عززت انتخابات «الثلاثاء الكبير» التي جرت في 15 ولاية أميركية وإقليم ساموا، أمس (الثلاثاء)، حظوظ الرئيس السابق دونالد ترمب لترسيخ الفوز بترشيح الحزب الجمهوري له لخوض سباق الرئاسة لعام 2024. ومع إجراء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولايات جورجيا وفلوريدا وإلينوي وأوهايو في 12 و19 مارس (آذار) الحالي، فإنه من المتوقع أن يصل ترمب إلى العدد السحري، والفوز بـ1215 مندوباً بما يضمن له ترشيح الحزب، ويبرهن على هيمنته وقبضته الحديدية على الحزب الجمهوري، وقاعدة صلبة من المناصرين.
وفي المقابل، لم يواجه الرئيس جو بايدن منافسة حقيقية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، يمكن أن تشكل تحدياً لنيل ترشيح الحزب لخوض السباق الرئاسي للفوز بولاية ثانية، إلا أن التحدي الحقيقي الذي واجهه تركز في قلق الناخبين من تقدم سنه (81 عاماً)، والشكوك في قدرته البدنية والذهنية على القيام بأعباء وظيفة الرئيس مدة 4 سنوات مقبلة حتى عام 2028.
وواجه بايدن تحديات مع تصاعد الحملة التي بدأت في ولاية ميشيغان لحث الناخبين على التصويت بـ«غير ملتزم» في بطاقة الاقتراع في 8 ولايات خلال انتخابات «الثلاثاء الكبير» لتوجيه رسالة اعتراض على سياسات بايدن المنحازة لصالح إسرائيل، كما واجه تحدياً آخر مع تراجع تأييد الأميركيين السود.
ويواجه بايدن أيضاً تحديات في الولايات المتأرجحة، مثل أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وميشيغان ونورث كارولاينا ونيفادا وويسكونسن، وهي ولايات يمكن أن تحسم مسار السباق الرئاسي مع استطلاعات رأي تظهر تقدم ترمب على بايدن في تفضيلات الناخبين.
وتستعد الأوساط السياسية لمباراة عودة بين الرئيسين بايدن وترمب مع اختتام المنافسات الديمقراطية والجمهورية، على الرغم من استطلاعات الرأي التي توضح أن الناخبين لا يريدون انتخابات مماثلة لسباق 2020.