اشترى توماس ماثيو كروكس، المسلح الذي أطلق النار على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وأصابه خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، مساء السبت، 50 طلقة ذخيرة في يوم تنفيذه العملية، حيث تبين أيضاً أن والده كان يمتلك أكثر من 20 سلاحاً نارياً، وفق صحيفة «التلغراف» البريطانية.
ووفق الصحيفة، توجه كروكس إلى متجر أسلحة محلي قبل ساعات من تسلقه إلى سطح على حافة، وفتح النار على ترمب بعد دقائق من إلقائه خطابه.
وقال المحققون الفيدراليون إنه استخدم بندقية من طراز «AR-15»، وهي واحدة من كثير من الأسلحة التي اشتراها والده بشكل قانوني، وفق ما ذكرت شبكة «سي إن إن».
وكشف زملاء كروكس السابقون أنه رُفض من نادي الرماية بمدرسته بسبب عدم قدرته على إصابة الأهداف.
وجرى إطلاق النار على كروكس وقتله على يد عملاء الخدمة السرية بعد لحظات من بدء إطلاق النار؛ ما أدى إلى إصابة ترمب، ومقتل أحد المتفرجين، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
ووصفه زملاء الدراسة في مدرسة «بيثيل بارك» الثانوية، حيث تخرج مطلق النار عام 2022، بأنه طالب ذكي، وله عدد قليل من الأصدقاء، وكان يحب لعب الشطرنج وألعاب الفيديو، وكان يتعلم برمجة الكمبيوتر.
لا تزال كثير من التفاصيل المحيطة بحياة كروكس ودوافعه المحتملة غير واضحة للمحققين.
وقال مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي إنهم يتعاملون مع الحادث بوصفه حالة محتملة من الإرهاب الداخلي، حيث ترك مطلق النار مواد متفجرة في السيارة التي كان يقودها، وذكرت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن مصدر مجهول أن المحققين عثروا على جهاز إرسال على جثة كروكس.
وكشفت مزيد من الفحوصات لسيارة كروكس عن وجود جهاز استقبال به أسلاك متصلة بصندوق معدني، ربما كان محملاً بالمتفجرات في صندوق سيارته هيونداي.
ووفق الصحيفة، فإن إحدى النظريات التي يجري التفكير فيها هي ما إذا كان من الممكن أن يكون مطلق النار قد فجر العبوة لتشتيت انتباه أفراد الأمن وإبعادهم عن موقع إطلاق النار.