المحكمة الأميركية العليا تجيز قانون الهجرة المُقرّ في ولاية تكساس

أرشيفية لمبنى المحكمة الأميركية العليا في واشنطن
أرشيفية لمبنى المحكمة الأميركية العليا في واشنطن
TT

المحكمة الأميركية العليا تجيز قانون الهجرة المُقرّ في ولاية تكساس

أرشيفية لمبنى المحكمة الأميركية العليا في واشنطن
أرشيفية لمبنى المحكمة الأميركية العليا في واشنطن

رفعت المحكمة الأميركية العليا الثلاثاء تعليقها لقانون مثير للجدل أقرّته تكساس من شأن تطبيقه أن يمكّن شرطة الولاية من اعتقال وترحيل مهاجرين يعبرون بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة من المكسيك.

تتيح خطوة المحكمة ذات الغالبية المحافظة، دخول القانون المعروف باسم مشروع قانون مجلس الشيوخ، واختصارا "اس بي 4"، حيّز التنفيذ مع مواصلة محاكم أدنى النظر في النزاع القانوني. وتعارض إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن بشدة "اس بي 4" بحجة أن الحكومة الفدرالية، وليس الولايات على نحو فردي، هي الجهة ذات الصلاحية في مسائل الهجرة.

وكان قاض فدرالي قد علّق القانون الذي أقرّته الغالبية الجمهورية في الهيئة التشريعية لولاية تكساس، معتبرا أنه "يتعارض مع أحكام رئيسية لقانون الهجرة الفدرالي". لكن محكمة استئناف يهيمن عليها المحافظون قالت إن "اس بي 4" يمكن أن يدخل حيز التنفيذ ما لم تحكم المحكمة العليا بخلاف ذلك.

وعلّقت المحكمة العليا حيث الغالبية للمحافظين بواقع ستة قضاة إلى ثلاثة ليبراليين، في وقت سابق من الشهر الحالي "اس بي 4" لكنها عادت ورفعت تعليقها الثلاثاء مع الاستماع إلى مزيد من الحجج المتّصلة بالقانون في محكمة الاستئناف.

وعارض القضاة الليبراليون الثلاثة القرار. وكتبت القاضية سونيا سوتومايور "اليوم تستدرج المحكمة مزيدا من الفوضى والتأزم إلى إنفاذ قوانين الهجرة". وأضافت "لقد أقرّت تكساس قانونا ينظّم بشكل مباشر دخول وترحيل غير المواطنين ويعطي محاكم الولاية توجيهات صريحة بتجاهل أي إجراءات هجرة فدرالية جارية". وتابعت "هذا القانون يقلب توازن القوى القائم منذ أكثر من قرن بين الحكومة الفدرالية والولايات".

ويحمّل جمهوريون بايدن المسؤولية عن التدفق القياسي الأخير للمهاجرين إلى الولايات المتحدة، فيما يتّهم البيت الأبيض هؤلاء بتعمّد تخريب مساعي الحزبين لإيجاد حل. وندّد غريغ أبوت، الحاكم الجمهوري لولاية تكساس وحليف المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، بـ"غزو" للحدود الجنوبية. وقال أبوت مؤخرا إن "تكساس لها الحق في الدفاع عن نفسها بسبب عدم الإيفاء المستمر للرئيس بايدن بواجبه في حماية ولايتنا من الغزو على حدودنا الجنوبية".

و"اس بي4" هو أحدث نقطة خلافية في النزاع الدائر بين أبوت والسلطات الفدرالية. وكانت وزارة العدل الأميركية قد تقدّمت بدعوى قضائية لإزالة عوائق عائمة أقامتها سلطات تكساس في نهر ريو غراندي لمنع مهاجرين من المكسيك من العبور إلى أراضيها.



خيول وكلاب مدربة تشارك في البحث عن ضحايا حرائق لوس أنجليس

إطفائي مع كلب مدرّب في لوس أنجليس (أ. ف. ب)
إطفائي مع كلب مدرّب في لوس أنجليس (أ. ف. ب)
TT

خيول وكلاب مدربة تشارك في البحث عن ضحايا حرائق لوس أنجليس

إطفائي مع كلب مدرّب في لوس أنجليس (أ. ف. ب)
إطفائي مع كلب مدرّب في لوس أنجليس (أ. ف. ب)

بعد 10 أيام من الحرائق المستعرة في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، يفتّش أفراد من الشرطة الخيّالة وآخرون مصحوبون بكلاب مدرّبة المناطق المنكوبة والمباني المتفحّمة والتضاريس الوعرة؛ بحثاً عن ضحايا.

وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، ولقي 27 شخصاً على الأقلّ حتفهم بسبب الحرائق في ألتادينا في شمال لوس أنجليس، وفي حيّ باسيفيك باليسايدس الراقي في غرب المدينة.

وتسببت النيران بإجلاء الآلاف، وأتت على أكثر من 16 ألف هكتار، ما يوازي مساحة العاصمة واشنطن.

ويشعر بعض من تمّ إجلاؤهم بالامتعاض من السلطات التي ما زالت تمنعهم من العودة إلى ديارهم حتّى لو سلمت مساكنهم من الحرائق؛ نظراً لمخاطر انزلاقات التربة أو التلوّث بمواد سامة.

خراب ودمار في حيّ باسيفيك باليسايدس (أ.ف.ب)

وقالت نينا مادوك التي فقدت منزلها في باسيفيك باليسايدس لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن جلسة إعلامية نظّمت، مساء الخميس، لمن تمّ إجلاؤهم «لم تُجدِ نفعاً»، مشدّدة: «نحن بحاجة إلى مسؤولين محليين يجيبون عن أسئلتنا الآن... وليس لهؤلاء الدجّالين».

وأعلنت السلطات، الخميس، أنه لا بدّ من الانتظار أسبوعاً على الأقلّ قبل السماح بعودة السكان إلى منازلهم.

وأعلنت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس التي وُجّهت إليها انتقادات شديدة على إدارتها للأزمة، تعيين مسؤول مكلّف بشؤون الإعمار.

وتواصل فرق ترافقها كلاب مدرّبة عمليات البحث الدقيقة في ألتادينا، حيث دمّر 5718 مبنى على الأقلّ، بعد أن اجتاحها حريق «إيتون فاير» الذي صنّفته خدمة الإطفاء في كاليفورنيا على أنه ثاني أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ الولاية.

وقال دان بايج الذي يساعد في تنسيق عمليات البحث في المدينة: «نبحث في كلّ مبنى بدقّة، ونفتّش في كلّ سنتمتر مربّع».

ودمّر الحريق الذي اندلع في باسيفيك باليسايدس، وهو حيّ يقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، 2869 مبنى.

إطفائيون قرب كنيسة محترقة في ألتادينا (أ.ف.ب)

وفي محيط ماليبو، يجول عناصر من الشرطة الخيّالة التلال الوعرة؛ إذ ينبغي تمشيط كلّ المناطق المنكوبة قبل إعادة فتحها، حتّى في غياب مؤشرات على أيّ انتشار بشري في الموقع.

وفيما يواصل الآلاف من عناصر الإطفاء جهودهم لإخماد النيران، تنتشر في أنحاء لوس أنجليس لافتات تعبيراً عن الامتنان لهم.

وأظهر تسجيل مصوّر نشره موقع «تي إم زي» زبائن وعمّالاً في مطعم في كالاباساس بالقرب من ماليبو، يصفّقون لعناصر إطفاء ويشيدون بعملهم بعد تقديم وجبة لهم.

وتتعارض الإشادات التي تتلقّاها خدمة الإطفاء مع الانتقادات اللاذعة التي يوجّهها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى غافين نيوسوم، الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا، على إدارة السلطات المحلية للحرائق.

وهدّد الملياردير الجمهوري الذي يعود، الاثنين، إلى البيت الأبيض، بتعليق المساعدات الفيدرالية للولاية إذا لم يمتثل حاكمها لمطالبه السياسية.

ويعدّ نيوسوم من الوجوه الصاعدة في الحزب الديمقراطي، وهو محطّ انتقاد متكرّر من ترمب الذي يسعى من خلاله إلى مهاجمة الأفكار التقدّمية المترسّخة في كاليفورنيا.