بايدن: سنواصل قيادة جهود إيصال المساعدات لمليوني محاصر في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

بايدن: سنواصل قيادة جهود إيصال المساعدات لمليوني محاصر في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، إن بلاده ستواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني شخص يعانون الحصار منذ أشهر في قطاع غزة.

وأضاف في بيان نشره البيت الأبيض مع حلول أول أيام شهر رمضان أن أميركا ستواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع عمليات إيصال المساعدات لقطاع غزة برا. وقال بايدن "الحرب في غزة سببت معاناة مروعة للشعب الفلسطيني.. أكثر من 30 ألف فلسطيني قتلوا في حرب غزة معظمهم مدنيون وبعضهم أفراد من عائلات مسلمين أميركيين".

وتابع "سنواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع عمليات إيصال المساعدات لقطاع غزة برا.. ومصرون على أن تعمل إسرائيل على تسهيل فتح مزيد من الطرق والمعابر لتوصيل المزيد من المساعدات". وأشار إلى أن واشنطن ستواصل العمل "دون توقف" للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل.

وأضاف "سنواصل العمل نحو مستقبل من الاستقرار والأمن والسلام يتضمن حل الدولتين وهو الطريق الوحيد نحو سلام دائم".


مقالات ذات صلة

حركة أميركية مؤيدة للفلسطينيين تدعو لعدم انتخاب ترمب لكن دون أن تدعم هاريس

الولايات المتحدة​ صورة للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

حركة أميركية مؤيدة للفلسطينيين تدعو لعدم انتخاب ترمب لكن دون أن تدعم هاريس

دعت حركة أميركية كبيرة مؤيّدة للفلسطينيين الثلاثاء أنصارها لعدم التصويت للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب في الانتخابات المقرّرة بعد أقلّ من شهر،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس»... الصورة في تل أبيب 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

كتاب: بايدن وصف نتنياهو بأنه «كاذب لا يهمّه سوى صموده السياسي»

أوردت وسائل إعلام أميركية مقتطفات من كتاب يصدره قريباً الصحافي بوب وودوارد وينقل فيه عن الرئيس جو بايدن وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأنه «كاذب»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أم فلسطينية تدعى رحاب تنعى ابنها محمد البالغ من العمر 14 عاماً في مستشفى الأقصى بدير البلح في غزة والذي قُتل إثر غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

مقتل 16 فلسطينياً بينهم 9 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على غزة

قتل 16 فلسطينياً، بينهم 9 من عائلة واحدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) جراء غارات إسرائيلية على حي الشجاعية.

«الشرق الأوسط» (غزة )
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال مقابلة أجرتها معها قناة «إيه بي سي» (رويترز)

هاريس: إحراز بعض التقدم بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

أضافت هاريس خلال المقابلة التي ستذاع كاملة في وقت لاحق "يجب أن نتوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في أقرب وقت ممكن".

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تعترض فوق الجليل صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه رصد واعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة، بُعيد إعلان الجناح المسلح لـ«حركة الجهاد» أنه أطلق صواريخ صوب سديروت جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)

نجاح دعوات هاريس إلى «التغيير» يثمر تقدماً على ترمب وطنياً

صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ب)
صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ب)
TT

نجاح دعوات هاريس إلى «التغيير» يثمر تقدماً على ترمب وطنياً

صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ب)
صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ب)

أظهرت استطلاعات جديدة أجرتها مؤسسات مختلفة، منها صحيفة «النيويورك تايمز» مع «سيينا كولدج» و«رويترز» مع «إيبسوس» و«أسوشييتد برس» مع «نورك»، أن المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، تقدمت على غريمها الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترمب، بمعدل ثلاث نقاط مئوية على الصعيد الوطني، في وقت صار الناخبون فيه أكثر ميلاً إلى منحها الأفضلية في إحداث التغيير المنشود.

وفي موازاة ذلك، ظهرت تحذيرات جديدة لهاريس من أنها ستخسر الانتخابات بسبب افتقارها إلى دعم الأميركيين من أصل عربي أو الأميركيين المسلمين على خلفية دعم إدارة بايدن لإسرائيل في حربي غزة ولبنان.

كامالا هاريس تنزل من طائرة «إير فورس 2» في مطار غارديا الدولي بنيويورك الاثنين (أ.ف.ب)

وفيما لا يزال السباق إلى البيت الأبيض على أشده في الولايات السبع المتأرجحة، التي ستحسم النتيجة في انتخابات الشهر المقبل، فإن استطلاع «النيويورك تايمز» مع «سيينا كولدج» أظهر للمرة الأولى تقدم هاريس على ترمب منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من المعركة الانتخابية في يوليو (تموز) الماضي، واصطفاف الديمقراطيين خلف هاريس بوصفها بديلاً له. وعلى الرغم من المكاسب الصغيرة التي حققتها، فقد ظهرت بعض المزايا القوية لترمب.

وأظهر الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 29 سبتمبر (أيلول) الماضي و6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أن هاريس تقدمت على ترمب بنسبة 49 في المائة مقابل 46 في المائة، في تقدم يعدّ طفيفاً؛ لأنه يقع ضمن هامش الخطأ. وكان الاستطلاع السابق في سبتمبر الماضي أظهرهما متعادلين عند 47 في المائة لكل منهما. ومنذ ذلك الحين، عززت هاريس حظوظها بعدما تمكنت من إقناع بعض الشرائح الانتخابية بأنها أغلقت الفجوة في شأن مسألة التغيير، وهو عامل حاسم في الانتخابات التي تجرى بعد 27 يوماً.

دونالد ترمب لدى وصوله لإلقاء خطاب انتخابي في إحدى بلدات ولاية ويسكونسن الأحد الماضي (أ.ب)

التغيير و«قوة» ترمب

وكان ترمب، البالغ من العمر 78 عاماً، قدم نفسه عاملاً للتغيير في ظل اعتقاد غالبية ساحقة من الأميركيين أن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ. وحاول بانتظام تحميل هاريس أوزار الأجزاء غير الشعبية في سجل إدارة بايدن. لكن الاستطلاع الجديد بيّن أن الناخبين يرون الآن أن هاريس هي المرشحة التي تمثل التغيير في هذه الانتخابات، بنسبة 46 في المائة مقابل 44 في المائة. وكانت الاستطلاعات السابقة تسمي ترمب مرشحاً للتغيير.

وحصلت هاريس، التي تبلغ من العمر 59 عاماً، على تقدم كبير، نسبته 61 في المائة مقابل 29 في المائة، بوصفها مرشحةً للتغيير بين الناخبين غير البيض. وكذلك يراها الناخبون الأصغر سناً مرشحةً للتغيير بهامش 58 في المائة مقابل 34 في المائة. وكذلك تفوقت هاريس، بهامش كبير، باعتبارها الأكثر صدقاً وجدارة بالثقة من ترمب. ونجحت حملتها، التي روجت لمقاطع فيديو وصور ساخرة لها وهي تضحك وتمزح وترقص، في إظهار أنها الأكثر مرحاً.

ولا يزال الناخبون المحتملون ينظرون إلى ترمب باعتباره زعيماً قوياً، وإن بهامش ضيق، وهو ما قد يكون حاسماً مع الاضطرابات في الشرق الأوسط. وهو يتقدم بين الناخبين الذكور بفارق 11 نقطة. كما قال المزيد من الناخبين إنهم يثقون بترمب أكثر من هاريس لإدارة ما لا يزال المجال الأول للقلق: الاقتصاد، وحل الإجهاض، والهجرة في المرتبة الثانية بفارق كبير.

دونالد ترمب خلال مناسبة لإحياء ذكرى هجمات 7 أكتوبر بغزة في فلوريدا الاثنين (رويترز)

وتعد استطلاعات الرأي على المستوى الوطني مقياساً جيداً لمزاج الناخبين ومواقفهم. ولكنها لا تشكل بالضرورة مؤشراً على النتيجة النهائية في المجمع الانتخابي، والتي ستحددها الولايات المتأرجحة، وهي جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان وأريزونا ونيفادا ونورث كارولاينا.

تحسن مطرد لهاريس

كذلك أظهر استطلاع أجرته «رويترز» مع «إيبسوس»، أن هاريس تتفوق بنسبة 46 في المائة مقابل 43 في المائة على ترمب، الذي لا يزال يحظى بثقة ناخبين محتملين يهتمون بمجموعة من القضايا الاقتصادية.

وصنف المشاركون الاقتصاد بوصفه القضية الأهم التي تواجه البلاد، وقال نحو 44 في المائة منهم إن ترمب لديه النهج الأفضل في معالجة مشكلة «تكاليف المعيشة»، مقابل 38 في المائة أيدوا نهج هاريس.

ووفقاً لاستطلاع حديث أجراه مركز «أسوشييتد برس» مع مركز «نورك» لأبحاث الشؤون العامة، فإن الناخبين السود المسجلين لديهم وجهة نظر إيجابية للغاية عن هاريس، لكنهم أقل ثقة بأنها ستغير البلاد نحو الأفضل. وتبين أن نحو 7 من كل 10 ناخبين سود لديهم وجهة نظر إيجابية إلى حد ما، أو إيجابية للغاية، عن هاريس، مع وجود اختلافات قليلة بين الناخبين السود من الرجال والنساء حول كيفية نظرتهم إلى المرشحة الديمقراطية. كما كان لدى الناخبين السود الأصغر والأكبر سناً وجهات نظر مماثلة عن نائبة الرئيس.

على النقيض من ذلك، كانت آراء الناخبين السود في ترمب سلبية للغاية، ما يؤكد التحديات التي يواجهها في مسعاه إلى الحد من دعم هاريس بين الرجال السود.

كامالا هاريس تزرع مع زوجها دوغ إمهوف شجرة رمّان في حديقة منزلهما بواشنطن خلال إحيائهما ذكرى هجمات 7 أكتوبر في غزة الاثنين (أ.ف.ب)

تحذيرات انتخابية

في غضون ذلك، حذرت مرشحة حزب «الخضر» للرئاسة، جيل شتاين، من أن الغضب الكبير بين الأميركيين من أصول عربية والمسلمين بسبب دعم إدارة بايدن لحربي إسرائيل في غزة ولبنان، يمكن أن يكلف هاريس فرصة الفوز في الانتخابات.

ورغم انعدام فرصها في الاستطلاعات، تحصل شتاين على دعم متزايد بين هذه الشريحة من الأميركيين في ولايات تنافسية، مثل ميشيغان وأريزونا وويسكونسن، حيث يوجدون بعدد كبير، وقد ساعدوا في نجاح بايدن خلال انتخابات 2020. وقالت شتاين لـ«رويترز»، بعد مسيرة صغيرة في ديربورن بمنطقة ديترويت: «خسر الديمقراطيون أصوات الأميركيين المسلمين والأميركيين العرب»، مضيفة أنهم «سيخسرون ما يكفي من الولايات المتأرجحة». وذكرت أن الديمقراطيين بوسعهم الفوز من جديد بهؤلاء الناخبين إذا طبقوا وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة ولبنان وأوقفوا بيع الأسلحة لإسرائيل.

دونالد ترمب يستمع لإيلون ماسك وهو يلقي كلمة في تجمع انتخابي في 5 أكتوبر الحالي (أ.ب)

وعند سؤالها عن دورها المحتمل كـ«مخربة»؛ لأنها ستسحب الأصوات من هاريس، وبالتالي ستساعد ترمب، رأت أن فوز ترمب سيكون أمراً «مروعاً»، وكذلك سيكون حكم الديمقراطيين لأربعة أعوام أخرى، بالنظر لارتفاع تكاليف الإيجار والحربين في غزة ولبنان والهجمات على الحريات المدنية.

من جهة أخرى، رأى ترمب أن قطاع غزة يمكن أن يصير «أفضل حتى من إمارة موناكو» عند إعادة إعماره بعد الحرب المدمّرة بين إسرائيل و(حماس) المتواصلة منذ عام». وأشار إلى «مقاطع الفيديو التي تظهر انهيار مبان» في القطاع، لاقتاً إلى أن إسرائيل «تخسر تماماً حرب التواصل».