الاستخبارات الأميركية تحذّر من «خطأ جسيم وتاريخي» في حال «التخلي» عن أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4907306-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%A3-%D8%AC%D8%B3%D9%8A%D9%85-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%86
الاستخبارات الأميركية تحذّر من «خطأ جسيم وتاريخي» في حال «التخلي» عن أوكرانيا
مثُل مديرو وكالات الاستخبارات الأميركية أمام الكونغرس في جلسة استماع سنوية (إ.ب.أ)
دقّ مسؤولو وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) ناقوس الخطر في ملف أوكرانيا، محذرين أعضاء الكونغرس من مغبة عدم إقرار التمويل لكييف. ووصف مدير الاستخبارات المركزية ويليام بيرز في جلسات استماع ماراثونية عُقدت في لجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، الفشل في الموافقة على التمويل بـ«الخطأ الجسيم والتاريخي للولايات المتحدة»، مضيفاً: «من دون المساعدات الإضافية في عام 2024 سوف نرى المزيد من أفدييفكا»، وذلك في إشارة إلى انسحاب الجيش الأوكراني من المدينة.
«أوسكار» الاستخبارات
من ناحيتها، رأت مديرة الاستخبارات الوطنية افريل هاينز في الجلسات السنوية التي عُرفت باسم «أوسكار الاستخبارات» نظراً لوجود كل المسؤولين في وكالات الاستخبارات فيها، أنه «من الصعب تخيل كيف ستستطيع أوكرانيا الحفاظ على تقدمها في المعارك التي خاضتها ضد روسيا، خاصة في ظل زيادة إنتاج الذخيرة المستمر في روسيا والمشتريات من كوريا الشمالية وإيران».
ولعل الوضع الميداني يوفر قراءة واضحة لتداعيات فشل المشرعين في إقرار مبلغ الستين مليار دولار الذي طلبته الإدارة الأميركية من الكونغرس منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ولم يتوقف بيرنز، الذي زار كييف للمرة العاشرة مؤخراً، عند هذا الحد، بل أضاف بحدة: «شجاعة الأوكرانيين وعزمهم لم ينفدا. بل الذخيرة تنفد. والوقت لمساعدتهم ينفد».
لتسارع هاينز وتعقب على ما قاله مضيفة: «بوتين يستمر في تقييمه بأن الوقت يصب لصالحه، وهو يستمر في رؤية أن توسيع (الناتو) والدعم الغربي لأوكرانيا يعزز اعتقاده بأن الولايات المتحدة وأوروبا تسعيان للحد من النفوذ الروسي والتخفيف من قوته».
مصير المساعدات «العالقة»
وبمواجهة هذه التحذيرات، تبقى حزمة المساعدات عالقة في مجلس النواب بسبب معارضة رئيسه مايك جونسون على طرحها للتصويت، وقد حض رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديمقراطي مارك وارنر زملاءه في مجلس النواب على التحرك بسرعة فقال: «أتخوف من أن قرار مجلس النواب عدم مناقشة مشروع التمويل لدعم أوكرانيا في قتالها ضد اعتداء بوتين هو من أكثر القرارات ضعفاً على قضية متعلقة بالأمن القومي».
وهذا ما وافق عليه السيناتور المستقل أنغوس كينغ الذي قال إن التخلي عن أوكرانيا هو «خطأ تاريخي سيطارد هذه البلاد وله نتائج طويلة المدى». ويشدد بيرنز على هذه النقطة محذراً من أن العواقب لن تقتصر على أوكرانيا والأمن الأوروبي فحسب بل تتعداه لتمثل منطقة لاندو باسيفيك، ويفسر قائلاً: «إذا تخلينا عن أوكرانيا فهذا لن يخلق شكوكاً في نفوس حلفائنا وشركائنا في منطقة لاندو باسيفيك فحسب، بل سوف يغذي طموحات الصين من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي».
ومن غير الواضح حتى الساعة ما هو مصير المساعدات لأوكرانيا التي أقرّها مجلس الشيوخ؛ فرئيس مجلس النواب مايك جونسون لم يفصح عن أي خطة لديه لطرحها على التصويت أو النقاش حتى في المجلس، في وقت تتزايد فيه معارضة الجمهوريين اليمينيين لإقرار أي مساعدات إضافية، بالتزامن مع مواقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الرافضة أي تمويل إضافي. فبحسب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي التقى ترمب في مقر إقامته في فلوريدا، «لن يقدم (ترمب) أي قرش للحرب الروسية - الأوكرانية... ولهذا سوف تنتهي الحرب لأنه من الواضح أن أوكرانيا لا تستطيع الوقوف على رجليها وحيدة...»، بحسب قوله.
بايدن يسعى لطمأنة بولندايسعى الرئيس الأميركي خلال استقباله نظيره البولندي ورئيس وزرائه الثلاثاء في البيت الأبيض، إلى طمأنة وارسو بعد تصريحات دونالد ترمب عن تأييده اجتياح روسيا دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي لا تساهم مالياً بما يكفي، وتحذير الاستخبارات الأميركية من أن الكفّة تميل لصالح موسكو في أوكرانيا.ويستضيف بايدن الرئيس أندريه دودا ورئيس الحكومة دونالد توسك غداة التحذير الاستخبارات. وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن سيؤكد لضيفيه «الالتزام الثابت بالدفاع عن أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي الوحشي».وسيشكّل الاجتماع الذي يصادف مع الذكرى الخامسة والعشرين لانضمام بولندا إلى حلف شمال الأطلسي، مناسبة للإعداد للقمة المقبلة لـ«الناتو» في واشنطن.
وأعرب دودا المحافظ وتوسك المؤيد لأوروبا، وهما خصمان على المستوى السياسي، عن رغبة في توحيد المواقف قبل الزيارة إلى واشنطن. وكتب توسك الاثنين على منصة «إكس»: «أنا على اختلاف سياسي مع الرئيس أندريه دودا بشأن كل المسائل تقريباً، لكن في ما يتعلق بأمن وطننا، علينا العمل معاً وسنفعل ذلك. ليس فقط خلال زيارة الولايات المتحدة».
أكدت موسكو، الأحد، عزمها الرد على ما سمّته التصعيد الأميركي «غير المسبوق»، فيما دعا الرئيس الأوكراني إلى تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده بعدما أسقطت وحدات الدفاع…
قال مدونون ووسائل إعلام روسية إن موسكو أقالت جنرالاً كبيراً في أوكرانيا لتقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب، بينما يحاول وزير الدفاع إقصاء القادة غير الأكفاء.
قال الكرملين، الأحد، إن موسكو يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته واشنطن، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.
التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.
ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟
تعهد ترمب بإنهاء الحروب التي جرت في عهد بايدن (أ.ف.ب)
ترمب «رمز للسلام وقاهر الحروب»، هكذا صوّر الرئيس المنتخب نفسه في حملته الانتخابية التي مهّدت لولايته الثانية في البيت الأبيض. فالرئيس الـ47 انتزع الفوز من منافسته الديمقراطية، بانياً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية وهي على مشارف عامها الثالث.
يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، خطط ترمب لإنهاء النزاعات، ودلالات اختياره وجوهاً معيّنة في إدارته لديها مواقف متناقضة بعض الأحيان في ملفات السياسة الخارجية.
التصعيد في المنطقة
تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب بإنهاء الحروب ووقف التصعيد المستمر في المنطقة. ومع استمرار الحرب في غزة ولبنان، تعتبر دانا ستراول، نائبة وزير الدفاع سابقاً لشؤون الشرق الأوسط ومديرة الأبحاث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أنه لا يزال من المبكّر قراءة المشهد في إدارة ترمب المستقبلية، مشيرة إلى أن الرئيس المنتخب «وعد بإحلال سلام في منطقة لم تنعم بالسلام أبداً». وتقول ستراول: «دونالد ترمب يعد بإحلال السلام في المنطقة من جهة، لكنه يعد من جهة أخرى بالدعم القاطع لإسرائيل. وهذا يُعدّ مشكلةً حقيقية؛ لأن من الأمور التي يجب أن تحصل لتحقيق السلام إعطاء الأولوية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والمدنيين اللبنانيين في لبنان، والحرص على وصول المساعدات الإنسانية لهؤلاء وتوفير الأمن لهم وما يحتاجون إليه من قادتهم. لكن ذلك سيتطلّب قرارات صعبة في إسرائيل. والسؤال الأكبر برأيي هو ما إذا كان دونالد ترمب يستطيع دفع هؤلاء القادة على الاتفاق هذه المرة، وهم لم يتفقوا أبداً في السابق».
ويتحدث كيفن بارون، الصحافي المختص بالشؤون العسكرية والمدير التحريري السابق في «Politico Live»، عن تحديات كثيرة يواجهها فريق ترمب الذي اختاره لقيادة السياسة الخارجية، مشيراً إلى أنه مؤلّف من «مزيج من التقليديين الذين يرغبون في علاقات قديمة الطراز مع الشرق الأوسط والقادة هناك، وبين من هم أكثر تقدماً ويبحثون عن مهاجمة إيران، والرد بالمثل وتغيير الديناميكية التي برأيهم كانت لينة جداً خلال السنوات الأربع الماضية تحت جو بايدن».
ويتساءل بارون: «هل ستتمكن هاتان المجموعتان من الالتقاء في الوسط؟» ويعطي بارون مثالاً «معرقلاً للسلام» في فريق ترمب، وهو السفير الأميركي المعيّن في إسرائيل، مايك هاكابي، الداعم بشدة لتل أبيب والرافض للاعتراف بالضفة الغربية وحقوق الفلسطينيين. ويقول بارون: «إن تعيين مايك هاكابي مثال جيد هنا، فهو داعم قوي لدولة إسرائيل مهما كلّف الأمر. لكنه يدعمها من وجهة نظر معينة؛ فهو مسيحي قومي وهو جزء من حركة متنامية ومجموعة من الأميركيين المسيحيين الذين يشعرون بأن وجود علاقة قوية مع دولة إسرائيل اليهودية أفضل من عدم وجودها لأسباب دينية».
وهنا يسلّط ريتشارد لوبارون، السفير الأميركي السابق إلى الكويت ونائب مدير البعثة الأميركية إلى تل أبيب سابقاً وكبير الباحثين في معهد «ذي أتلانتيك»، الضوء على سياسة الرؤساء الأميركيين بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط، مذكراً بأنهم لا يريدون تورطاً عميقاً في المنطقة. ويتحدث عن ترمب بشكل خاص فيقول: «ترمب لم يُنتخب من قبل أشخاص يهتمون بالشرق الأوسط، بل انتخبه الأشخاص الذين يرغبون بجعل أميركا عظيمة مجدداً، وهذه وجهة نظر انعزالية. لذا أعتقد أنه سيضغط للتوصل إلى حلول تخرج الولايات المتحدة من مستوى تورطها الحالي في الشرق الأوسط، لا أعتقد أنه سيكون متعاطفاً مع التورط في صراعات كبرى، وسيرغب بالحفاظ على أسعار منخفضة للنفط بسبب تأثير ذلك على الداخل. لكنه سيفاجأ على غرار معظم الرؤساء الأميركيين بقدرة الشرق الأوسط على جذبهم إلى داخله رغم جهود البقاء بعيداً».
وتوافق ستراول مع مقاربة الانعزالية في فريق ترمب، مشيرة إلى وجود وجوه كثيرة ضمن فريقه من الداعمين للانعزالية الذين يسعون للتركيز على الوضع الداخلي و«جعل أميركا عظيمة مجدداً»، وأن هؤلاء سيعملون على تقليص الدور العسكري للولايات المتحدة حول العالم، ومنح دولارات دافعي الضرائب الأميركيين لأي بلد.
لكن ستراول تُذكّر في الوقت نفسه بأن العامل المشترك في فريق ترمب الذي اختاره، هو أنه «يريد من الفريق المحيط به أن يفكّر فيه هو وفي ما يريده». وتفسر قائلة: «ما نعلمه من رئاسته الأولى هو أن ما يريده أو ما يفكّر به قد يتغير من يوم إلى آخر، ومن ساعة إلى أخرى. هذا النوع من الغموض عادة ما لا يكون جيداً بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وبالنسبة إلى الحلفاء والشركاء في أماكن مثل الشرق الأوسط، وهي أماكن نريد التعاون معها. فهم يطلبون قيادة أميركية يمكن الاتكال عليها ومستقرة. وبرأيي، استناداً إلى الفريق الذي يتم تشكيله حتى الآن، حيث يقوم أناس مختلفون بقول أشياء مختلفة وعقد اجتماعات مختلفة، فإنه من غير الواضح إن كانوا سيتمكنون في الواقع من العمل بعضهم مع بعض».
وضمن الحديث عن حلول واستراتيجيات في المنطقة، يعرب لوبارون عن تشاؤمه من فرص التوصل إلى حلّ الدولتين، مُرجّحاً أن تقوم إسرائيل «بضم الأراضي المحتلة والضفة الغربية بموافقة أميركية، أو حتى من دونها». ويضيف السفير السابق: «هناك أيضاً احتمال استمرار وجود انقسام في إسرائيل حول هذه القضايا، وسنضطر إلى التدخل بسبب علاقتنا. أعتقد أن هناك مسائل وجودية بحتة ينبغي أن تواجهها إسرائيل حول ماذا تريد أن تصبح بعد 5 إلى 10 سنوات، أو حتى بعد 20 أو 50 سنة. هل تريد أن تصبح دولة ديمقراطية؟ أو أن تكون متورطة في صراع إلى الأبد في الشرق الأوسط؟ أو هل تريد التوصل إلى سلام حقيقي يحترم الآمال الفلسطينية؟».
ويُفسر لوبارون أسباب استمرار الحرب في لبنان وغزة فيقول: «من الأسباب المحزنة لاستمرار الحرب في لبنان وفي غزة أن نتنياهو لا يمكنه الاستغناء عن الحرب، وهذه إحدى مشاكل علاقته مع ترمب. فترمب لا يريد الحرب، لكن نتنياهو يحتاج إليها وسيكون من المثير للاهتمام مشاهدة كيف سيقوم الاثنان على الاتفاق خلال الـ6 أشهر أو السنة المقبلة. لكن لحظة الحساب قادمة في إسرائيل، وهي تأجلت بسبب النزاع. سيكون لها نتائج كبيرة، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى إن كان ترمب سيقرر اللعب في السياسة الإسرائيلية المحلية كما فعل نتنياهو في السياسة المحلية الأميركية».
إيران وسياسة الضغط القصوى
تلعب إيران دوراً بارزاً في التصعيد في المنطقة، ومع استعداد ترمب لتسلُّم الرئاسة في العشرين من يناير (كانون الثاني)، تزداد التساؤلات حول ما إذا كان سيعود إلى سياسة الضغط القصوى التي اعتمد عليها في إدارته الأولى. وهنا يتساءل بارون: «ترمب يعد بالانسحاب من الحروب الخارجية بينما يخوض حروباً خارجية فيما يتعلق بإيران». ويضيف: «إذن، ماذا يعني الضغط الأقصى على الإيرانيين؟ أتوقع أموراً مثل دعم نتنياهو وإسرائيل بالكامل حين يقومون بهجمات في لبنان وغيره من دون أي انتقاد، ومن دون أي قيود. قد يعني أيضاً القتال في أماكن مثل سوريا والعراق ومناطق أخرى لم نسمع عنها كثيراً علناً».
وهنا تشدد ستراول على أن سياسة الضغط القصوى هي «نشاط»، وليس هدفاً، وتفسر قائلة: «ما لم نره بعد من فريق ترمب هو تحديد أو عرض الهدف المثالي: هل الهدف احتواء البرنامج النووي الذي تم الاستثمار فيه بشكل كبير؟ هل الهدف التراجع عن هذا البرنامج أو تفكيكه أو القضاء عليه؟ هل الهدف صد دعم إيراني للإرهاب؟ لتحقيق ذلك، سيحتاج إلى أكثر من سياسة ضغط قصوى، وسيحتاج للتعاون مع حلفاء وشركاء أي أنه سينبغي أن يبذل جهوداً دبلوماسية، لأن الأمر لا يتعلّق فقط بما يمكن أن نقوم به عسكرياً، فسيتوجب عليه أن يرغب بإقامة حوار مع النظام في طهران على بعض النقاط».
الحرب الروسية - الأوكرانية
من الوعود التي أطلقها ترمب إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية في 24 ساعة. ويصف لوبارون الوضع الحالي بمثابة «رقصة بين بوتين وترمب للوصول إلى طريقة لإنهاء هذا النزاع». وأوضح: «لقد انضم زيلينسكي إلى تلك الرقصة مؤخراً. يجب أن نتذكر أن هذين الخصمين قد أرهقتهما الحرب، لا يمكنهما العثور على المزيد من العناصر من شعبهم للقتال، كما يريان أن تسلُّم ترمب الرئاسة سيضع حدوداً على الفترة التي يستطيعان فيها الاستمرار بهذه الحرب». ويرجّح السفير السابق أن تنتهي الحرب «بحل دبلوماسي غير مناسب وغير مرض لن يسعد أياً من الأطراف، على غرار كل الحلول الدبلوماسية. وهذا سيشكل نقطة يعلن فيها ترمب عن نجاحه ليقول: لقد أنهيت الحرب في أوكرانيا».
ويشير بارون إلى رفع إدارة بايدن الحظر عن أوكرانيا لاستعمال الأسلحة الأميركية في روسيا، فيقول إن «ما تغيّر هو أن ترمب فاز بالانتخابات، وهناك فترة شهرين سيسعى بايدن خلالهما لتقديم كل ما بوسعه إلى أوكرانيا؛ لأن الأمور ستتغير في 20 يناير عندما يتولى ترمب منصبه». ويضيف: «إذن، الفكرة هي التوفير لأوكرانيا أكبر قدر من الدفاعات الآن لكي ينتقلوا إلى طاولة المفاوضات».
وتوافق ستراول مع هذا التقييم قائلة: «إن هذا التصعيد الذي يجري حالياً هو فرصة لكل من الطرفين لكي يعززا موقفهما قبل تنصيب دونالد ترمب، الذي بدوره صرّح بأنه سيطالب أن ينضم الجميع إلى طاولة المفاوضات. وسيعمل على تقليل سلطة التفاوض الأوكرانية عبر التهديد بإيقاف المساعدات العسكرية».