّت هيلي، التي وصفت ترمب بأنه غير صالح لتولّي المنصب خلال حملتها، أنصارها على التصويت له، على حساب الرئيس الديمقراطي جو بايدن؛ «من أجل أمتنا».

نيكي هيلي خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)

وقالت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة وحاكمة ولاية ساوث كارولاينا، بعد صعودها إلى المسرح، وسط مزيج من الهتافات وصيحات الاستهجان: «ليس عليك أن تتفق مع ترمب بنسبة 100 في المائة للتصويت له». أما ديسانتيس، حاكم فلوريدا المحافظ الذي تعثرت حملته الانتخابية، في وقت مبكر من العام، فقد حظي بترحيب حارّ من الجمهور عندما هاجم بايدن بوصفه أكبر من أن يتمكن من تولّي المنصب.

رون ديسانتيس خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)

وابتسم ترمب وصفّق من مقعده، حيث جلس إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس، الذي كشف النقاب عن اختياره، يوم الاثنين، وهو السيناتور جيه. دي فانس، وهو نفسه منتقد شرس سابق لترمب قبل أن يصبح مؤيداً قوياً.

ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)

وكان الهدف من إشاعة أجواء من الوفاق والوحدة إظهار التناقض مع الحزب الديمقراطي، الذي يعصف به الخلاف منذ أسابيع بشأن ما إذا كان يجب على بايدن (81 عاماً)، التخلي عن الترشح لفترة جديدة، بعد أن أثار تعثره في المناظرة، في 27 يونيو (حزيران) الماضي، مع ترمب (78 عاماً) تساؤلات جديدة إزاء عمره وقوته العقلية.

ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)

جانب من حضور مؤتمر الحزب الجمهوري (رويترز)