أميركا تؤكد رصد حطام صواريخ كورية شمالية تستخدمها روسيا في أوكرانيا

مبنى «البنتاغون» في واشنطن (رويترز)
مبنى «البنتاغون» في واشنطن (رويترز)
TT

أميركا تؤكد رصد حطام صواريخ كورية شمالية تستخدمها روسيا في أوكرانيا

مبنى «البنتاغون» في واشنطن (رويترز)
مبنى «البنتاغون» في واشنطن (رويترز)

أكدت الولايات المتحدة أن روسيا استخدمت صواريخ باليستية كورية شمالية في الحرب ضد أوكرانيا، وذلك بحسب تقرير لوزارة الدفاع الأميركية يستند إلى تحليل الحطام لإثبات اتهامات موجهة إلى موسكو منذ أشهر.

واعتمدت وكالة استخبارات الدفاع التابعة لـ«البنتاغون» على صور من مصادر مفتوحة للتأكيد أن أجزاء من الحطام التي عثر عليها في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا في يناير (كانون الثاني)، تعود لصاروخ باليستي قصير المدى من إنتاج كوريا الشمالية.

وقارنت الوكالة بين صور هذا الحطام وصور لصاروخ كوري شمالي سبق أن نشرها الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ.

وقالت الوكالة، في بيان ترافق مع نشر التقرير، الأربعاء، إن «التحليل يؤكد أن روسيا تستخدم في حربها بأوكرانيا صواريخ باليستية تم إنتاجها في كوريا الشمالية»، مشيرة إلى أنه «تم العثور على حطام صواريخ كورية شمالية على امتداد كوريا الشمالية».

وسبق لكوريا الجنوبية أن اتهمت عدوتها الشمالية بإرسال حاويات من الذخائر إلى روسيا، في انتهاك للعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ وموسكو.

إلا أن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، نفت في مايو (أيار) الحالي هذه الادعاءات، واصفة إياها بأنها «سخيفة»، ومؤكدة أن بلادها لا تعتزم «تصدير قدراتنا التقنية العسكرية إلى أي دولة».

وكان محللون قد حذروا من أن تكثيف بيونغ يانغ اختبار وإنتاج ذخائر المدفعية وصواريخ «كروز» في الآونة الأخيرة، قد يكون تمهيداً لإرسال شحنات منها إلى روسيا لاستخدامها ضد كييف.

ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه لا تعليق لديها على التقرير الأميركي.

وشهدت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ تقارباً في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا اعتباراً من مطلع عام 2022.

وزار الزعيم الكوري الشمالي روسيا، العام الماضي، في زيارة خارجية نادرة.

كما أعلن «الكرملين»، الأسبوع الماضي، أنه يعد لزيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية، ستكون الأولى له إلى بيونغ يانغ منذ عام 2000، حين التقى الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون.

واستخدمت روسيا، في مارس (آذار)، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع تجديد تفويض لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، في خطوة شكرت عليها بيونغ يانغ.


مقالات ذات صلة

هجوم أوكراني يلحق أضراراً بمحطة كهرباء في جنوب غرب روسيا

أوروبا مستودع للوقود يحترق إثر ضربة أوكرانية على مدينة بيلغورود الروسية (أرشيفية - رويترز)

هجوم أوكراني يلحق أضراراً بمحطة كهرباء في جنوب غرب روسيا

قال حاكم منطقة أوريول في جنوب غرب روسيا إن هجوماً نفذته أوكرانيا بطائرات مسيرة ألحق أضراراً بمحطة للكهرباء في أوريول.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجلس أمام وزير الدفاع وقائد البحرية بمناسبة الاحتفالات بيوم البحرية في سان بطرسبرغ الأحد (رويترز)

بوتين يحذر أميركا من أزمة صواريخ شبيهة بالحرب الباردة

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

حريق كاليفورنيا قد يصبح الأضخم في تاريخ الولاية

الحريق التهم ما يقرب من 142 ألف هكتار بحلول وقت متأخر من صباح السبت (أ.ف.ب)
الحريق التهم ما يقرب من 142 ألف هكتار بحلول وقت متأخر من صباح السبت (أ.ف.ب)
TT

حريق كاليفورنيا قد يصبح الأضخم في تاريخ الولاية

الحريق التهم ما يقرب من 142 ألف هكتار بحلول وقت متأخر من صباح السبت (أ.ف.ب)
الحريق التهم ما يقرب من 142 ألف هكتار بحلول وقت متأخر من صباح السبت (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الأميركية أنّ الحريق المستعر شمال كاليفورنيا منذ 3 أيام أصبح أحد أكبر الحرائق المسجّلة على الإطلاق في تاريخ هذه الولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة.

يعد هذا الحريق سابع أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية (رويترز)

وقالت وكالة «كال فاير» التابعة للولاية إنّ حريق «بارك فاير» - أشد حرائق الغابات التي تضرب كاليفورنيا هذا الصيف - التهم ما يقرب من 142 ألف هكتار بحلول وقت متأخر من صباح السبت، ليصبح بذلك سابع أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية.

والحريق الذي أجبر أكثر من 4000 شخص على إخلاء منازلهم اندلع في منطقة ريفية وجبلية بالقرب من بلدة تشيكو الصغيرة، على بُعد نحو 145 كيلومتراً شمال سكرامنتو، عاصمة الولاية.

في عام 2018 دُمر أكثر من 18 ألف مبنى وقتل 85 شخصاً في بلدة بارادايس القريبة عندما حاصر حريق كامب الآلاف من الناس وأصبح أعنف وأكثر الحرائق تدميراً في تاريخ كاليفورنيا (رويترز)

وأضافت الوكالة أنّ «الظروف القاسية لهذا الحريق لا تزال تمثّل تحدّياً لعناصر الإطفاء. في الوقت الحالي، لم تتمّ السيطرة عليه سوى بنسبة 0 في المائة فقط»، على الرغم من جهود نحو 2500 شخص وأكثر من 10 مروحيات وعدد من الطائرات، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتمدّد الحريق بسرعة رجل يمشي، في منطقة ريفية تقع على بعد 3 ساعات بالسيارة شمال شرقي سان فرنسيسكو.

أدت الرياح القوية والنباتات الجافة إلى تأجيج الحريق الذي انفجر على مساحة 70 ألف فدان في أول 24 ساعة بعد أن دفع رجل سيارة مشتعلة في وادٍ لإشعال الحريق عمداً (أ.ف.ب)

وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الجمعة، حالة الطوارئ في مقاطعتين مهددتين بالحرائق، بهدف تسريع إجراءات السلطات.

وتقع بلدة تشيكو على بعد نحو 20 كلم إلى الغرب من بلدة بارادايس التي دمّرها في عام 2018 حريق غابات قضى فيه 85 شخصاً، وكان الحريق الأكثر حصداً للأرواح في تاريخ كاليفورنيا. والمنطقة حالياً في حالة تأهب ويستعد سكانها لأي احتمال.