ممر أولي للملاحة البحرية يُرتقب فتحه عبر حطام جسر بالتيمور

خلال رفع حطام جزء من جسر فرنسيس سكوت كي المنهار الأحد 31 مارس 2024 في بالتيمور بالولايات المتحدة (أ.ب)
خلال رفع حطام جزء من جسر فرنسيس سكوت كي المنهار الأحد 31 مارس 2024 في بالتيمور بالولايات المتحدة (أ.ب)
TT

ممر أولي للملاحة البحرية يُرتقب فتحه عبر حطام جسر بالتيمور

خلال رفع حطام جزء من جسر فرنسيس سكوت كي المنهار الأحد 31 مارس 2024 في بالتيمور بالولايات المتحدة (أ.ب)
خلال رفع حطام جزء من جسر فرنسيس سكوت كي المنهار الأحد 31 مارس 2024 في بالتيمور بالولايات المتحدة (أ.ب)

أعلنت سلطات ميناء بالتيمور الأميركي، الاثنين، أن العمل جارٍ لفتح ممر بحري مؤقت بعد إزاحة قسم من حطام الجسر الذي انهار بفعل اصطدام حاملة حاويات به، وذلك لإتاحة مرور سفن «مشاركة في عمليات» رفع الأنقاض.

وجاء في بيان أن السلطات المختلفة سواء الوطنية أو في ولاية ميريلاند ومدينة بالتيمور أوضحت أن هذا الممر البحري الأول هو خطوة أولى نحو استئناف تدريجي لحركة الملاحة البحرية في الميناء الواقع في شمال شرقي الولايات المتحدة، ويعد من الموانئ الأساسية للبلاد، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن هذا الممر لن يكون في المرحلة الأولى بالاتساع الكافي لإتاحة عبور سفن كبرى، لذلك سيخصص في بادئ الأمر للسفن «المشاركة في العمليات»، وكذلك سفن الإنقاذ.

وقالت المتحدثة باسم خفر السواحل كارمن كيفر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «لن يكون (الممر) بالاتساع الكافي لإتاحة عبور حاملات الحاويات. الأعمال جارية لفتح تدريجي للممر لمزيد من السفن، لكن ليس لدينا جدول زمني لذلك».

ولفتت زميلتها كيمبرلي ريفز إلى أن الممر يفترض أن يفتح «اليوم من دون تحديد الساعة في الوقت الحالي».

ويجري العمل على فتح ممر ثانٍ، لكن تعذّر، الاثنين، الحصول على توضيحات بشأن موعد إتاحته للملاحة البحرية، وفق ريفز.

يأتي ذلك غداة إزالة بعض من حطام الجسر في عملية معقّدة تطلّبت قطع قسم يزن «نحو 200 طن» ونقله.

في مطلع الأسبوع، انحرفت، ليلاً، سفينة باتجاه جسر فرنسيس سكوت كي بسبب مشكلات في الدفع، وأطلق القبطان نداء استغاثة سمح بإيقاف جزء من حركة المرور على الطريق قبل الاصطدام الساعة 1:30 صباحاً، وانهيار الهيكل بعد ثوانٍ على ذلك، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص.

وعلقت السفينة في الموقع وفوقها جزء من الجسر المنهار، ما يعوق حركة النقل البحري في أحد أكثر الموانئ الأميركية نشاطاً.

وعُدَّ 6 عمّال كانوا لدى وقوع الكارثة يتولون إصلاح طريق على الجسر، في عداد القتلى، وانتُشلت جثتا اثنين منهم.

وجرى تعليق عمليات البحث عن جثث بقية العمّال؛ إذ ترى السلطات أن عمل الغطّاسين في الموقع ينطوي على مخاطر كبيرة، بسبب «الأحوال الجوية وكمية الحطام في المياه»، وفق ما كرّره، الأحد، الحاكم ويس مور.


مقالات ذات صلة

الأرجنتيني ماسكيرانو مدرباً لإنتر ميامي

رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدرباً لإنتر ميامي (أ.ب)

الأرجنتيني ماسكيرانو مدرباً لإنتر ميامي

أعلن إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم تعيين الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدرباً للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
العالم طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

اعترضت مقاتلتان روسيتان من طراز «سوخوي 27» قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعقد مؤتمراً صحافياً في ختام اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في فيوجي بوسط إيطاليا في 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

بلينكن: محادثات اتفاق إطلاق النار في لبنان «في مراحلها الأخيرة»

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أنّ الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان «في مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جنود من الجيش الأميركي من الفرقة 82 يسيرون باتجاه قاعدة جوية أميركية بالقرب من أرلاموف في بولندا 5 أبريل 2022 (رويترز)

الجيش الأميركي يرصد طائرات مسيرة قرب قوات له في بريطانيا

قال الجيش الأميركي، اليوم الثلاثاء، إنه تم رصد طائرات مسيرة فوق ثلاث منشآت عسكرية تستضيف قوات أميركية في بريطانيا وبالقرب منها منذ أسبوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)

تحليل إخباري خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

هل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

وافقت قاضية أميركية، يوم الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل أربع سنوات.

وكان المدّعي الخاص جاك سميث طلب، في وقت سابق الاثنين، من القاضية تانيا تشوتكان ردّ هذه الدعوى لأنّ سياسة وزارة العدل تنصّ على عدم ملاحقة رئيس يمارس مهام منصبه، وهو ما ستكون عليه الحال مع ترمب بعد أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني).

ووافقت القاضية على طلب المدّعي الخاص لكن ضمن قاعدة «حفظ الحقوق» أي مع حفظ إمكانية إعادة إحياء هذه الدعوى ما أن يغادر ترمب السلطة بعد أربع سنوات.

وقالت القاضية في قرارها إنّ «ردّ الدعوى مع حفظ الحقوق هو قرار مناسب هنا»، معتبرة أنّ «الحصانة الممنوحة لرئيس يمارس مهام منصبه هي حصانة مؤقّتة وتنتهي عند مغادرته منصبه»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الجلسات لم تبدأ

وترمب البالغ 78 عاماً متّهم بالتآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن، وبالاحتفاظ على نحو غير قانوني بوثائق مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض، لكن لم تبدأ الجلسات في أيّ من هاتين القضيتين.

وقال سميث في مذكرة رفعها إلى القاضية تشوتكان التي تتولى القضية إنه يجب ردّ الدعوى في ضوء سياسة وزارة العدل بعدم توجيه الاتهام إلى رئيس في منصبه أو مقاضاته.

كذلك أعلن سميث أنه وللسبب عينه لن يلاحق ترمب بتهمة حيازته وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.

كان سميث استأنف قرار القاضية الفيدرالية إيلين كانون في فلوريدا بإلغاء الإجراءات في يوليو (تموز) على أساس أن تعيين المدعي الخاص في القضية غير دستوري.

إلا أنه عاد وعلّق في هذا الشهر الإجراءات في قضية التآمر لقلب نتائج الانتخابات، بعد فوز ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في استحقاق الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وفيما يخص قضية الوثائق السرية، قال سميث إنه سيمضي قدماً فيها ضد اثنين من المتهمين الآخرين، مساعد ترمب والت ناوتا ومدير دارة الرئيس في مارالاغو كارلوس دي أوليفيرا.

«انتصار كبير»

وفي تعليق على منصته «تروث سوشيال»، علّق ترمب بقوله إن هذه القضايا «فارغة ولا أسس قانونية لها وما كان يجب رفعها».

وقال ترمب «لقد تم إهدار أكثر من 100 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب في معركة الحزب الديمقراطي ضد خصمهم السياسي، الذي هو أنا»، مشدداً على أن «أمراً كهذا لم يسبق أن حدث في بلدنا».

ورحّب مدير التواصل في فريق ترمب، ستيفن تشونغ، بخطوة رد قضية التدخل في الانتخابات، واصفاً إياها بأنها «انتصار كبير».

وجاء في بيان لتشونغ «يريد الشعب الأميركي والرئيس ترمب نهاية فورية لتسييس نظامنا القضائي ونتطلع إلى توحيد بلدنا».

وترمب متهم بالتآمر لقلب نتائج الانتخابات الأميركية والتآمر لعرقلة إجراء رسمي ألا وهو انعقاد الكونغرس للمصادقة على فوز بايدن. وخلال تلك الجلسة التي عًقدت في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، اقتحم مناصرو ترمب مقر الكونغرس.

وترمب متّهم أيضاً بالسعي إلى حرمان ناخبين أميركيين من حق التصويت بادعاءاته الكاذبة بأنه فاز في انتخابات 2020.

إرجاء وتجميد

إلى ذلك يواجه ترمب، سلف بايدن وخلفه، دعويين في ولايتي نيويورك وجورجيا.

وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعد أن خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.

وأرجأ القاضي خوان ميرشان إصدار الحكم في قضية الاحتيال المالي للبت في طلب محامي الدفاع عن ترمب الذين دفعوا بأن أي إدانة يجب أن تلغى عملاً بقرار المحكمة العليا الصادر في يوليو (تموز) والقاضي بتمتع الرؤساء السابقين بحصانة شاملة تحميهم من الملاحقة القانونية.

وفي جورجيا، يواجه ترمب تهمة الابتزاز على خلفية جهوده لقلب نتائج انتخابات 2020 في الولاية الجنوبية، لكن من المرجح تجميد هذه القضية خلال ولايته.