إلزام ترمب بدفع تكاليف قانونية لجاسوس بريطاني سابق بعد رفض شكواه

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي لعام 2024 دونالد ترمب خلال يوم «الثلاثاء الكبير» بنادي مارالاغو في بالم بيتش 5 مارس 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي لعام 2024 دونالد ترمب خلال يوم «الثلاثاء الكبير» بنادي مارالاغو في بالم بيتش 5 مارس 2024 (أ.ف.ب)
TT

إلزام ترمب بدفع تكاليف قانونية لجاسوس بريطاني سابق بعد رفض شكواه

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي لعام 2024 دونالد ترمب خلال يوم «الثلاثاء الكبير» بنادي مارالاغو في بالم بيتش 5 مارس 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي لعام 2024 دونالد ترمب خلال يوم «الثلاثاء الكبير» بنادي مارالاغو في بالم بيتش 5 مارس 2024 (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة في لندن، اليوم (الخميس)، قراراً سيتعيّن بموجبه على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب دفع مبلغ 300 ألف جنيه إسترليني على الأقل تكاليف قانونية لشركة تابعة لجاسوس بريطاني سابق، كان قد أقام دعوى قضائية عليها بعد نشر تقرير مثير للجدل.

وتسبب تقرير للجاسوس السابق كريستوفر ستيل بشأن علاقات دونالد ترمب المفترضة بروسيا، في عاصفة سياسية في عام 2017، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان الرئيس السابق، المرشّح مجدّداً للانتخابات الرئاسية الأميركية، قد لجأ إلى المحكمة العليا في لندن مستنداً إلى قانون حماية البيانات بشأن هذه الوثيقة التي جمعت معلومات استخبارية أولية لم يتم التحقق منها، وأشارت بشكل خاص إلى مقطع فيديو يُفترض أنّه ذو طابع جنسي.

وأقام هذه الشكوى ضدّ شركة الاستخبارات الخاصة «أوروبيس بيزنس إنتليجنس» (Orbis Business Intelligence) التابعة لكريستوفر ستيل العميل السابق لدى جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، وطالب بتعويض عن الأضرار المعنوية.

غير أنّ القضاء البريطاني رفض في الأول من فبراير (شباط) الدعوى التي أقامها ترمب.

وبحسب قرار حصلت عليه وكالة «بي إيه» (PA) البريطانية الخميس، خلُص قاضي المحكمة العليا البريطانية إلى أنّه يتعيّن على دونالد ترمب دفع التكاليف القانونية لشركة «أوروبيس» «مقابل الشكوى بأكملها». ووفق القاضي، فقد قدّرت الشركة هذه التكاليف بأكثر من 600 ألف جنيه إسترليني (709630 يورو).

غير أنّ المحكمة أمرت أن يدفع ترمب 300 ألف جنيه إسترليني (357860 يورو)، بانتظار أن يقرّر قاضٍ متخصّص المبلغ الإجمالي للتكاليف.

وبتكليف من المعسكر الديمقراطي خلال حملة الانتخابات لعام 2016، قام كريستوفر ستيل بجمع معلومات استخبارية أولية لم يتم التحقّق منها تربط دونالد ترمب بروسيا.

وأشار التقرير إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «دعم وأدار» عملية «لتعزيز» ترشيح دونالد ترمب للرئاسة الأميركية.

وغذّت بعض هذه المعلومات التحقيق الذي أجراه المدّعي الخاص الأميركي روبرت مولر، الذي خلُص بعد عامين إلى وجود أدلّة على تدخّل روسي في الحملة الانتخابية، ولكن ليس على التواطؤ مع فريق دونالد ترمب.

ورغم أنّ الرئيس الأميركي السابق اعترف بأنّ «أوروبيس» ليست مسؤولة عن نشر التقرير، فإنّه عدّ أنّها «تعاملت» مع البيانات الواردة في الوثيقة.


مقالات ذات صلة

ماسك يتعهد بخفض تريليونَي دولار من الميزانية إذا فاز ترمب بالانتخابات

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يشارك في فعالية انتخابية لدعم المرشح الرئاسي دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر يوم 5 أكتوبر (أ.ب)

ماسك يتعهد بخفض تريليونَي دولار من الميزانية إذا فاز ترمب بالانتخابات

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إنه يستطيع خفض تريليونَي دولار على الأقل من الميزانية الفيدرالية، في حال فوز ترمب بالانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة للمواطن الأميركي محاطاً بجنود روس (وسائل إعلام روسية)

روسيا تُخرج مواطناً أميركياً عمل لصالحها في أوكرانيا لمدة عامين

أعلنت قوات روسية أنها نجحت في إخراج مواطن أميركي من شرق أوكرانيا والذي ساعدهم سراً في استهداف قوات أوكرانية لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترمب (أ.ب)

حملة ترمب تستخدم صورة لاحتجاجات وقعت خلال رئاسته في إعلان ينتقد بايدن

أطلقت حملة دونالد ترمب إعلاناً للترويج لعودته للبيت الأبيض، قالت فيه إن البلاد تدهورت خلال إدارة بايدن لكنه تضمن صورة من احتجاجات شهدتها البلاد خلال رئاسة ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أنصار ترمب يجتمعون لحضور تجمّعه الانتخابي بنيويورك الأحد (أ.ب)

تنافس محموم على الأصوات قبل أسبوع من الانتخابات الأميركية

قبل نحو أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي ظل منافسة شديدة، يسعى المرشّحان دونالد ترمب وكامالا هاريس إلى استقطاب كل صوت متاح لهما، في واحدة من أكثر.

الولايات المتحدة​ هاريس ووالز خلال تجمع انتخابي (أرشيفية - رويترز)

هاريس ووالز يزوران الولايات المتأرجحة في المرحلة الختامية للحملة الانتخابية

تستعد المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس، ونائبها تيم والز، لزيارة الولايات المتأرجحة السبع، في غضون الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

ماسك يتعهد بخفض تريليونَي دولار من الميزانية إذا فاز ترمب بالانتخابات

إيلون ماسك يشارك في فعالية انتخابية لدعم المرشح الرئاسي دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر يوم 5 أكتوبر (أ.ب)
إيلون ماسك يشارك في فعالية انتخابية لدعم المرشح الرئاسي دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر يوم 5 أكتوبر (أ.ب)
TT

ماسك يتعهد بخفض تريليونَي دولار من الميزانية إذا فاز ترمب بالانتخابات

إيلون ماسك يشارك في فعالية انتخابية لدعم المرشح الرئاسي دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر يوم 5 أكتوبر (أ.ب)
إيلون ماسك يشارك في فعالية انتخابية لدعم المرشح الرئاسي دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر يوم 5 أكتوبر (أ.ب)

​قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إنه يستطيع خفض تريليونَي دولار على الأقل من الميزانية الفيدرالية، في حال فوز الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترمب بالرئاسة.

وأثناء حديثه في تجمع حاشد لترمب في «ماديسون سكوير غاردن» في نيويورك أمس (الأحد)، قال ماسك للحشد: «أموالكم تُهدر. سنزيل الضغط الحكومي من على ظهوركم ومن جيوبكم»، حسبما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وكان ترمب قد أعلن الشهر الماضي أنه سيطلب من ماسك (أغنى شخص في العالم وأحد المانحين الرئيسيين لحملته الانتخابية) أن يرأس لجنة للإشراف على الإنفاق الحكومي، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المنتقدون إن هذا المنصب سيمثل تضارباً في المصالح بالنسبة لماسك؛ حيث تمتلك الشركات التي يديرها -بما في ذلك «تسلا» و«سبيس إكس»- عقوداً فيدرالية بقيمة مليارات الدولارات، واستفادت من الإنفاق الفيدرالي.

ويمثل هدف تريليوني دولار ما يقرب من ثلث الإنفاق الحالي؛ حيث أنفقت الحكومة 6.75 تريليون دولار في السنة المالية 2024، وفقاً لوزارة الخزانة.

وقدَّم ماسك حتى الآن ما لا يقل عن 75 مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي الداعمة لحملة ترمب.

وقد أسس لجنة للعمل السياسي (أميركا بي إيه سي) لدعم الحملة الرئاسية لترمب. وتساعد اللجنة في حشد وتسجيل الناخبين بالولايات المتأرجحة.

وفي سياق دعمه القوي لحملة ترمب، تعهد الملياردير الأميركي الأسبوع الماضي بالتبرع بمليون دولار يومياً، حتى انتخابات 5 نوفمبر، لأي شخص يوقع على عريضة على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة، وحرية التعبير، وحق حمل السلاح.