قضايا غزة وأوكرانيا والاقتصاد تصدرت مناظرة بايدن وترمب

المرشحان للرئاسة الأميركية لم يتصافحا وتبادلا الهجوم والاتهامات

الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب في مدينة أتلانتا الأميركية خلال المناظرة الأولى في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب في مدينة أتلانتا الأميركية خلال المناظرة الأولى في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ف.ب)
TT

قضايا غزة وأوكرانيا والاقتصاد تصدرت مناظرة بايدن وترمب

الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب في مدينة أتلانتا الأميركية خلال المناظرة الأولى في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب في مدينة أتلانتا الأميركية خلال المناظرة الأولى في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ف.ب)

اختتمت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ورئيس أميركا السابق دونالد ترمب، في مدينة أتلانتا الأميركية.

وتصدرت قضايا حرب غزة وأوكرانيا والمشاكل الاقتصادية في الولايات المتحدة إجابات المرشحين على الأسئلة، ولم تخل المناظرة من تبادل عنيف للاتهامات بين المتنافسين.

بحسب «سي إن إن» تحدث ترمب لمدة 40 دقيقة خلال المناظرة بينما تحدث بايدن لمدة 35 دقيقة (ا.ب)

وتوجّه الرجلان للوقوف خلف منبرَيهما من دون أن يتصافحا، في المناظرة التي جرت في أتلانتا بولاية جورجيا، وهي واحدة من الولايات التي يُرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.

المواجهة بين بايدن وترمب هي الأولى من نوعها على الهواء بين الرجلين منذ عام 2020.

تم طرح الأسئلة على الرجلين وحصل كل منهما على دقيقتين فقط لإجابة كل سؤال أو الرد على منافسه

وتناولت الأسئلة قضايا التضخم والوضع الاقتصادي وحق الإجهاض في الولايات المتحدة، بينما تصدرت حرب أوكرانيا وحرب غزة القضايا الدولية.

وشهد الحوار تبادلا للهجوم بين الطرفين، فاتهم ترمب بايدن بـ«قتل» الأميركيين عن طريق التضخم، بينما اتهم الرئيس الأميركي منافسه بـ«المبالغة» و«الكذب» بشأن الهجرة.

ترمب متحدثاً في المناظرة الرئاسية في استوديوهات سي إن إن في أتلانتا (ا.ف.ب)

وقال ترمب إنّ الحرب في أوكرانيا لم تكُن أبدا لتحدث لو كان لدى الولايات المتحدة «قائد»، وانتقد المرشّح الجمهوري بشدّة إنفاق الولايات المتحدة بقيادة بايدن مليارات الدولارات لدعم كييف في حربها ضدّ موسكو.

ورد بايدن على اتهامات ترمب مؤكداً أن ما فعلته بلاده منع روسيا من السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف وبسط نفوذها على أوروبا.

ترمب ينظر تحت منصته أثناء استراحة تجارية خلال مناظرة سي إن إن (ا.ف.[)

كما وصف بايدن خصمه بأنّه شخص «مُدان»، في إشارة منه إلى إدانته الجنائيّة الأخيرة في نيويورك، وأضاف أن الشخص الوحيد «المُدان هو الرجل الذي أنظر إليه الآن على المنصّة».

بينما اتّهم ترمب بايدن بأنّه يتصرّف «كفلسطيني» في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، وأضاف قائلا: «لقد أصبح مثل فلسطينيّ، لكنهم لا يُحبّونه لأنه فلسطيني سيّئ جدا. إنه (فلسطيني) ضعيف».

ورفض ترمب أن يلتزم بالاعتراف غير المشروط بنتيجة الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة التي ستُجرى في نوفمبر (تشرين الثاني).

ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيعترف بنتيجة الانتخابات التي سيتواجه فيها مع خصمه الديموقراطي جو بايدن، راوغ ترمب مُجيبا «إذا كانت الانتخابات نزيهة ومنصفة، بالتأكيد».

وأكد ترمب الذي يُصرّ على القول لمؤيّديه، إنّ انتخابات 2020 قد سُرقت منه، إنّ العنف السياسي «غير مقبول»، وذلك قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسيّة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكانه القول إنّ العنف السياسي «بأيّ شكل من الأشكال» غير مقبول، أجاب المرشّح الجمهوري: «حسنا، لا ينبغي أن أقول ذلك، لكنني بالطبع أؤمن به، إنه غير مقبول على الإطلاق»


مقالات ذات صلة

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

ذكرت حملة الرئيس الأميركي، في رسالة للمؤيدين، أن انسحاب جو بايدن لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي، ضعيفاً، في مواجهة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن وترمب خلال المناظرة الأخيرة (أ.ب)

ماذا سيحدث إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي؟

أثار أداء الرئيس الأميركي جو بايدن السيئ في مناظرته مع منافسه دونالد ترمب التساؤلات من الديمقراطيين حول ما إذا كان سيترك السباق الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)

بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد أدائه السيئ في المناظرة

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلاً إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جو وجيل بايدن خلال فعالية انتخابية برالي في نورث كارولاينا الجمعة (رويترز)

بايدن بعد المناظرة: أعلم كيفية تأدية مهمة الرئاسة

أكّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، عزمه على مواصلة خوض السباق الرئاسي، رغم أدائه الذي وُصف بـ«الكارثي» في المناظرة التي خاضها أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار «تيك توك» أعلى العلم الأميركي (رويترز)

كيف تلعب المقاطع القصيرة عبر «تيك توك» دوراً قوياً في الانتخابات الأميركية؟

«تيك توك»... لاعب صيني في انتخابات أميركية محمومة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)
TT

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)

ذكرت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن، الليلة الماضية، في نداء للمؤيدين من أجل جمع التبرعات أن انسحاب الرئيس لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي، ضعيفاً، قبل مواجهة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال نائب مدير حملة بايدن، روب فلاهيرتي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أنصار بايدن إن «هناك دعوات لجو بايدن إلى الانسحاب. إنها أفضل طريقة ممكنة لدونالد ترمب للفوز ولخسارتنا»، وفق شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، الأحد.

وأضاف: «أولاً وقبل كل شيء، سيكون جو بايدن المرشح الديمقراطي. نهاية القصة. صوَّت الناخبون. فاز بأغلبية ساحقة». وتابع: «إذا انسحب فسيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى والقتال الداخلي ومجموعة من المرشحين الذين يخوضون معركة وحشية، كل ذلك، بينما يحظى دونالد ترمب بوقت كافٍ للتحدث مع الناخبين الأميركيين دون منافسة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» التي أيدت بايدن في الانتخابات العامة التي جرت في عام 2020 ضد ترمب، قد ذكرت، الجمعة، أن «الرئيس يجب أن ينسحب، وأن ظهوره في المناظرة (أمام ترمب) كان ظِلّ موظف عام كبير».

وكتبت هيئة التحرير بالصحيفة: «كان السيد بايدن رئيساً رائعاً، لكن أعظم خدمة عامة يمكن للسيد بايدن أن يقدمها هو الإعلان أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه».

وكان الرئيس الأميركي قد حاول الرد على منتقديه بعد الأداء الباهت الذي قدمه في أول مناظرة تلفزيونية له مع منافسه الرئيس السابق عبر ظهوره، الجمعة، في تجمع انتخابي بولاية كارولينا الشمالية.

وقال بايدن مخاطباً حشداً من مناصريه: «ما كنت لأترشح مجدداً إلا لإيماني العميق بأنني أستطيع أداء هذه المهمة. لأنه، وبصراحة المخاطر عالية للغاية».

وبدا بايدن في صورة أفضل مما كان الأمر عليه خلال المناظرة التي جرت، مساء الخميس، عندما تعثر وتوقف بشكل مثير للحرج. وقال بايدن: «أيها الجمع، دعوني أخبركم بسبب مجيئي إلى كارولينا الشمالية... إنني هنا لسبب واحد، لأنني أعتزم الفوز بهذه الانتخابات في نوفمبر». وأضاف: «سنفوز هنا، سنفوز في الانتخابات».

وأثار أداء بايدن في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة موجة من الشكوك داخل حزبه الديمقراطي حول مدى ملاءمته لخوض السباق الرئاسي. وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه أي من زعماء الحزب الرئيسيين ضد بايدن، أبدى كثير من المعلقين تشككهم.