بعد احتجاجات مؤيدة لللفلسطينيين... بايدن «يدعم حرية التعبير» بالجامعات

نتنياهو وصف التظاهرات بالـ«مروّعة»

قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
TT

بعد احتجاجات مؤيدة لللفلسطينيين... بايدن «يدعم حرية التعبير» بالجامعات

قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي.

جاء هذا التعليق بينما تنتشر احتجاجات على أفعال إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني داخل جامعات أميركية.

وقبل ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية عدة بأنها «مروعة»، قائلا إنها «يجب أن تتوقف».

وقال نتنياهو في بيان «ما يحدث في الجامعات الأميركية أمر مروع، فقد سيطرت جحافل معادية للسامية على جامعات رائدة».

واعتبر أن المتظاهرين «يطالبون بالقضاء على إسرائيل، ويهاجمون الطلاب اليهود، ويهاجمون أعضاء هيئة التدريس اليهود، وهو ما يذكرنا بما كان يحدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات».

وتابع «هذا أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف».

تشهد جامعات أميركية مرموقة عدة حركات احتجاجية ضد الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ويتهم بعض الطلاب والأساتذة المتظاهرين بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه المحتجون الذين يدينون في المقابل الهجوم على حرية التعبير، بعد توقيف نحو مئة متظاهر في الأيام الأخيرة في حرم جامعات في نيويورك بعدما تدخلت الشرطة بناء على طلب مديري تلك المؤسسات.

كما اضطرت رئيستا جامعتين إلى الاستقالة قبل بضعة أشهر بعد اتهامهما بعدم القيام بما يكفي للتصدي لمعاداة السامية في المؤسستين.


مقالات ذات صلة

مصدر فلسطيني يعلِّق على مزاعم ياسر أبو شباب بتلقيه دعماً من السلطة

شؤون إقليمية الفلسطيني ياسر أبو شباب الذي يقود ميليشيا مسلحة في غزة تناوئ «حماس» (صورة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت) play-circle 02:31

مصدر فلسطيني يعلِّق على مزاعم ياسر أبو شباب بتلقيه دعماً من السلطة

ياسر أبو شباب زعيم ميليشيا في غزة تعمل ضد «حماس» يناقض نفسه في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية حول جهات دعمه، والسلطة لا تعيره أي اهتمام.

«الشرق الأوسط» (لندن )
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير (رويترز)

بن غفير: صفقة غزة المنتظرة تمنح «حماس» ما لم تستطع تحقيقه في المعركة

هاجم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم (الاثنين)، نية حكومته التوجه لوقف لإطلاق النار بغزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عناصر من شرطة «حماس» يقفون للحراسة بعد انتشارهم في الشوارع عقب اتفاق وقف إطلاق النار (رويترز) play-circle

ضابط أمن في «حماس»: الحركة فقدت سيطرتها على 80% من قطاع غزة

قال ضابط كبير في قوات الأمن التابعة لـ «حماس»، في تصريحات لـ «بي بي سي»، إن الحركة الفلسطينية المسلحة فقدت نحو 80 في المائة من سيطرتها على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيون يجلسون بجوار منزل مهدّم وسيارة مدمّرة جراء القصف الإسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

هدنة غزة: «لا اختراق» في اليوم الثاني من مفاوضات الدوحة

انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، بعد ظهر الاثنين، في الدوحة «من دون تحقيق اختراق».

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا نشطاء مؤيدون لفلسطين يرفعون الكوفية خلال افتتاح مهرجان «سان فيرمين» في إسبانيا (إ.ب.أ)

جماعة مؤيدة لفلسطين تفتتح مهرجان الجري مع الثيران في إسبانيا

انطلقت، اليوم الأحد، نسخة جديدة من فعالية «الجري مع الثيران» الشهيرة والمثيرة للجدل بمدينة بامبلونا الواقعة شمال إسبانيا، في ظل أجواء سياسية غير معتادة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

ترمب يتعهد إرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» لأوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض بواشنطن العاصمة (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض بواشنطن العاصمة (إ.ب.أ)
TT

ترمب يتعهد إرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» لأوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض بواشنطن العاصمة (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض بواشنطن العاصمة (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنّ الولايات المتّحدة سترسل «مزيداً من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا، في قرار يأتي بعد أن أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى».

وجدد ترمب إبداء «استيائه» من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم.

وأضاف خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ الأوكرانيين «يتعرّضون لضربات قاسية للغاية».

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع 2022، يصرّ بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها.

وتطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل.

من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل قوات موسكو حالياً نحو 20 في المائة منها.

«لن تتخلّى عن أهدافها»

وأكد بوتين مراراً لترمب أنّ موسكو «لن تتخلّى عن أهدافها»، على الرغم من الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأميركي لوقف الحرب.

والولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، أعلنت الأسبوع الماضي، تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، بما في ذلك صواريخ لمنظومة «باتريوت» للدفاع الجوي.

وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهّدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

لكنّ ترمب الذي لطالما شكّك بجدوى المساعدات المقدّمة لأوكرانيا لم يحذُ حذو سلفه الديمقراطي، ولم يعلن عن أيّ حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، يحاول ترمب إقناع بوتين، تارة عبر الترغيب وطوراً عبر الوعيد، بوقف الحرب، لكن من دون تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن.

وبصورة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أنّه أوقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف رسمياً، بسبب مخاوف من نقص مخزونات الذخيرة الأميركية.

لكن سرعان ما حاول مسؤولون أميركيون التقليل من تأثير هذا الإجراء، من دون مزيد من التفاصيل.

وتعثّرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف. وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا، يومي 16 مايو (أيار) و2 يونيو (حزيران)، في تحقيق تقدم كبير، ولم يُعلن عن جولة ثالثة بعد.

وسبق لترمب أن صرّح الجمعة، بأنّه «مستاء للغاية» من المكالمة الهاتفية التي أجراها في اليوم السابق مع بوتين.

وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: «إنّه وضع صعب جداً. قلت لكم إنني مستاء جداً بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيداً».

ولمّح الرئيس الأميركي إلى أنّه قد يلجأ إلى تشديد العقوبات على موسكو، بعد أن تجنّب هذا الخيار طوال الأشهر الستة الماضية التي قضاها محاولاً إقناع نظيره الروسي بإنهاء الحرب.

«منطقة عازلة»

ميدانياً، أعلنت روسيا الاثنين، أنّ قواتها سيطرت على قرية في دنيبروبيتروفسك، في أول مكسب تحقّقه بهذه المنطقة الواقعة في وسط شرقي أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022.

وتقع قرية داتشنوي على بُعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا.

ولم تُعلّق كييف في الحال على هذا الإعلان، لكنّ هيئة الأركان العامة الأوكرانية أكّدت في وقت سابق الاثنين، أنّ قواتها «صدّت» هجمات روسية الأحد قرب هذه القرية.

وبالنسبة إلى أوليكسي كوبيتكو، الخبير العسكري الأوكراني، فإنّ روسيا تُحاول على ما يبدو إنشاء «منطقة عازلة»، للحدّ من الضربات الأوكرانية على خطوط الجبهة، وفي العمق الروسي.

وأضاف هذا المستشار السابق لوزارة الدفاع الأوكرانية في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّ موسكو «لا ولن تمتلك الموارد اللازمة للتقدم بسرعة» في منطقة دنيبروبيتروفسك.

وتواصل القوات الروسية قصف المدن الأوكرانية بشكل شبه يومي، في حين تشنّ أوكرانيا، رداً على ذلك، هجمات جوية شبه يومية على الأراضي الروسية.

وليل الاثنين - الثلاثاء، أبلغت القوات الجوية الأوكرانية عن وجود طائرات من دون طيار في منطقتي سومي وخاركيف الشماليتين.

وفي جنوب أوكرانيا، أبلغ رئيس بلدية ميكولايف، أوليكساندر سينكيفيتش، عن وقوع انفجار، محذراً من تهديد بطائرة من دون طيار.

بدوره، أعلن حاكم المنطقة، فيتالي كيم، أنّ رجلاً يبلغ من العمر 51 عاماً، أصيب على مشارف المدينة ونُقل إلى المستشفى.

وليل الأحد - الاثنين، أرسلت موسكو 101 طائرة من دون طيار، وأطلقت 4 صواريخ باتجاه أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقلّ، وإصابة عشرات آخرين بجروح في مناطق مختلفة، وفقاً لكييف.

كما أصيب في هذا القصف مركزان للتجنيد العسكري في خاركيف وزابوريجيا (جنوب)، مما أسفر عن سقوط 4 جرحى آخرين، بحسب السلطات الأوكرانية.

من جهتها، أفادت موسكو بأنّ كييف أطلقت 91 طائرة من دون طيار هجومية ليل الأحد - الاثنين.

أما الاستخبارات العسكرية الأوكرانية فقالت إنّ الجيش الأوكراني قصف مصفاة نفط في منطقة كراسنودار بجنوب غربي روسيا «متورطة بشكل مباشر في حرب العدوان».