واشنطن: استمرار العمليات العسكرية بغزة يجعل إسرائيل «أضعف»

بلينكن سيؤكد لغالانت ضرورة وضع خطة لليوم التالي للحرب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن: استمرار العمليات العسكرية بغزة يجعل إسرائيل «أضعف»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

عبّرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الاثنين)، عن معارضتها لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في إفادة صحافية: «من الواضح أن هذا الأمر ضار لسكان غزة الذين يرغبون في عودة حياتهم».

وأضاف ميلر أن «استمرار العمل العسكري في غزة يجعل إسرائيل أضعف. لأنه يزيد من صعوبة التوصل إلى حل في الشمال، ويزيد من عدم الاستقرار في الضفة الغربية».

وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تواصل الوفاء بطلبات الأسلحة التي تقدمت بها إسرائيل، وأنها علّقت شحنة واحدة من القنابل الثقيلة، موضحاً أن تصريحات نتنياهو بشأن المساعدات الأميركية لإسرائيل غير مفهومة.

وأشارت «الخارجية» الأميركية إلى إن الوزير أنتوني بلينكن سيؤكد لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم (الاثنين)، أهمية تطوير إسرائيل خطة قوية وواقعية لحكم غزة بمجرد انتهاء الحرب.

هذا، ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته لواشنطن بالعمل على إعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وحثّ على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في ظل توتر العلاقات. والتقى غالانت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، المسؤول الأميركي الرئيسي في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، ثم أجرى محادثات مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وقال غالانت، قبل أن يبدأ اجتماعاته: «أودّ أن أؤكد أن التزام إسرائيل الأساسي هو إعادة الرهائن، دون استثناء، إلى عائلاتهم ومنازلهم». وأضاف: «سنواصل بذل كل جهد ممكن لإعادتهم». وعرض الرئيس جو بايدن في 31 مايو (أيار) خطة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جزء من الرهائن، قبل المحادثات بشأن إنهاء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ورداً على المقترح، حدّدت حركة «حماس» مطالبها. وتقول واشنطن إنها تعمل على ردم الفجوات بين الطرفين. وتسبب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحلقة جديدة من التوتر في الأيام الأخيرة مع إدارة بايدن التي اتهمها بتأخير تسليم شحنات الأسلحة والذخيرة. واتخذ غالانت مساراً مختلفاً، قائلاً إن «التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة الذي تقوده واشنطن منذ سنوات عديدة، مهم للغاية». وقال إنه إلى جانب الجيش الإسرائيلي، فإن «علاقاتنا مع الولايات المتحدة هي العنصر الأكثر أهمية لمستقبلنا من منظور أمني». أما بايدن، الذي واجه انتقادات من جزء من قاعدته الانتخابية بسبب دعمه لإسرائيل، فقد أوقف شحنة تضمنت قنابل ثقيلة تزن 2000 رطل (أكثر من 900 كلغ). لكن مسؤولين أميركيين يقولون إن واشنطن واصلت، بخلاف ذلك، إرسال الأسلحة. ومن المتوقع أيضاً أن يجتمع غالانت في واشنطن مع وزير الدفاع لويد أوستن والمسؤول الكبير في البيت الأبيض بريت ماكغورك وآموس هوكستين الذي يركز جهوده على محاولة احتواء التصعيد مع لبنان.


مقالات ذات صلة

لماذا تراجع إيلون ماسك عن العمل السياسي... وماذا سيفعل بعد ذلك؟

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك في واشنطن العاصمة (رويترز)

لماذا تراجع إيلون ماسك عن العمل السياسي... وماذا سيفعل بعد ذلك؟

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك التساؤلات بشأن إعلانه مؤخراً أنه سينفق «أقل بكثير» على الحملات السياسية ما لم يرَ «سبباً» لذلك في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طلاب يقومون بجولة سيراً على الأقدام في حرم جامعة هارفارد في كمبردج (رويترز)

تقرير: قرار ترمب بمنع تسجيل طلاب أجانب بجامعة هارفارد يقوض «القوة الناعمة» الأميركية

يهدِّد قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب، بمنع تسجيل طلاب أجانب في جامعة هارفارد العريقة في الولايات المتحدة، بإلحاق مزيد من الضرر بـ«القوة الناعمة» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مصنع شركة «يو إس ستيل» الأيقوني في ولاية ميشيغان الأميركية (رويترز)

ترمب يفتح الباب أمام بيع «يو إس ستيل»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن شركة «يو إس ستيل» لصناعة الصلب ستحتفظ بمقرها الرئيسي في مدينة بيتسبرغ في إطار ما وصفه بـ«الشراكة المخطط لها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لميناء في ولاية نيوجيرسي (أ.ف.ب)

ترمب يقيل عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض

أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقطة عامة للبنتاغون في واشنطن العاصمة (رويترز)

إدارة ترمب تفرض قيوداً جديدة على الصحافيين في البنتاغون

أصدر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس الجمعة أوامر تلزم الصحافيين بالحصول على حراسة رسمية داخل جزء كبير من مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب وروبيو يستهدفان «الدولة العميقة»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)
TT

ترمب وروبيو يستهدفان «الدولة العميقة»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)

أقدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في إطار مساعيها لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتّع به سابقاً.

وكشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، وفق عدد من وسائل الإعلام الأميركية، عن أن عمليات الإقالة هي أحدث خطوة من طرف ترمب ووزير خارجيته ماركو روبيو؛ لإضعاف «الدولة العميقة».

وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي روبيو منصب مستشار الأمن القومي، خلفاً لمايك والتز.ومن المتوقّع أن تؤدّي إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرّس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلاً من تشكيلها.