محامية ترمب: الرئيس السابق سيواصل سباق البيت الأبيض «حتى لو سُجن»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومحاميته ألينا هابا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومحاميته ألينا هابا (أ.ب)
TT

محامية ترمب: الرئيس السابق سيواصل سباق البيت الأبيض «حتى لو سُجن»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومحاميته ألينا هابا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومحاميته ألينا هابا (أ.ب)

قال أحد محامي الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب إنه «لا شيء سيتغير»، في سعي الأخير للوصول إلى البيت الأبيض، رغم إدانته بعد محاكمة تاريخية في نيويورك.

وأدانت هيئة محلفين في نيويورك، الخميس، ترمب، بكل التهم الـ34 الموجهة إليه في قضية دفع أموال خلافاً للقانون لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، في تطوُّر مزلزِل يأتي قبل 5 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض. وبذلك يصبح الملياردير الجمهوري أول رئيس أميركي سابق يُدان جنائياً.

ومن المقرَّر أن يصدر الحكم على ترمب في 11 يوليو (تموز). لكنه أكد أنه سيستأنف ضد إدانته الجنائية.

وفي أول تعليق من ترمب، أكد الرئيس السابق أنه بريء، وأن حُكم الإدانة الصادر بحقه «عار»، وأن المحاكمة كانت «مزوَّرة» و«مدبَّرة سياسياً»، مشيراً إلى أن الحكم الحقيقي سيصدر من قبل الأميركيين في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، في إشارة إلى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت محاميته ألينا هابا لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، اليوم (الأحد)، إن الرئيس السابق «ضحية محاكمة سياسية انتقائية... لقد رأينا بعض الفساد في هذا البلد. بصراحة لم نشهده من قبل في نظامنا القضائي».

وأضافت المحامية البالغة من العمر 40 عاماً، التي جلست إلى جانب ترمب أثناء المحاكمة، إن الرئيس السابق سيستكمل مشوار الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية «حتى لو سُجن».

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا، ريتشارد إل. هاسن أحد الخبراء البارزين في البلاد في مجال قانون الانتخابات، التأكيد على أنه لا يوجد في دستور الولايات المتحدة ما يمنع المجرم المدان من الترشح لأعلى منصب في البلاد.

وقال هاسن: «من الناحية القانونية، لا شيء يتغير مع وضع ترمب كمرشح». وتابع: «لا يحتوي الدستور إلا على مؤهلات محدودة للترشُّح للمناصب (أن يكون عمرك 35 عاماً على الأقل، وأن تكون مواطناً طبيعياً، وأن تكون مقيماً في الولايات المتحدة لمدة 14 عاماً على الأقل)».

وأكد عدد من خبراء القانون الدستوري الأميركي أن الدستور الأميركي لا يمانع أن يترشح ترمب ويخوض حملته الانتخابية، بل ويمكن في حال فوزه أن يحكم من وراء القضبان.


مقالات ذات صلة

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

ذكرت حملة الرئيس الأميركي، في رسالة للمؤيدين، أن انسحاب جو بايدن لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي، ضعيفاً، في مواجهة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن وترمب خلال المناظرة الأخيرة (أ.ب)

ماذا سيحدث إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي؟

أثار أداء الرئيس الأميركي جو بايدن السيئ في مناظرته مع منافسه دونالد ترمب التساؤلات من الديمقراطيين حول ما إذا كان سيترك السباق الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)

بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد أدائه السيئ في المناظرة

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلاً إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جو وجيل بايدن خلال فعالية انتخابية برالي في نورث كارولاينا الجمعة (رويترز)

بايدن بعد المناظرة: أعلم كيفية تأدية مهمة الرئاسة

أكّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، عزمه على مواصلة خوض السباق الرئاسي، رغم أدائه الذي وُصف بـ«الكارثي» في المناظرة التي خاضها أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الخصمان بايدن وترمب في مناظرة «سي إن إن» (رويترز)

«برنامج واقعي» من «الفشل والكذب والعدوانية»... كيف قرأ العالم مناظرة ترمب وبايدن؟

رصدت شبكة «بي بي سي» تغطية وسائل الإعلام العالمية للمناظرة المثيرة للجدل بين الرئيس الأميركي جو بايدن وخصمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا سيحدث إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي؟

بايدن وترمب خلال المناظرة الأخيرة (أ.ب)
بايدن وترمب خلال المناظرة الأخيرة (أ.ب)
TT

ماذا سيحدث إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي؟

بايدن وترمب خلال المناظرة الأخيرة (أ.ب)
بايدن وترمب خلال المناظرة الأخيرة (أ.ب)

أثار أداء الرئيس الأميركي جو بايدن السيئ في مناظرته مع منافسه دونالد ترمب التساؤلات من الديمقراطيين حول ما إذا كان سيترك السباق الرئاسي.

ودعت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية العريقة، بايدن، إلى الانسحاب من السباق، حيث كتبت في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: «بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترمب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه».

وأشار استطلاع للرأي أجرته «Morning Consult»، ونشره موقع «أكسيوس» الإخباري، يوم الجمعة، إلى أن أغلبية الناخبين (60 في المائة) يرون أنه يجب استبدال بايدن «بالتأكيد» أو «على الأرجح» كمرشح ديمقراطي بعد أدائه في مناظرة الخميس.

لكن، حسب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هذه العملية لن تكون سهلة لأن بايدن هو بالفعل المرشح المفترض للديمقراطيين والاختيار الطاغي للناخبين الأساسيين. لقد واجه معارضة قليلة خلال الموسم التمهيدي، وحقيقة فوزه بأصوات جميع مندوبي الحزب تقريباً تعني أنه من غير المرجح أن يُجبر على الخروج من السباق ضد إرادته.

وأكد بايدن، الجمعة، عزمه على مواصلة خوض السباق الرئاسي رغم أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها الخميس في وجه ترمب.

وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية: «لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة».

وأضاف: «أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية تأدية هذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجدداً».

لكن، ماذا سيحدث في حال قرر بايدن الانسحاب من السباق؟

إذا قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في أغسطس (آب) في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر «المفتوح»، حيث سيحتاج المندوبون الأفراد إلى اختيار مرشح آخر.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام.

ولم تنضم أي شخصية في الحزب الديموقراطي حتى الآن إلى الأصوات التي تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق. وكرر الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لبايدن الجمعة.

من يستطيع أن يحل محل بايدن؟

يعتقد الكثير من الخبراء والمحللين أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستكون من أبرز المرشحين لخوض السباق الرئاسي بدلاً من بايدن.

لكن سيكون هناك مرشحون محتملون آخرون قالوا في السابق إن بإمكانهم إدارة حملة أكثر فاعلية ضد ترمب، أبرزهم حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم.

أحد أنصار بايدن لدى متابعته المناظرة الرئاسية مساء الخميس (أ.ب)

ويتوقع الخبراء أن يكون الاستقرار على بديل لبايدن أمراً مثيراً للخلاف، حيث لن يتمكن الرئيس الحالي من إجبار المندوبين الذين منحوه أصواتهم على دعم مرشح بعينه، الأمر الذي قد يؤدي لانقسامات واسعة في الحزب.